خطط تسويقية جديدة مع «على بابا» الصينية و«أمازون مصر»
%43 نمواً فى صادرات الملابس الجاهزة خلال 9 أشهر
طالب المجلس التصديرى للملابس الجاهزة باستثناء الخامات ومستلزمات إنتاج صناعة الملابس الجاهزة المخصصة للتصدير، من رسوم منظومة التسجيل المسبق للشحنات (ACI)، ورسوم «منصة نافذة»، وذلك لمدة عام لحين تعافى القطاع من تبعات تفشى فيروس كورونا.
قالت مارى لويس، رئيس المجلس، إنَّ المقترح يستهدف تخفيف الأعباء المالية التى تتحملها المصانع، والتى مازالت تعانى عجز السيولة النقدية، وزيادة التكلفة والمصروفات فى ظل الجائحة.
وأشارت فى حوارها لـ«البورصة»، إلى ارتفاع الرسوم المفروضة ضمن المنظومة الجديدة على الخامات، ما يشكل أعباء جديدة على المنتج ستؤثر على تنافسيته خارجياً.
ولفتت إلى أن المزايا التى يتيحها البرنامج الجديد للمساندة التصديرية، فضلاً عن مبادرة الحكومة لدعم الصناعة، والتيسيرات التى تقدمها الوزارات المختلفة خلال الفترة الأخيرة، أسهمت بشكل كبير فى التخفيف من حدة الآثار السلبية من التضخم العالمى وتبعات الوباء.
قالت «لويس»، إنَّ المجلس قدم مطلبه فى خطاب أرسله إلى وزارة التجارة والصناعة لرفعه إلى وزارة المالية، وطالب فيه بإلغاء رسوم التخليص الجمركى للعينات المخصصة للتصدير التى تُرسل للعملاء للمرة الأولى.
أضافت أن إعفاء خامات العينات التى تُرسل للعملاء فى الخارج من الرسوم الجمركية، سيخفض التكلفة، وسيساعد على رفع تنافسية المنتج، وبالتالى زيادة الصادرات.
وأكدت ارتفاع الرسوم الجمركية التى تُفرض على كل مستلزم على حدة فى خامات العينات، وهى التى يتحدد على أساسها تعاقد العميل الأجنبى، فى حين تدخل الخامات بنظام السماح المؤقت بعد إبرام التعاقد، والذى يعفى الخامات من الرسوم الجمركية.
وشددت على أهمية تقليل زمن الإفراج الجمركى على الخامات والمستلزمات لخفض تكلفة وزمن تصنيع المنتج وإعادة التصدير، للحفاظ على ثقة العملاء بالخارج فى المنتج المصرى، وقدرة المصانع على الوفاء بتعاقداتها فى المواعيد المحددة.
وفيما يخص صادرات المجلس كشفت «لويس»، أنَّ المجلس حقق نسبة نمو %43 خلال الفترة من يناير ـ سبتمبر 2021، إذ سجلت نحو 1.46 مليار دولار مقابل 1.23 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضى.
أما صادرات الربع الثالث فحققت أقل من نسب الزيادة خلال الأشهر الستة الأولى بنسبة %33، مقابل %102 الربع الثانى، و%17 خلال الربع الأول من العام.
وأوضحت أن المجلس شارك فى معرضين هذا العام فى أفريقيا، إذ شارك فى معرض بجنوب السودان، وآخر فى جنوب أفريقيا؛ بهدف فتح منافذ تصديرية جديدة أمام المنتج المصرى فى أسواق غير تقليدية.
وتابعت أن الهدف من التوجه لأفريقيا هو الاستفادة من الفرص هناك، فضلاً عن توطيد وتنمية العلاقات الاقتصادية بين مصر وأشقائها الأفارقة فى مختلف القطاعات الصناعية، وعلى رأسها الملابس الجاهزة.
أضافت أن الشركات المشاركة فى هذه المعارض عرضت مختلف المنتجات من الملابس الجاهزة، فضلاً عن إتاحة الفرصة أمام المشترين من هذه الدولة لإبرام تعاقدات وطلبات خاصة على مواصفات معينة بألوان تتناسب مع الذوق الأفريقى الذى يميل إلى الألوان الزاهية.
