ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، كلمة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، خلال اجتماع رؤساء الدول والحكومات تحت عنوان “فرص العمل والحماية الاجتماعية من أجل القضاء على الفقر”، الذى تنظمه الأمم المتحدة افتراضياً، ويأتى هذا الاجتماع فى إطار مبادرة تمويل التنمية فى حقبة جائحة كورونا وما بعدها.
وقال مدبولى: مثلت جائحة كورونا، ولا تزال، تحدياً حقيقياً يواجه كل دول العالم، يختبر قدراتنا جميعاً على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة لمعالجة آثارها السلبية، خاصةً فى الدول النامية، لاسيما ما يتعلق بتوفير فرص العمل وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية لملايين المواطنين.
وأضاف رئيس الوزراء أنه وفقا لذلك، سارعت مصر باتخاذ عدد من الإجراءات للحد من تلك الآثار وتخفيف تداعياتها، وإيماناً من الدولة المصرية بضرورة أن تُمثل جهود التعافى من آثار الجائحة فرصةً وحافزاً نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المنشودة، فقد عملت على إعادة ترتيب أولويات خططها الاستثمارية لتتسق مع ملامح النظام الاقتصادى العالمى الجديد، خاصةً فى عدد من القطاعات والأنشطة التى تتسم بالمرونة والقدرة على التعافى السريع.
وأشار إلى أن مصر تقوم بتدعيم تلك الجهود، من خلال إعداد استراتيجية وطنية لمواجهة تغير المناخ تتضمن محاور مهمة تسهم فى تنفيذ مصر لالتزاماتها وفقاً لاتفاق باريس بالتوازى مع دعم جهود التنمية.
وأكد رئيس الوزراء أن قدرة الاقتصاد العالمى على التعافى من آثار الجائحة وتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة يرتبط بشكل وثيق بقدرة دولنا النامية، خاصةً فى القارة الأفريقية، على استعادة معدلات التنمية الاقتصادية التى استطاعت تحقيقها قبل الجائحة، ولذا فإنه بالنظر لأهمية لقاحات فيروس كورونا فى هذا الصدد، فإننا ندعو جميع الدول إلى تكثيف التعاون الدولى التنموي، بما فى ذلك مجال اللقاحات، سواء من خلال الآليات الدولية أو من خلال التعاون الثنائي، خاصةً ما يتعلق بتوطين صناعة اللقاحات وتوفير التكنولوجيا والتسهيلات اللازمة لذلك، مؤكدا فى الوقت نفسه ضرورة الالتزام بمبادئ الملكية الوطنية لسياسات وبرامج التنمية، دون فرض مشروطيات أو توجهات سياسية مُحددة.







