حسن: لا صوت يعلو فوق ضريبة الأرباح الرأسمالية في السوق
المراغي: هبوط عنيف بأسهم السبعيني بسبب “المارجن كول”
عبدالقادر: الأسهم القيادية تقود رحلة استكمال الصعود
تنتظر البورصة المصرية حسم ملفات أربكت أداء السوق خلال الفترة الماضية فى مقدمتها ضريبة الأرباح الرأسمالية التى أثرت بقوة على تعاملات السوق، وعقد أمس في مجلس الشيوخ اجتماعًا بحضور عدد من قيادات سوق المال لمناقشة موضوع الضريبة.
كما يترقب السوق قرار لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري بعد اجتماعها المقرر الخميس المقبل، بشأن الفائدة بعد موجة التضخم التي ضربت الاقتصادات عالمياً، رغم توقعات المحللين، والتي تشير إلى تثبيت الفائدة، لعدم تجاوز التضخم مستهدفات المركزي 7% +/-2%.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.7% في ختام جلسة الثلاثاء، عند مستوى 11256 نقطة، بينما تراجع مؤشر EGX70 EWI بنسبة 3.61% ليغلق عند مستوى 2261 نقطة.
وقال محمد حسن العضو المنتدب لشركة بلوم مصر لإدارة الأصول، إن المؤشر الرئيسي للبوررصة المصرية يتحرك في منطقة مقاومة مهمة بين 11200 و11300 نقطة، ويجب توخي الحذر فى تلك المنطقة.
وأضاف حسن، أن المؤشر السبعينى ينخفض بصورة عنيفة، ويؤثر بصورة كبيرة على التداولات عموما.
وأضاف: “لا صوت يعلو فوق صوت ضريبة الأرباح الرأسمالية في سوق المال ويجب حسم أمره بصورة عاجلة”.
وذكر حسن، أن أسعار الفائدة ليس لها تأثير في الفترة الحالية مع الاتجاه نحو التثبيت، ولكن مع التوجه نحو رفع أسعارها بداية العام المقبل كما حدث في الأسواق العالمية، تزامنًا مع ارتفاع مؤشرات التضخم من الممكن أن يصبح لها تأثير.
ونصح المستثمرين بضرورة الابتعاد عن الشراء الهامشي، والتركيز على الأسهم ذات الملاءة المالية صاحبة معدل تنفيذات عالية.
كما سجل مؤشر EGX50 متساوي الأوزان تراجعاً بنسبة 2.10% مستقرًا عند مستوى 2080 نقطة، وصعد مؤشر “EGX30 capped” بنسبة 0.86% مستقرَا عند مستوى 13525 نقطة، وأغلق مؤشر EWI EGX100 الأوسع نطاقًا متراجعا بنسبة 0.88% عند مستوى 3598 نقطة.
وقال شوكت المراغي العضو المنتدب لشركة برايم لتداول الأوراق المالية، إن البورصة شهدت صعوداً على مستوى المؤشر الثلاثيني وهبوطا عنيفا بأسهم السبعيني بسبب “المارجن كول”.
وأضاف، أن الشراء بالهامش من قبل المستثمرين الأفراد مع التخوف من تطبيق القواعد الجديدة المتعلقة بـ”المارجن” أدت لهبوط المؤشر السبعيني.
أوضح أن انخفاض بعض الأسهم بالمؤشر السبعيني وصل إلى 70%، لأن الشراء بالهامش يؤدي إلى تآكل رؤوس الأموال وهو وسيلة للتداول وليس أصل التداول.
وسجل السوق قيم تداولات 1.5 مليار جنيه، بتداول 517.6 مليون سهم، بتنفيذ 51.5 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 197 شركة مقيدة، ارتفع منها 43 سهمًا، وتراجعت أسعار 109 ورقة مالية، في حين لم تتغير أسعار 45 سهمًا أخرين، ليستقر رأس المال السوقي للأسهم المقيدة عند مستوى 741.3 مليار جنيه.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحدهم نحو البيع بقيمة 124 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 14.4% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافي تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 78.8 مليون جنيه، 45.1 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 74.8%، 10.6% من التداولات.
قال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن صعود المؤشر الرئيسي فى جلسة أمس الثلاثاء جاء بدعم من قرار إلغاء حالة الطوارئ للمرة الأولى منذ سنوات عديدة.
ولفت إلى أن الأسهم ذات الربحية المرتفعة هي صاحبة الفضل في استكمال الصعود، في حين تشهد الأسهم الصغيرة والمتوسطة تصحيحا غير عادى.
وأشار عبدالقادر، إلى أن أسهم قطاع البنوك والبتروكيماويات والتكنولوجيا والصناعة، هي الأهم في الوقت الحالي وتشهد تحركات إيجابية.
وأوضح أن المستثمرين يتجهوا للأسهم القيادية في الفترة الحالية مع وصولها لمستويات غير مسبوقة وتداولها بمستويات مغرية، وتحركت هذه الأسهم بعد تراجع منذ جائحة كورونا.
ونفذ الأفراد 64% من التعاملات، متجهين نحو الشراء باستثناء الأفراد المصريين الذين سجلوا صافي بيع بقيمة 72.7 مليون جنيه، كما سجل الأفراد العرب والأجانب صافي شراء بقيمة 16.3 مليون جنيه 2.3 مليون جنيه على الترتيب.
فيما اقتنصت المؤسسات 35.9% من التداولات متجهين نحو الشراء باستثناء المؤسسات الأجنبية التي سجلت صافي بيع بقيمة 126.3 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المحلية والعربية، صافي شراء بقيمة 151.5 مليون جنيه، 28.8 مليون جنيه على الترتيب.