عبدالمنعم: 3.5 ألف جنيه زيادة في سعر طن الخام مطلع سبتمبر الحالي
الزنوكي: الشركات تنازلت عن جزء كبير من هامش الربح كي تواصل البيع
رفعت شركة مصر للألمونيوم سعر الطن من أقراص الألمونيوم بنحو 3.5 ألف جنيه مطلع سبتمبر الحالي ليصل إلى 74.5 ألف جنيه للطن (من الموزع) بدلا من 71 ألف جنيه ، في ظل القفزات العالمية لأسعار الأقراص.
وبهذة التغيرات السعرية الكبيرة، أصبحت صناعة الأواني المنزلية على صفيح ساخن، وهي مهددة بضعف تنافسيتها أمام المستورد.
قال شريف عبد المنعم رئيس مجلس إدارة شركة الشريف للأواني المنزلية، إن أسعار الألمونيوم ارتفعت بنحو 22 ألف جنيه في الطن منذ نوفمبر الماضي حتى مطلع سبتمبر، إذ صعدت من 52.5 ألف جنيه للطن لتصل حاليا إلى 74.5 ألف جنيها للطن.
وسجلت عقود الألومنيوم مطلع سبتمبر الحالي أعلى مستوى لها في 10 سنوات، مع زيادة مخاوف نقص المعروض بسبب تخفيض الإنتاج الصيني بنسبة كبيرة.
وارتفعت أسعار الألومنيوم في بورصة لندن 2701.50 دولار للطن، إذ قفزت 40% خلال العام الحالي؛ بدعم من صعود الاستهلاك مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات أزمة الوباء.
أشار عبد المنعم لـ«البورصة»، إلى أن منتج الألمونيوم رغم تصنيعه في شركة مصر للألمونيوم التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، إلا ان الشركة تربطه بالسعر العالمي وترفع سعر منتجها معه.
وذكر أن أسعار الألمونيوم المحلية شهدت حالة من الاستقرار لمدة عامين قبل تفشي فيروس كورونا من مطلع 2019 إلى نوفمبر 2020، لتصعد خلال العام الحالي بنسبة تجاوزت 30%، لافتا إلى أن هذه الزيادات في سعر الخام تسببت في مشكلات للشركات المصنعة للأواني المنزلية، ودفعتها إلى رفع أسعارها في وقت لم يتقبل فيه السوق هذه الزيادة، في ظل تراجع القدرة الشرائية للمستهلك.
قال عبدالمنعم، إن ارتفاع الأسعار في ظل غلاء المعيشة جعل المواطن يرشد حجم مشترياته من جهاز العرائس من الأواني المنزلية في ظل محدودية إمكانياته المادية.
وتواجه الأواني المنزلية المصنوعة من الألمونيوم تراجعا شديدا في المبيعات خلال الفترة الأخيرة، كما يلجأ المستهلك إلى الأواني المصنوعة من الجرانيت والسيراميك المستوردة.
أضاف أن ارتفاع تكلفة التصنيع المحلية زادت من ضغط المنتج المستورد التركي على نظيره المحلي ليخسر المحلي شريحة جديدة من السوق لصالح المستورد.
وتابع:” الخام المحلي من الألومنيوم يضاف عليه 1200 دولار على الطن رسوم تشغيل، في حين تضع تركيا 400 دولار فقط على الطن، فضلا عن دعم الصادرات هناك والذي يدخل دون تكلفة جمركية إلى مصر، بالإضافة إلى قصر مسافة الشحن بين مصر وتركيا”.
لفت عبد المنعم، إلى ارتفاع الفجوة بين المنتج المحلي ونظيره المستورد لصالح الأخير، إذ ارتفع سعر طقم الأواني المنزلية من الألمونيوم من 1000 جنيه إلى 1300 جنيه، في حين صعد سعر طقم السيراميك المستورد من 1000 جنيه إلى 1100 جنيه فقط، مما يشكل تهديدا لصناعة الأواني في مصر.
من جانبه قال محمود الزنوكي، نائب المدير العام بشركة الزنوكي للأواني المنزلية، إن صناعة الأواني المنزلية تعاني من ارتفاع في أسعار مختلف الخامات، من الألومنيوم والأستالس والبلاستيك ومواد التعبئة والتغليف.
وأشار إلى أن صناعة أواني الألمنيوم المنزلية تعاني خلال الفترة الأخيرة في ظل زيادة التكلفة وعدم تقبل السوق لزيادة الأسعار على إثرها ، موضحا أن الشركات المصنعة رفعت أسعارها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بنسبة تتراوح بين 15 و25% في الوقت الذي ارتفعت فيه التكلفة لأكثر من 50%.
أضاف أن الشركات تنازلت عن جزء كبير من هامش ربحها كي تتمكن من مواصلة البيع والحفاظ على حصتها في السوق في مواجهة المنتج المستورد الذي ازدادت حصته خلال العام الأخير.
ولفت إلى أن القطاع يضع آمالًا على نظام التسجيل المسبق للشحنات المقرر تفعيله بداية أكتوبر المقبل، في تقليل الاستيراد من الخارج وحماية المنتج المحلي في مواجهة المستورد.
من جانبه قال فتحي الطحاوي، نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن زيادة أسعار الأواني المنزلية خلال العام الحالي تسببت في تراجع شديد في الطلب.
ولفت إلى أهمية توجه الحكومة لخفض أسعار الطاقة وخصوصا الكهرباء لمصنع شركة نجع حمادي للألمونيوم بشرط أن تخفض الشركة أسعار الخامات للمصانع المنتجة محليا.
أوضح الطحاوي، أن توفير خامات مدعومة وخفض تكلفة الإنتاج هو الحل الأمثل لمواجهة غزو المنتج المستورد خصوصا القادم من تركيا دون جمارك مما يضعف تنافسية المنتج المحلي .