ناقش المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية، أمس الاثنين، مع مجموعة من الخطوط الملاحية الإيطالية جدوى إطلاق خط ملاحي سريع بنظام بواخر الرورو (تنقل مقطورات النقل المحملة) من ميناء الإسكندرية لميناء تريستا الإيطالي.
قال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس، إن توفير خط ملاحي مباشر بين مصر وإيطاليا بنظام «الرورو» سيخفض زمن الرحلة إلى 56 ساعة مقابل ما بين 7و 10 أيام حاليا، وبعدها يمكن تسليم البضائع في أي مكان بأوروبا.
ذكر «جمال الدين» لـ«البورصة» أن توفير خط مباشر سيخفض تكلفة وزمن وصول البضائع مما يرفع تنافسية المنتج المصري في السوق الأوروبية، وسيسهم في زيادة الصادرات إليها خلال الفترة المقبلة.
أوضح أن هذه المناقشات تأتي في إطار تفاوض هذه الخطوط مع الحكومة المصرية للحصول على موافقات لإقامة خط ملاحي منتظم بين مصر وإيطاليا وبالتحديد بين ميناء الإسكندرية وميناء تريستا في إيطاليا.
ونظام “رورو” (Ro-Ro) هو أسلوب يستخدم في نقل البضائع بين البلدان من خلال خط بحري، حيث يتم من خلاله تصدير المنتجات على شاحنات، تنقلها عبّارات تُسمى “سفن الدحرجة”، وهذه السفن مصممة لحمل السيارات والقاطرات والشاحنات، التي تنقل بضائع بين ميناءين، ثم تتابع طريقها برا.
أوضح أن صادرات مواد البناء حققت نموًا ملحوظًا خلال العام الجاري للسوق الأوروبية في ظل قفزات أسعار الشحن الدولي ونقص الحاويات، مما أتاح فرصة جيدة للمنتج المصري لقرب المسافة وانخفاض تكلفة النقل.
وتتربع إيطاليا على رأس قائمة أكبر الدول المستوردة من مصر لمواد البناء، كما حققت نموًا 110% خلال الفترة (يناير: سبتمبر) 2021، لتسجل 627 مليون دولار مقابل 299 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، ثم تأتي في الترتيب الثاني كندا بنحو 512 مليون دولار.
وقفزت صادرات المجلس بنسبة 383% إلى إسبانيا – ثالث أكبر أسواقه- خلال أول 9 أشهر من العام لتصل إلى 377 مليون دولار مقابل 78 مليون دولار.
وسجلت صادرات المجلس التصديري لمواد البناء والحراريات والصناعات المعدنية 4.56 مليار دولار خلال الفترة (يناير: سبتمبر) 2021 مقابل 4.59 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2020 بنسبة تراجع طفيفة 0.7% في ظل تراجع صادرات الأحجار الكريمة فيما قفزت باقي القطاعات وسجلت مستويات قياسية.
وحققت صادرات معظم القطاعات نموًا، وفي مقدمتها الحديد والألومنيوم والنحاس مدعومة بالارتفاع العالمى فى أسعارها وزيادة تكلفة الشحن الدولى مما أعطى فرصة أكبر لنمو صادرات القطاع بدول مختلفة.








