“مصر” و”الأهلى” و”قطر الوطنى” يطرحون شهادات مرتبطة بسعر مؤشر “كونيا”
استقرار فوائد شهادات الادخار بمعظم البنوك.. و”ميد بنك” ينفرد بأعلى عائد ربع سنوى عند 11.25%
رصد “بنوك وتمويل” خريطة العوائد على شهادات الادخار فى 27 بنكًا عاملاً بالقطاع المصرفى المصرى، وكذلك آجال تلك الشهادات ودورية صرف العائد، عبر مسح على المواقع الإلكترونية للبنوك ومراكز الخدمة الهاتفية.
وكشف المسح أن الفائدة على شهادات الادخار ظلت مستقرة فى معظم البنوك منذ بداية العام الجارى، فى ظل المنافسة القوية التى جعلت أكثر من 18 بنكا يقدمون فوائد تتراوح ما بين 10 و11.25% على الشهادات الثلاثية.
وشهد العام الحالى إطلاق 3 بنوك لشهادات ادخار مرتبطة بسعر مؤشر “كونيا”، ومنها بنك مصر الذى أطلق شهادة تحمل اسم الشهادة الثلاثية ذات العائد المتغير الشهرى وتصدر للأفراد الطبيعيين لمدة ثلاث سنوات، ولا تجدد.
وأعلن البنك الأهلى المصرى إطلاق أول حساب جارى فى مصر، بفائدة يومية مرتبط بمؤشر «كونيا»، وقال إن تقديم هذا الحساب يأتى استمرارا لسعيه لإتاحة منتجات لعملائه أكثر ابتكارًا، واجتذاب عملاء جدد من الأفراد الطبيعيين وعملاء المشروعات المتوسطة والصغيرة والحرفيين وأصحاب المهن الحرة تحقيقا لنشر الشمول المالى.
ومؤخرًا أطلق بنك قطر الوطنى مصر “QNB” شهادات إدخار ذات العائد المتغير المرتبط بمؤشر «CONIA» لمدة ثلاث سنوات للأفراد.
و”كونيا” هو مؤشر لمتوسط سعر الفائدة فى ليلة واحدة للتعاملات بين البنوك فى القاهرة وتم تطويره من قبل مجموعة العمل فى سوق المال المصرية والتى تأسست فى مارس 2018 بهدف تعزيز ورفع كفاءة وشفافية أسواق النقد المحلية، وتضم البنك المركزى وعدة بنوك تجارية، بالإضافة إلى البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، ويعكس المؤشر أسعار الفائدة على المعاملات بين البنوك خالية من المخاطر.
وقال مدير القطاع التجزئة بأحد البنوك الخاصة، إن استقرار أسعار فائدة شهادات الإدخار، يرجع لعدة أسباب، الأول هو المنافسة خاصة مع تراجع الحصص السوقية لمعظم البنوك خلال 2020، لصالح بنكى الأهلى ومصر.
أضاف أن معدلات 10% و11% التى تتيحها البنوك يمكنها موازنتها لتقليل معدل تكلفة الأموال فى البنك بصفة عامة عبر تخفيض العوائد على الأوعية قصيرة الأجل والتوسع فى جذب إيداعات الشركات وحسابات “الباى رول” والتى يكون معظمها بدون عوائد أو بعوائد مخفضة.
وأوضح أن تثبيت البنك المركزى لأسعار الفائدة واستمرار معدل الفائدة جاذب على أدوات الدين الحكومى واستمرار عمليات السوق المفتوحة التى تكفل عوائد للبنوك غير خاضعة للضرائب، بجانب التوسع فى الإقراض، يجعل البنوك قادرة على طرح شهادات بفائدة أكبر من “الكوريدور” دون أن تضع ضغوطا على صافى هامش العائد لديها.
وأشار إلى أن جاذبية الشهادات متغيرة العائد تراجعت كثيرًا منذ بدء تخفيض الفائدة، كما أن البنوك نفسها تفكر فى إمكانية ارتفاع التضخم وانعكاس منحنى الفائدة خلال السنوات المقبلة بما سيضع حينها ضغوطا على تكلفة الأموال لديها، وإن كان سيقابلها زيادة فى العائد على الأصول.
ويقدم “ميد بنك” أعلى عائد ربع سنوى بواقع 11.25% ، فيما يقدم عددا من البنوك بينها الأهلى ومصر والزراعى المصرى والأهلى الكويتى والاستثمار العربى أعلى عائد ذو دورية صرف شهرية بمعدل 11%.
وتتيح كافة البنوك فتح حساب توفير بالبنك بهدف إيداع عائدها بشكل منتظم فى الحساب، وكذلك إصدار كارت خصم مباشر للتعامل بالسحب والإيداع على ماكينات الصراف الآلى، وإتاحة كارت ائتمان بضمان نسبة من رصيد الشهادة للشراء أو تقسيط مشترياته إلكترونيا فى حال موافقة العميل.
واتجهت البنوك لتفعيل خدمات شراء الشهادات عبر خدمة الإنترنت والموبايل البنكى وكذلك ماكينات الصراف الآلى.
وتتيح الشهادات للعملاء الحصول على قرض شخصى بضمان الأرصدة المودعة، وتتراوح نسبة الحد الائتمانى للاقتراض ما بين 90% و98% فى بعض البنوك، وحدد معظم البنوك مدة 6 أشهر من تاريخ شراء الشهادات لكسرها.








