كشفت دراسة بحثية جديدة أجرتها شركة كاسبرسكى حول سلامة الأطفال على الإنترنت، عن المحتوى الذى استقطب اهتمام الأطفال خلال صيف العام الجارى 2021.
وأظهرت الدراسة التى استندت إلى معطيات من خدمة Kaspersky Safe Kids، أن منصات تيك توك ويوتيوب وواتس آب ظلت خلال الصيف فى صدارة التطبيقات الأكثر رواجاً بين الأطفال فى منطقة الشرق الأوسط.
وعلى مستوى العالم، استمرت شعبية انستجرام فى الانخفاض بين الأطفال، فى حين حدث العكس مع مسابقات يوروفيجن الموسيقية التى ازدادت رواجاً، فيما تجاوزت شعبية اللعبة براول ستارز شعبية نظيرتها روبلوكس.
وحلّلت «كاسبرسكى» بيانات مجهولة المصدر مثل استفسارات البحث وتطبيقات أندرويد الأكثر رواجاً، بالإضافة إلى فئات مواقع الويب، وذلك للتعرّف على التغيرات فى اهتمامات الأطفال واحتياجاتهم خلال صيف 2021.
ويقضى الأطفال الذين يستخدمون أجهزة أندرويد فى مصر، معظم الوقت على يوتيوب، بنسبة 34.2% من الوقت المنقضى على الإنترنت.
ووفق التوقعات، يحظى تيك توك بـ8%، وواتس آب بـ11.2% ضمن صدارة التطبيقات الأكثر شعبية هذا الصيف.
وتمثلت الأنشطة الرئيسة التى حظيت باهتمام الأطفال، فى مقاطع الفيديو ويوتيوب، وبرز فى هذا الإطار الاستفسارات البحثية المتعلقة بألعاب الفيديو (9%)، مثل المقاطع الإرشادية للألعاب التى تُسمى «فلنلعب».
وتشمل قائمة أشهر معدّى مقاطع الفيديو الإرشادية هذه على مستوى العالم مثل مستر بيست جيمنج الناطق بالإنجليزية.
أما لعبة ماين كرافت فكانت اللعبة الأكثر شعبية خلال الصيف (25.9%)، فى حين تجاوزت لعبة براول ستارت (4.9%) لعبة روبلوكس (4.6%). وتمثّل التوجّه الآخر الذى ساد بين الأطفال خلال الصيف فى الموسيقى.
فقد خُصص ما يقرب من خُمس عمليات البحث على YouTube عالمياً (18.4%) للفنانين والأغاني، وجاءت أغنية Astronaut In The Ocean للمغنى ماسكد وولف فى المرتبة الأولى بين الأغانى الأكثر شعبية هذا الصيف، فيما أصبحت المغنية أريانا غراندى ومغنى الراب ليل ناس إكس أشهر الفنانين.
ومن المثير للاهتمام أنَّ الدراسة أظهرت أن مسابقة يوروفيجن للأغانى أصبحت رائجة أيضاً بين الأطفال والمراهقين. كذلك غدت فرقة «منسكين Måneskin» الإيطالية، الفائزة فى مسابقة هذا العام، إحدى أشهر الفرق التى تستقطب اهتمام المراهقين فى جميع أنحاء العالم.
وجاءت أغنية هذه الفرقة «بيجين Beggin» على رأس الأغنيات التى بحث الأطفال عنها لهذه الفرقة على YouTube.
وقالت آنا لاركينا، خبيرة تحليل محتوى الويب لدى كاسبرسكى، إنَّ الدراسة البحثية أظهرت أن الأطفال لا يغيرون كثيراً من الأمور التى يفضلون متابعتها ومشاهدتها، مشيرة إلى أنهم يستمرون فى مشاهدة النوع نفسه من المحتوى، لكن مع «تغيير فى الشخصيات الرئيسية».
