الباجورى: ساندوز تتوسع فى حصتها السوقية.. والسوق المحلى يتطور
«الصحة» بذلت جهداً كبيراً فى تسجيل وإتاحة لقاح «كورونا» فى زمن قياسى
تخطط شركة ساندوز مصر للأدوية طرح عدة أدوية جديدة فى الربع الأخير من العام الحالى، فيما تستهدف توفير أدوية لنحو 12 مليون مريض بأسعار تنافسية وجودة عالمية خلال 2022.
قال سامح الباجورى، رئيس مجلس إدارة شركة ساندوز مصر للأدوية، إن الشركة تنمو بشكل كبير، وتشهد توسعا مستمرا فى حصتها السوقية، وهذا ما يتطلب ضخ استثمارات جديدة فى المصانع المنتجة.
أضاف الباجورى فى حوار لـ«البورصة» أن استثمارات الشركة لا تقتصر على إضافة طاقات انتاجية فقط، وإنما تتيح الشركة فرص عمل جديدة باستمرار، مشيرا إلى أن الشركة توسعت هذا العام بزيادة طاقتها البشرية بحوالى %15، وستستمر الشركة فى استثماراتها خلال 2022.
وتابع أن «ساندوز» تخطط لطرح دوائين لمرضى التهاب المفاصل الروماتويدى والصدفى ودواء لمريضات سرطان الثدى خلال الربع الحالى من 2021، إذ يعد هذا النوع أكبر انواع السرطان حدوثا فى العالم وفى مصر.
وتستهدف الشركة الوصول لعدد أكبر من مرضى الروماتيزم، من خلال طرح دواء يستخدم كمسكن طويل المفعول بفاعلية قوية وأقل ضررا على الجهاز الهضمى.
كما تتضمن خطة طرح الأدوية الجديدة لعام 2022، اثنين من المضادات الحيوية المخصصة لاستخدام المستشفيات، والتى تعمل على تغطية مجال أوسع من البكتيريا بفاعلية وآمان.
ولفت إلى أن «ساندوز مصر» توفر للمريض عدة مستحضرات من فئة المكملات الغذائية، التى تستخدم طبيا كعامل مساعد مع الأدوية لتخفيف أعراض المرض ومن المتوقع ان تطرح الشركة خلال الفترة المقبلة مستحضر يعمل على تحفيز المناعة والمساعدة على تنظيم حركة الجهاز الهضمى.
وتعد «ساندوز» أحد قطاعات شركة «نوفارتس «، وتمتلك حافظة منتجات كبيرة تبلغ حوالى 1000 نوع فى مجالات علاجية مختلفة، مما يضعها فى مكانة رائدة فى مجال الأدوية المثيلة والبدائل الحيوية.
وتضم «ساندوز» حافظة متنوعة فى مصر تتضمن علاجات للعديد من الأمراض المختلفة، مثل مضادات العدوى، وأمراض الجهاز التنفسى، ومسكنات الألم، وأمراض المعدة والأمعاء، والأورام والبدائل الحيوية وغيرها.
وحول دور ساندوز مصر بقطاع المسئولية المجتمعية ساهمت الشركة خلال العام الماضى فى التقليل من الآثار السلبية الناجمة عن جائحة كورونا عبر مشاركة «بنك الطعام المصري» لتكون جزءًا من مبادراته لدعم الأسر المصرية الأكثر احتياجًا بالمساعدات الأساسية وتوفير صناديق الطعام.
أكد الباجورى أن «ساندوز مصر» لم تتخلى عن دورها فى مجال المسئولية الاجتماعية، عبر التعاون مع القطاع الحكومى والأهلى لدعم المجتمع المحلى، بتوفير برامج دعم المرضى لتوفير الأدوية وزيادة التوعية.
وخلال العام الماضى ساهمت «ساندوز مصر» وفى إطار الإحساس بالمسؤلية نحو المرضى والمجتمع، بإطلاق برنامج «ستار» التعليمى، للوصول إلى 600 صيدلى، خلال الفترة من ديسمبر 2019 حتى مارس 2020، والبرنامج معتمد من جامعة ويسكونسن بالولايات المتحدة.