أشارت «لويس»، إلى أن الهدف من التعاون مع أفريقيا هو جعلها قارة صناعية وتجارية تستفيد من ثرواتها وإمكانياتها.
كما يسعى المجلس لتلبية رغبات المستثمرين فى الدول الأفريقية للاستفادة من التجارب المصرية ونقل خبرة قطاع الملابس الجاهزة إلى هناك.
وعقد المجلس اجتماعاً مع منصة «على بابا» الصينية؛ تمهيداً لعرض منتجات الشركات أعضاء المجلس على المنصة للترويج والتسويق فى مختلف الدول التى تتواجد بها. كما يتعاون المجلس مع «أمازون مصر» لعرض منتجات الشركات المُصنعة عليها.
ويسعى المجلس للتعاون مع منصات جديدة للتجارة الإلكترونية كنوع غير تقليدى فى التسويق بدأ التركيز عليه بعد تفشى فيروس كورونا، فى ظل نمو الطلب على التسوق الإلكترونى.
أشارت إلى أن المجلس يجهز حالياً لتنظيم عدة بعثات تجارية العام المقبل إلى فرنسا فى إطار بروتوكول التعاون المُبرم بين المجلس واتحاد الصناعات النسيجية الفرنسى.
وتابعت: «تنظيم الزيارات والبعثات الترويجية يستهدف البحث عن وكلاء للمنتجات المصرية من الملابس الجاهزة وتسويقها فى مختلف المناطق فى فرنسا».
ووقع المجلس التصديرى للملابس الجاهزة واتحاد الصناعات النسيجية الفرنسى UIT بروتوكول تعاون أكتوبر الماضى؛ لتنمية التجارة البينية، وتعزيز التعاون الصناعى بين مصر وفرنسا فى مجال الغزل والنسيج.
وتم البروتوكول بالتنسيق بين مكتب التمثيل التجارى فى باريس ومجلس أرباب الأعمال الفرنسى، وبحضور نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة فى مجال صناعة الغزل والنسيج.
قالت «لويس»، إنَّ الحكومة تسعى لجذب الاستثمارات الفرنسية للعمل بالسوق المصرى فى ظل الفرص الاستثمارية ومنظومة الحوافز والمزايا التفضيلية والاتفاقات التجارية الحرة والتفضيلية الموقعة مع أهم الأسواق والتكتلات العالمية، والتى تتيح نفاذ المنتجات الفرنسية إلى أسواق تضم أكثر من مليارى مستهلك.
ولفتت إلى أن المجلس يسعى للمشاركة فى عدة معارض دولية متخصصة، خلال الفترة المقبلة، بعد إصدار وزارة التجارة والصناعة منظومة المشاركة فى المعارض الدولية، كما يعد دراسات لدخول أسواق جديدة وطرح أفكار تسويقية جديدة تتناسب مع المتغيرات التى طرأت على الساحة العالمية فى ظل تفشى الوباء.
أضافت أن منظومة دعم الصادرات الحالية وتوفير دعم شحن للصادرات إلى أفريقيا وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا وعدة دول، ستسهم فى تقليل حدة الآثار السلبية لارتفاع تكلفة الشحن ورفع تنافسية المنتج. ويمنح البرنامج الجديد للمساندة التصديرية الذى بدأ تفعيله فى يوليو الماضى، الصادرات إلى أفريقيا وروسيا ودول أمريكا الجنوبية ودول CIS والصين وبعض الدول الأخرى نسبة %50 مساندة أساسية، لمدة عام أيضاً، و%50 مساندة إضافية على النقل خلال العام الأول من البرنامج، لترتفع إلى %80 خلال العام الثانى.
وتم ضم نيجيريا إلى دول الإيداع النقدى لمدة عام من بدء البرنامج، ومساندة تكلفة النقل إلى أمريكا والدول الأوروبية بنسبة %25 لمدة 6 أشهر حتى نهاية العام الحالى، ودعم النقل إلى تنزانيا بنسبة %100 اعتباراً من مشحونات أول أبريل 2021 لمدة عام.