ذكرت مصادر حكومية بكوريا الجنوبية اليوم الأحد، إن كوريا تسعى لوضع ميزانية تبلغ نحو 600 تريليون وون (513.3 مليار دولار) للعام المقبل، في محاولة للحفاظ على الإنفاق المالي التوسعي وسط الجائحة.
وأشارت وزارة المالية والجمعية الوطنية – حسبما ذكرت وكالة الأنباء يونهاب -أن هذا يمثل زيادة بنسبة 7.5%على أساس سنوي من الميزانية الوطنية لهذا العام البالغة 558 تريليون وون،
وتسعى الحكومة إلى الحفاظ على وتيرة النمو السنوية لميزانية 2022 في نطاق 7%، أبطأ من زيادة بنسبة 8.9% لهذا العام، في محاولة لتعزيز السلامة المالية.
ولكن حجم ميزانية العام المقبل قد يتجاوز 600 تريليون وون، اعتمادًا على وضع الموجة الرابعة من فيروس كورونا المستجد.
ويُخشى أن تؤدي عودة ظهور حالات الفيروس إلى إضعاف الطلب المحلي وإعاقة قطاعات الخدمات المباشرة، مما قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي.
في ظل هذه الأوضاع، تخطط الحكومة لإعطاء الأولوية لدعم التجار الصغار المتضررين بشدة من الفيروس وتعزيز الإنفاق على تدابير مكافحة الفيروس في ميزانية 2022. كما تركز على تضييق فجوات الدخل العميقة الناجمة عن كوفيد-19.
كما تخطط الدولة لتعزيز الإنفاق على تطوير لقاحات مضادة لكوفيد-19 محليا، بهدف أن تصبح خامس أكبر دولة منتجة للقاحات في العالم بحلول عام 2025.
وسيكون تضييق التفاوت في الدخل أحد أهم أولويات الحكومة في الاستعداد لحقبة ما بعد الجائحة.
كان الاقتصاد الكوري الجنوبي على مسار الانتعاش على خلفية الصادرات السريعة. لكن الانتعاش لا يزال متفاوتًا وفقا للقطاع، كما تعمقت فجوات الدخل بين الأغنياء والفقراء، وهو ما يُعرف باسم الانتعاش على شكل حرف “كيه” فيه الإنجليزية.
المصدر : أ ش أ