كما شاركت فى مؤتمر «التجربة المصرية فى مكافحة فيروس كورونا» الذى نظمته الحكومة المصرية بدعم من اللجنة العلمية لوزارة الصحة لمحاربة فيروس كورونا المستجد وبالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن.
أشار الباجورى، إلى أن الشركة بالتعاون مع نوفارتس فارما للأدوية، ساهمت فى توفير الأدوات الشخصية الوقائية، لفيروس كورونا المستجد وذلك لصالح وزارة الصحة.
أوضح الباجورى أن الفترة الماضية شهدت تطورا ملحوظا فى سوق الدواء المصرى وهو ما نتج عنه تكوين هيئات جديدة لتنظيم العمل بالسوق مثل الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبى، أو هيئة الدواء المصرية، وكذلك تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل الذى سيساهم فى رفع كفاءة المنظومة الطبية فى مصر.
وتابع أن التأقلم والاستعداد للتعامل مع تلك التغييرات الإيجابية فى المنظومة الصحية يعد أبرز التحديات التى تواجه شركات الأدوية خلال الفترة المقبلة.
وأشار إلى أن إنشاء مدينة الدواء هى خطوة هامة حيث أن الدواء منتج ذو أهمية استراتيجية، والطلب على الدواء سيظل فى زيادة ويأتى دور مدينة الدواء فى تلبية الاحتياجات الدوائية ليس فى السوق المحلى، بل فى الشرق الأوسط وأفريقيا.
ولفت إلى أن وجود مدينة الدواء سيعمل على دعم السوق بشكل كبير. فهناك العديد من الشراكات مع الكيانات العالمية فى التصنيع، مما سيساهم بشكل كبير جداً فى توفير الأدوية الحديثة بأسعار تنافسية، ويساهم فى رفع الكفاءة الصحية للمواطنين بصورة كبيرة للغاية.
أكد الباجورى أن السوق المصرى يعد من الأسواق الواعدة. وبعض القرارات التى تم اتخاذها خلال الفترة الماضية كان لها أثر فى تعزيز التنافسية بالسوق المصرى بشكل واضح، مثل إقرار قانون تنظيم البحوث الطبية والإكلينيكية المعروف باسم التجارب السريرية وما قبل السريرية.
أضاف أن تلك القرارات ستعمل على تشجيع العديد من الشركات العالمية على الاستثمار فى مصر، ليس فقط فى التصنيع والاستهلاك، بل فى المجالات البحثية المهمة.
كما ان السياسات الدوائية فى مصر تطورت بشكل غير مسبوق فى استراتيجيات التسجيل الدوائى بفكر جديد، وذلك منذ أن تولت المسئولية هيئة الدواء المصرية بما يواكب ما يتم التطلع إليه من نهضة المنظومة الصحية، تماشيا مع توجهات القيادة السياسية فى رؤية مصر المستقبلية 2030.
أوضح الباجورى أن إجراءات التسجيل بوجه عام شهدت تحسنا فى سرعة الحصول على الرخص التسويقية والتسجيل المعجل والطارئ لمواكبة نقص بعض المستحضرات، وإتاحة مثائل بجودة عالية وبسعر مناسب خاصة فى بروتوكولات علاج جائحة كورونا.
ولفت إلى أن وزارة الصحة بذلت جهدا كبيرا فى تسجيل وإتاحة لقاح فيروس كورونا فى زمن قياسى، بالاضافة الى التحول الرقمى فى تقديم جميع ملفات التسجيل لهيئة الدواء المصرية بمختلف إداراتها المركزية، وهو ما انعكس على دقة وسرعة إنهاء الإجراءات.
أشار إلى أن الإجراءات المنظمة لتسجيل المستحضرات الحيوية أصبحت ترقى لمستوى السلطات الصحية العالمية، فعملية التسجيل العادية للأدوية الجديدة كانت تستغرق فى المتوسط نحو 3 أو 4 سنوات، ولكن عندما تعلق الأمر بالمنتجات ذات الأهمية الاستراتيجية مثل البدائل الحيوية والمنتجات غير المتاحة بسبب النقص؛ كانت وزارة الصحة داعمة لإنهاء جميع عملية التسجيل فى 6 أشهر فقط.








