«جامع»: تطور العلاقات التجارية بين مصر ودول الاتفاقية منذ تفعيلها عام 2017
الوبريات والمنسوجات والسلع الهندسية والزجاج والكريستال أبرز السلع المستفيدة
«العايدى»: «التصديرى للصناعات الهندسية» يبحث آليات الاستفادة من الاتفاقية
«بشر»: شركات «زجاج المائدة» تتوقع طلباً كبيراً من البرازيل والأرجنتين
تبدأ وزارة التجارة والصناعة ودول تجمع «الميركسور»، تطبيق التخفيض الجمركى لـ6900 سلعة متبادلة بين مصر وتلك الدول المتمثلة فى البرازيل، والأرجنتين، وأروجواى، وباراجواى، اعتباراً من غد الخميس، فى إطار الاتفاقية الموقعة عام 2017. وتشمل أهم السلع الواردة فى القائمتين الثالثة والرابعة من الاتفاقية منتجات الوبريات والمنسوجات والسلع الهندسية والزجاج والكريستال.
قالت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، إن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر ودول تجمع الميركسور تشهد تطوراً ملحوظاً طيلة 4 أعوام مضت منذ إبرام اتفاق التجارة الحرة بين الجانبين.
وأكدت حرص الوزارة على الاستفادة من أسواق الدول الأعضاء فى التجمع، والتى تضم نحو 260 مليون نسمة، واستخدامها كمحور لنفاذ الصادرات المصرية لأسواق دول أمريكا الجنوبية.
وأشارت إلى أنه يجرى تعميم قوائم السلع التى تشملها التخفيضات الجمركية على جميع المجالس التصديرية ومنظمات الأعمال، وبصفة خاصة الشركات الصغيرة والمتوسطة لتعزيز الاستفادة من الميزة التنافسية الكبيرة للصادرات المصرية فى النفاذ لهذه الأسواق المهمة، والبدء فى التواصل مع الشركات المستوردة لهذه المنتجات بدول تجمع الميركسور.
ووقعت مصر اتفاقية تجارة حرة مع دول تجمع الميركسور عام 2010 ودخلت حيز النفاذ فى سبتمبر 2017، ونصت على الإعفاء التدريجى على عدة أعوام وصولاً إلى الإعفاء الكامل من الرسوم الجمركية المفروضة على 90% من السلع المتبادلة بين الطرفين وفقاً لعدة قوائم.
وقال إبراهيم السجينى، مساعد الوزيرة للشئون الاقتصادية، المشرف على قطاع التجارة الخارجية والاتفاقيات التجارية، إن التخفيضات الجمركية التى ستطبق تشمل تخفيضاً جمركياً بنحو 62.5% على الصادرات المصرية للسلع المدرجة بالقائمة الثالثة والتى تشمل أكثر من 3400 سلعة.
كما تتضمن تخفيضاً جمركياً للسلع المدرجة بالقائمة الرابعة بنحو 50%، والتى تشمل نحو 3500 سلعة، والشريحة الجديدة من التخفيضات الجمركية تأتى استكمالاً لقائمة السلع التى تم تحريرها بالكامل من الرسوم الجمركية خلال سبتمبر من العام الماضى، والتى شملت نحو 600 سلعة.
وأشار إلى أن الصادرات المصرية لدول تجمع الميركسور حققت منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ ارتفاعاً بنسبة 115%، وبلغت قيمتها نحو 396 مليون دولار عام 2020 مقابل 184 مليون دولار عام 2017.
وتركزت الصادرات المصرية فى المواد الكيماوية مثل الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية وبوليمرات كلوريد الفينيل، وهى من السلع التى تمتعت بتحرير فورى من جميع الرسوم الجمركية منذ دخول الاتفاق حيز النفاذ.
كما تضمنت الاتفاقية الخضر والفاكهة المحضرة أو المحفوظة والطازجة، ويعتبر الثوم والبرتقال والعنب من أكبر السلع التى بدأت مصر تصديرها إلى دول التجمع إضافة إلى الزيتون بجميع أنواعه.
وقال محمد جمال العايدى، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إنَّ المجلس سوف يبحث آليات الاستفادة من التخفيض الجمركى بين مصر ودول تجمع الميركسور خلال أقرب اجتماع.
وأضاف لـ«البورصة»، أن شركات القطاع تصدر بالفعل إلى تلك الدول، لكن إدراج منتجات جديدة ضمن الاتفاقية سوف يسهم فى تميز المنتجات المصرية عند التصدير.
وأشار إلى أن المجلس سوف يبحث إمكانية تنظيم بعثات تجارية إلى دول تجمع الميركسور، عبر استطلاع آراء الشركات أعضاء الجمعية العمومية والبحث عن أبرز المستوردين من تلك الدول.
وقال «العايدى»، إن مصر من الممكن أن تستفيد من الاتفاقية فى استيراد بعض مكونات الإنتاج التى يمكن استخدامها فى المنتجات المحلية، سواء الموجهة للسوق المحلى أو التصدير.
وأضاف أن هذا التوجه يأتى فى ظل صعوبة استيراد بعض مكونات ومستلزمات الإنتاج من الصين خلال المرحلة الماضية، بسبب ارتفاع تكلفة الشحن وانخفاض عدد السفن جراء فيروس كورونا.
ولفت إلى أن جهاز التمثيل التجارى والملحقين التجاريين فى سفارات دول تجمع الميركسور، سوف يكون لهم دور فى المساهمة فى التعرف بشكل أكبر على المنتجات التى تحتاجها تلك الدول لزيادة الصادرات.
وقال شريف الصياد، رئيس المجلس التصديرى للصناعات الهندسية، إنَّ الاتفاقية ترفع عدد الدول التى تعطى مزايا جمركية للمنتج المصرى مثل أوروبا ودول الخليج وشمال أفريقيا والكوميسا، وتعتبر إضافة جيدة للصادرات المصرية.
وأضاف أن قطاع السلع الهندسية يعانى ارتفاع تكلفة الشحن؛ نظراً إلى طبيعة المنتج الذى يحتاج إلى مساحات كبيرة فى الحاويات، فى ظل عدم وجود خطوط ملاحية مباشرة مع دول الميركسور.
وأشار إلى وجود دول منافسة لمصر بمنتجاتها مثل البرازيل والمكسيك، واللتين تمتلكان قدرات صناعية كبيرة تجعل المنافسة معهما صعبة.
وأكد أهمية وضع حلول لارتفاع سعر الشحن ودراسة إنشاء خطوط ملاحية مباشرة لإعطاء فرصة للمنتج المصرى للمنافسة، خاصة أن تلك الدول تعد سوقاً استهلاكياً ضخماً.
قال حازم بشر، رئيس مجلس إدارة شركة سيتى جلاس للزجاج، إنَّ ضم زجاج المائدة ضمن قائمة السلع التى ستشمل تخفيضات جمركية سوف يسهم فى زيادة صادرات الشركة إلى دول تجمع الميركسور.
وأشار إلى وجود طلب مرتفع على زجاج المائدة فى دول البرازيل والأرجنتين وبنما، ووجود التخفيضات الجمركية ما يدعم زيادة صادرات القطاع لدول أمريكا اللاتينية.