تعتزم شركة أسترازينيكا مصر للأدوية زيادة استثماراتها ضمن خطتها بالتواجد فى السوق المصرى خلال السنوات الخمس المقبلة.
قال حاتم الوردانى رئيس مجلس إدارة الشركة، إن سوق الدواء المصرى من الأسواق الواعدة وضمن الأكثر نموا فى الشرق الأوسط وافريقيا. والشركة لديها رؤية واضحة بزيادة استثمارتها خلال الفترة المقبلة.
أضاف فى حوار لـ«البورصة» أن استثمارات «أسترازينيكا مصر» تصل إلى مليار جنيه.. ويعد السوق المصرى من الأسواق الواعدة من حيث الحجم والنمو.
وتتواجد شركة أسترازينيكا فى مصر منذ أكثر من 53 عاماً، مما يثبت مدى ثبات الشركة بالسوق وحجم الاستثمارات .
وتعمل الشركة حالياً على علاج الأمراض المزمنة فى 3 مجالات رئيسية وهى الأورام، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والكلى والتمثيل الغذائى والجهاز التنفسى والمناعى، وتخطط لطرح نحو 20 دواء جديدا خلال السنوات الأربع المقبلة.
وتعمل «أسترازينيكا» فى السوق المصرى منذ 1968 وتمتلك مصنعا بمدينة السادس من أكتوبر منذ عام 2006 على مساحة 6500 متر مربع بطاقة انتاجية تصل إلى 900 مليون قرص سنويا.
ووفرت الشركة بالتعاون مع وزارة الصحة و«كوفاكس» أكثر من 6 ملايين جرعة للقاح المضاد لفيروس كورونا للسوق المصرى حتى الان.
وتعمل الشركة وفقا لاستراتيجية مبنية على أساس الشراكات المتعددة التى تنفذها مع الحكومة وهيئات وزارة الصحة، موضحا أن الشركة العالمية استثمرت اكثر من 6 مليارات دولار العام الماضى فى البحث والتطوير.
أوضح الوردانى، أن ثمة جهود غير مسبوقة من قبل وزارة الصحة فى تسهيل تسجيل وتسعير الأدوية لتوفيرها للمريض المصرى فور صدور الموافقات العالمية عليها، بالاضافة إلى عدم وجود أى عقبات فى استيراد المواد الخام حتى فى ظل أزمة كورونا، والموجات المختلفة للوباء.
أكد الوردانى ان الشركة تسعى جاهدة لمد المنظومة الطبية دائماً بكل ما هو جديد وحديث فى عالم الأدوية والعقاقير الطبية خصوصا أن صناعة الدواء تعد من الصناعات الاستراتيجية ذات المردود الكبير فى الاقتصاد الوطنى.
أضاف أن «أسترازينيكا « ملتزمة بدورها الاستراتيجى تجاه القطاع الصحى فى مصر،و تعد شريكاً أساسياً للحكومة فى العمل على تهيئة المناخ الطبى.
وبما أن صناعة الأدوية من الصناعات ذات الاستثمارات العالية جداً، إذ تحتاج إلى توافر تكتلات ضخمة حتى يمكنها المنافسة عالمياً، فإن صناعة الدواء فى مصر والدول العربية لن تتوافر لها الريادة والتصدير على الأقل بين الدول العربية وبعضها إلا بالدخول فى كيانات كبيرة.
قال الوردانى، إن إنشاء مدينة خاصة للدواء تعد خطوة مهمة نحو تنمية صناعة الأدوية فى مصر، لان وجود تلك المدينة سيعمل على توفير عوامل كثيرة لجذب الاستثمارات العالمية مثل منح امتيازات للشركات الأجنبية وتحفيزها مع اقتراح إقامة مشروعات لها فى مصر، وهو ما سيكون له دور كبير فى زيادة المنافسة فى سوق الدواء المحلى بجانب إلى المردود الإيجابى على الاقتصاد الوطنى.
كما أن وجود مدينة للدواء فى مصر سيؤدى إلى تغيير خريطة تصنيع الدواء عالميا، وسيمثل نقلة نوعية لوضع مصر على خريطة التصدير العالمية للادوية الحيوية واللقاحات .
وحول دور الشركة فى المسئولية المجتمعية، أشار الوردانى إلى أن «أسترازينيكا» تؤمن بدعم وتنمية المجتمعات التى تعمل بها،و تمتلك أجندة جديدة وبصورة مبتكرة لتقديم برامج تنموية مجتمعية فى المجتمع المصرى بما يساهم فى تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
ومن أهم مشاريع «استرازينيكا مصر» الحالية، برنامج «صحة شباب مصر» بالتعاون مع بلان انترناشيونال والوزارات المعنية وهى وزارات الصحة والشباب والرياضة والتعليم والتضامن والبيئة ومؤسسات المجتمع المدنى وسوف يستمر لمدة 5 سنوات.
ويركز البرنامج على رفع الوعى عند الشباب خصوصاً وأنهم يمثلون الجزء الأكبر من سكان مصر وحمايتهم من الامراض غير السارية باتباع اسلوب حياه افضل والبعد عن مسببات هذه الأمراض مثل سوء التغذية والتدخين وعدم ممارسة الرياضة باستمرار وغيرهم.
أوضح أن الشركة وقعت بروتوكول مع وزارة الصحة تحت شعار «صحتك قوتك» لتحقيق بعض الأهداف منها تنظيم عدة مبادرات وحملات توعية مجتمعية عن الأمراض المختلفة ودعم خطة وجهود الوزارة لنشر الوعى الصحى بالإجراءات الوقائية وتقديم أفضل خدمة صحية للمواطن.
ولفت إلى توقيع بروتوكول تعاون مع معهد الأورام يهدف لتسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر للحفاظ على الصحة العامة للإنسان، من خلال إطلاق حملة توعية موسعة على مواقع التواصل الاجتماعى وإمداد المعهد بالأدوية الحديثة مع تخصيص عيادات لاستقبال المرضى للكشف والفحص.
كما وقعت بروتوكول تعاون مع وزارة الصحة والجمعية المصرية للأطفال ضمن حملة «نسمة هوا» بهدف دعم مرضى حساسيه الصدر مع تقديم جهاز التنفس ليساعد المرضى بالمنازل.








