مدبولى: قطاع الطاقة المتجددة أحد أبرز المجالات الواعدة فى مصر ونشجع القطاع الخاص على الاستثمار فيه
قال الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، إن مصر نجحت خلال الأعوام الماضية فى التحول من بلد لديه عجز فى إمدادات الطاقة إلى دولة تمتلك فائضا كبيرا من الطاقة.
وأضاف مدبولى أننا نتشارك مع العالم أجمع أهمية الطاقة النظيفة، وبشكل خاص مع جيراننا فى أوروبا، ولهذا تم إطلاق برنامج مشترك للربط الكهربائى بين مصر وأوروبا عبر اليونان وقبرص.
وأكد أن قطاع الطاقة الجديدة والمتجددة يعد أحد أبرز المجالات الواعدة فى مصر، ونشجع القطاع الخاص على الاستثمار فيه، قائلا: نحن نرحب بجميع المبادرات التى يتم التقدم بها إلينا، وأظن أننا من الدول القليلة التى تناقش بشكل جاد مسألة الاستثمار فى مشروعات الهيدروجين الأخضر، ولقد شهدت مؤخرا توقيع أول عقد فى هذا المجال بين شركتى قطاع خاص، بمشاركة صندوق مصر السيادى.
وأضاف رئيس الوزراء أنه مقتنع تماما أن مصر لديها الإمكانات الكبيرة للنمو فى هذا القطاع، وأن القطاع الخاص سيقود العمل به بشكل كامل، ونحن الان نعمل على بحث عدد من الحوافز لدعم الشركات العاملة فى هذا المجال، فهو يتميز بكونه تنافسيا إلى حد كبير، وبه فرص كبيرة للغاية للتصدير، بالتالى فمهما كانت التسهيلات والحوافز التى سيحتاجها المستثمرون فى هذا القطاع، فنحن على أتم الاستعداد لبحث ذلك، ويمكن من خلال قانون الاستثمار تقديم المزيد والمزيد من الحوافز للمستثمرين.
وخلال اجتماعه مع ممثلى 90 من الشركات الفرنسية، بمقر مجلس أرباب الأعمال الفرنسى “MEDEF” بالعاصمة الفرنسية باريس اليوم، استمع رئيس مجلس الوزراء، لمداخلات واستفسارات عدد من ممثلى الشركات العاملة فى القطاعات المختلفة.
وحضر اللقاء الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، والسفير علاء يوسف، سفير مصر فى باريس، والمستشار محمد عبدالوهاب، رئيس الهيئة العامة للاستثمار، وأيمن سليمان، المدير التنفيذى لصندوق مصر السيادى، وأدار اللقاء من الجانب الفرنسى “ريجيس مونفرونت”، رئيس الجانب الفرنسى بمجلس الأعمال المصرى – الفرنسى.
وأكد “ريجيس مونفرونت”، أنه على مدار أكثر من 3 عقود يوجد تعاون كبير بين مجلس أرباب الأعمال الفرنسى “MEDEF”، ومجلس الأعمال المصرى الفرنسى، قائلا: إن الاقتصاد المصرى يشهد نموا بفضل برنامج الاصلاح الاقتصادى الذى تبنته مصر والتى تستهدف به جذب الاستثمارات الأجنبية، وكذا تحسين مناخ بيئة الأعمال.
وأضاف أن القيادة السياسية فى مصر نجحت فى استعادة الاستقرار لمصر والذى شهد به صندوق النقد الدولى وسوق التمويل العالمى.
وتابع: “نود أن نشكر الحكومة المصرية على توقيع عدد من العقود لمجموعة كبيرة من المشروعات التابعة للشركات الفرنسية، خلال العام الماضى، بشكل خاص فى عدة مجالات، منها النقل والطاقة”.
وأشار إلى أن الشركات الفرنسية تتطلع إلى المشاركة بشكل أكبر فى عملية التنمية الجارية فى مصر، فهى تطمح للعمل فى السوق المصرى فى مجالات: الطاقة المتجددة، وتحلية المياه، والهيدروجين، واللوجستيات، والرعاية الصحية، والنقل، والبنية التحتية، وأضاف: “الشركات الفرنسية تتطلع لشراكات طويلة المدى مع نظيرتها المصرية”.
وعرض الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، ملخصا حول إجمالى قدرات الطاقة فى مصر، حيث أكد أن مصر لديها فائض يتم مشاركته الان مع عدد من الدول المجاورة مثل ليبيا والسودان، كما أنه تم توقيع عقود للربط الكهربائى مؤخرا مع السعودية.
وأضاف شاكر: “كما ترون توجد العديد من الفرص لتوليد الكهرباء من المصادر المتجددة، ومن أجل ذلك لدينا مستقبل واعد للربط الكهربائى معكم هنا فى أوروبا، إذ يمكن أن تصل قدراتنا الانتاجية من الكهرباء من المصادر المتجددة لـ90 جيجا وات، وعلى هذا الأساس تم توقيع مذكرات التفاهم للربط الكهربائى بين مصر وكل من قبرص واليونان”.
وردا على سؤال حول جهود الحكومة المصرية فى دعم مجال الاستثمار فى الغاز الطبيعى، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة اتخذت خطوات جادة من أجل تعزيز الاستفادة من الموارد الطبيعية لاسيما الغاز، وعمليات تسييله.
وأشار إلى أن استراتيجية الحكومة تسعى إلى تحويل مصر إلى مركز إقليمى للغاز الطبيعى، كما أن مصر تعد الدولة الوحيدة فى الشرق الاوسط التى لديها بنية تحتية ضخمة فى مجال تسييل الغاز.








