قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن المباني المقامة على أراض زراعية هي عيب مواطنين في المقام الأول لأن المحليات لا يمكنها وحدها أن تواجه سباق التعدي المهول على الأراضي الزراعية ، مشيرا إلى أن مايتراوح ما بين 30-40% من مساحة المباني المقامة في مصر ناتجة عن تعديات وليست مباني مخطط لها.
ودعا، الجميع إلى التكاتف من أجل الحفاظ على الأراضي الزراعية ووقف التعديات والبناء غير المخطط عليها.
ونبه الرئيس السيسى، في تعقيبه، اليوم السبت، على كلمة اللواء أركان حرب إيهاب الفار رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال الاحتفال بافتتاح مشروعات سكنية بديلة للمناطق غير الآمنة، إلى أن قيام الأهالي بالبناء على الأراضي الزراعية من شأنه أن يفقد مصر مساحات غالية من الأراضي المنتجه بتحويلها من الزراعة إلى البناء، بينما هناك أراض صحراوية تزيد عن 90% من مساحة مصر يمكن الاستفادة منها بشكل مخطط.
وشدد الرئيس على مسؤولية ووعي المواطن باعتباره أهم عنصر لإنهاء ملف البناء غير المخطط على الأراضي الزراعية وأنه هذا الأمر لايقع فقط على عاتق الدولة أو الحكومة وحدها.
من ناحية أخرى، طالب الرئيس السيسي الاستفادة من الأراضي التابعة للحكومة أو المحافظات أو الوزارات لإقامة مشروعات سواء خدمية أو مناطق حرفية لتوفير مزيد من فرص العمل حول المناطق السكنية الجديدة التي يتم افتتاحها .
وأشار الرئيس إلى أنه شاهد على الطريق الدائري حجم كبير جدا من المباني المقامة بشكل غير مخطط وغير صحي.
ودعا الرئيس السيسي وسائل الإعلام -عند تناولها لهذه القضية التي تعد قضية دولة إذا ما أردنا أن تكون مصر دولة ذات شأن – إلى أن تكون لها رؤية مستقبلية وشاملة وعدم الاكتفاء بالحديث عن تقصير الدولة تجاه مواطنيها ، مشيرا في هذا الصدد إلى تناول الإعلام لقضية مثل غرق المباني المبنية بدون تخطيط على مجرى السيول.
ونوه الرئيس إلى ما أشار إليه اللواء إيهاب الفار من أن المنطقة السكنية الجديدة التي تم افتتاحها كان بها مساحة تبلغ 1.5 مليون متر من المخلفات وهو أمر يجب القضاء عليه ، لافتا إلى أن الحكومة تتفاوض منذ ثلاث سنوات مع شركات النظافة للتعامل مع مشكلة المخلفات بصورة عامة وشاملة.
ودعا الرئيس السيسى، في تعقيبه خلال الاحتفال بافتتاح مشروعات إسكان بديل للمناطق غير الآمنة، إلى ضرورة الحفاظ على الأراضي الزراعية المجهزة بوسائل الري والمصارف وعدم التعدي عليها بالبناء غير المخطط، بينما توجد مساحات شاسعة تصل إلى أكثر من 90% من مساحة مصر أراض صحراوية يمكن استغلالها بشكل مخطط.
وطالب الرئيس، المواطنين بتغيير ثقافة البناء على الأراضي الزراعية الخاصة بهم لأن الاستمرار في التواجد والعيش في نفس المكان على مدى الأجيال المتتابعة بنفس السياسات والثقافة القديمة سيؤدي في النهاية إلى القضاء على الرقعة الخضراء والأراضي الزراعية المنتجة التي تدر عائدا على المزارعين والدولة.
وأكد أن تنفيذ تلك المشروعات تتطلب تكلفة كبيرة حتى يمكن إحداث تغيير واضح في حياة المواطنين، داعيا الجميع سواء دولة أو مواطنين أو اعلاميين ومفكرين ومثقفين الى التوقف أمام تلك المشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها في كل مناطق الجمهورية، ومنها على سبيل المثال مشروع المليون وحدة سكنية، جميعها بأيد وأموال مصرية.
وأكد أن المشروعات السكنية الجديدة يتم بناؤها في الأراضي الصحراوية لتجنب البناء على الأراضي الزراعية، وتم مراعاة أن تكون هذه المشروعات بعيدة عن مجاري السيول، وقال الرئيس: “هذه بلادنا ونحن نريد أن نغيرها”.
أ ش أ








