ارتفعت أسعار النفط بنسبة 1%، خلال تعاملات اليوم الجمعة، لتحقق انتعاشًا جزئيًا بعد أن رفض منتجو “أوبك” دعوات الولايات المتحدة لزيادة الإمدادات، وحافظوا على خططهم للعودة التدريجية للإنتاج التى أوقفها الوباء.
وارتفع خام برنت بنسبة 72 سنتا، ما يعادل 0.9% ليصل إلى 81.26 دولار للبرميل، وارتفع النفط الأمريكى 78 سنتًا، ما يعادل 1.0% ليصل إلى 79.59 دولارًا للبرميل.
وأكدت “أوبك” وحلفاؤها، يوم الخميس، على الالتزام بخطة زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من ديسمبر القادم، متجاهلة دعوات من الرئيس الأمريكى جو بايدن لزيادة الإنتاج لتهدئة ارتفاع الأسعار.
وقال كبير محللى السوق فى OANDA، إدوارد مويا: “كان هذا اجتماعًا سهلاً وسريعًا لأوبك بشأن الإنتاج، ولم تفكر أوبك فى أى وقت فى تغيير استراتيجيتها للإنتاج، وكانت هذه الرسالة التى أرادوا توجيهها”.
وتقيد منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجين كبار آخرين من بينهم روسيا، الإمدادات بعد أن أدت جائحة فيروس “كورونا” إلى انخفاض الطلب.
ووصلت أسعار النفط مؤخرًا لأعلى مستوياتها خلال سبع سنوات، لكنها انخفضت فى وقت سابق هذا الأسبوع على خلفية تراكم المخزونات الأمريكية وتظهر المؤشرات أن ارتفاع الأسعار قد يشجع المزيد من الإمدادات فى أماكن أخرى.
ويتجه خام برنت فى مساره نحو الانخفاض بنسبة تصل 4% هذا الأسبوع، وهو الأسبوع الثانى على التوالى الذى ينخفض فيه، ويتجه النفط الأمريكى نحو انخفاض هذا الأسبوع بنسبة 5%.
ولكن مع اقتراب أسعار التجزئة للبنزين فى الولايات المتحدة من 4 دولارات للجالون، والتى تعتبر نقطة ضغط للسائقين الأمريكيين، فإن العبء يقع على البيت الأبيض بعد أن حث بايدن يوم السبت كبار منتجى الطاقة فى مجموعة العشرين ذوى القدرة الفائضة على تعزيز الإنتاج.
وذكر البيت الأبيض ـن واشنطن ستدرس مجموعة كاملة من الأدوات المتاحة لها لضمان الحصول على الطاقة بأسعار معقولة بعد اجتماع أوبك.
وقال متداول للنفط مقيم فى سنغافورة: “لا يسعنا إلا أن نخمن فى هذه المرحلة، لكننى أتصور أن هذا سيتضمن الإفراج عن الاحتياطيات الاستراتيجية الأمريكية”.
كتبت: هالة مصبح








