وأشار الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس – خلال افتتاح عدد من المشروعات القومية لتنمية شبة جزيرة سيناء – إلى أن أعداد السفن التي مرت بقناة السويس خلال 8 أشهر؛ في الفترة من (يناير إلى أغسطس) من العام الجارى وصلت إلى 13.317 سفينة في مقابل 12.482 سفينة في 2020 بزيادة قدرها 6.7%، والحمولة الصافية 826 مليون طن في 2021 مقارنة بـ772 مليون طن بزيادة قدرها 7%، بينما بلغت الإيرادات 4 مليارات دولار في الفترة 2021.
وأكد الفريق أسامة ربيع أن دعم الرئيس السيسي المتواصل لهيئة قناة السويس كان أكبر حافز لنا لمواجهة كافة التحديات التي كان من شأنها أن تحد من مسيرة القناة، وتؤثر بالسلب على الانجازات المتحققة ومعدلات حركة الملاحة غير المسبوقة.
وأضاف أن “القناة مرت بتحديات صعبة وطارئة خلال العامين السابقين حيث كان ابرزها أزمة فيروس كورونا المستجد التي أثرت على حركة الملاحة والتجارة العالمية بشكل كبير، فلم تستطع دولة في العالم الافلات من آثارها السلبية، لكن بفضل الله عز وجل وقيادتكم الرشيدة تمكنا من عبور الأزمة بثقة، وتحقيق معدلات تفوق المعدلات الطبيعية قبل اندلاع الجائحة تزامنا مع تنفيذ العديد من عمليات العبور النوعية لاول مرة في تاريخ القناة في مختلف الظروف”.
وقال ربيع “إن هذه العمليات تمثلت في إرشاد سفينة ركاب موبوءة عن بعد عبر منزلق مواسير بطول 620 مترا عبر قناة السويس الجديدة فضلا عن عبور سفينة ميلان مرسك بغاطس 17.4 وهو الأمر الذي نال إشادة العديد من المؤسسات الدولية”.
وتابع خلال كلمته قائلا، “لعل أصعب التحديات التي تمكنت الهيئة من عبورها بفضل مساندتكم ودعمكم غير المحدود هي أزمة جنوح السفينة إيفر جيفن والتي رغم تعقيدها وتعدد عناصر الخطر المحيطة بها، التي كانت بمثابة المنحة التي قدرها الله عز وجل لمصرنا الغالية و لقيادتكم الملهمة لقناة السويس”.
وأشار إلى أن العالم أجمع شاهد كيف استطاع المصريون بكفاءته وإصرارهم الدؤوب ووطنيتهم المشهودة خلال 6 أيام فقط أن يتغلبوا على الأزمة، التي كان من شأنها أن تعصف بأي ممر ملاحي على مستوى العالم، وتهدد سلاسل الأمداد والتجارة العالمية، وعقب عودة الملاحة تتمكن القناة بفضل أبطال الهيئة من استيعاب نحو 420 سفينة تنتظر العبور بواقع أكثر من 100 عملية عبور يوميا، إذ تكتمل الملحمة التي كنتم سيادة الرئيس في صدارة أبطالها، وتثبت قناة السويس أن الممر الملاحي الأهم على مستوى العالم والأكثر أمانا وسلامة والأوفر اقتصاديا على الخطوط الملاحية الدولية.
وأردف ربيع خلال كلمته، “لقد كان لدعم الرئيس السيسي المستمر أثره الكبير في حصول هيئة قناة السويس على التعويض المناسب والحفاظ على كافة حقوق الهيئة عبر أزمة السفينة الجانحة وذلك دون التأثير على العلاقة الطيبة التي تربط قناة السويس بشركائها وفي مؤشر له أكبر دلالة على ما تحقق من إنجاز استقبلت قناة السويس مرة أخرى السفينة إيفر جيفن التي عبرت القناة ضمن قافلة الشمال يوم 20 أغسطس من العام الجاري، كما عبرت القناة أكبر سفينة حاويات في العالم إيفر إيس التابعة للخط الملاحي إيفر جريين في 28 من أغسطس من العام الجاري ليؤكد الممر الملاحى لقناة السويس قدرته على استيعاب السفن من كافة الحمولات والأنواع بفضل ما يوفره من إجراءات السلامة والتأمين التي تدار عبر منظومة متطورة تكنولوجيا هى الأحدث بين مثيلاتها على مستوى العالم.
وأكد الفريق أسامة ربيع، إن زيارات الرئيس الدائمة لهيئة قناة السويس، وتوجيهاته المستمرة كان لها عميق الأثر في تبني الهيئة عدة استراتيجيات تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في العمل بالهيئة لتواكب ما يجري من تغيرات في مختلف أنحاء العالم”، مضيفا أن “هيئة قناة السويس بدأت بتوجيه من الرئيس السيسي في تنفيذ مشروع عملاق لتطوير القطاع الجنوبي والذي يأتي تنفيذه بعد أن امتلكت الهيئة أسطولا من الكراكات الأحدث والأكثر قدرة وكفاءة في الشرق الأوسط”.
ونوه إلى تطوير القطاع الجنوبي للمجرى الملاحي من الكيلو 122 حتى الكيلو 162، بطول 40 كيلو مترا، منها 10 كيلومترات في البحيرات المرة، والذي سيتم فيه الازدواج ليزداد عدد السفن إلى 6 سفن للمرور في وقت واحد، فضلا عن التقليل من تأثير التيارات المائية على استخدام الدفع.
وقال رئيس الهيئة – مخاطبا الرئيس السيسي – إن “كل ما تقوم به هيئة قناة السويس هو صدى لكل ما تقومون به من عمل دؤوب ينقل مصر إلى آفاق المستقبل بخطى ثابتة”، معربا عن شكره لجميع أفرع القوات المسلحة على ما يقدمونه من تعاون مثمر ووثيق مع هيئة قناة السويس.
أ ش أ








