استثمرت الولايات المتحدة نحو 8 ملايين دولار فى برنامج “مدن آمنة”، والذى ساهم فى وضع أُطُر إصلاح السياسات وتقديم الخدمات وجهود الدعم والتأييد على مستوى الجمهورية لتجريم التحرش لأول مرة فى تاريخ مصر.
وقالت نيكول شامبين، القائم بأعمال السفير الأمريكى بالقاهرة، إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة مصر فى بناء مستقبل يتسم بالاستقرار الاقتصادى المستدام.
أضافت أن استثمارات الولايات المتحدة ضمن مشروع “مدن آمنة” كانت على مدى السنوات الثمانى الماضية لدعم جهود الحكومة المصرية لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات من خلال التصدى للتحرش الجنسى، وتعزيز الإصلاحات التشريعية، ودعم قدرة المؤسسات العامة، وتحسين آليات الدعم للناجيات من أشكال العنف ضد المرأة.
ومشروع “مدن آمنة” هو جزء من 30 مليار دولار استثمرها الشعب الأمريكى فى مصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منذ عام 1978. وقام مشروع “مدن آمنة” بتدريب أكثر من 3000 من مقدمى الخدمات القانونية والنفسية والاجتماعية على الاستجابة للعنف ضد المرأة، وتطوير أربعة من مراكز استضافة المرأة بهدف زيادة قدرة تلك المراكز على استيعاب عدد أكبر من الناجيات من العنف.
وقد استفادت أكثر من 50 ألف سيدة بالحصول على هذه الخدمات والموارد حتى عام 2020.
كما قدمت الولايات المتحدة بالتعاون مع شركاءها الدعم لجهود الحكومة المصرية حيث تم تجريم التحرُّش الجنسى فى مصر لأول مرة فى تاريخ البلاد من خلال صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 50 لسنة 2014 الذى يُعدِّل بعض الأحكام فى قانون العقوبات المطبَّق فى مصر.
كما دعم مشروع “مدن آمنة” إنشاء أول وحدة جامعية رسمية لمكافحة التحرُّش داخل الحرم الجامعى بجامعة القاهرة، إلى جانب تنفيذ ثلاث حملات توعية على مستوى الجمهورية وصلت إلى ما يقرب من 60 مليون مصري، إضافةً إلى تيسير إنشاء اثنتين من المناطق الآمنة للنساء والفتيات فى محافظتى القاهرة والجيزة.