يخطط المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، لتنظيم 5 بعثات تجارية إلى أفريقيا 2022.
كما يسعى المجلس للمشاركة فى معارض بأمريكا الجنوبية، ومنطقة شرق آسيا؛ بهدف زيادة الصادرات، والبحث عن أسواق جديدة للمنتج المصرى.
قال علاء الوكيل، رئيس لجنة أفريقيا بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إنه جرى وضع خطة لتنمية صادرات القطاع إلى دول أفريقيا، وبدأت بخطة قصيرة، منتصف العام الحالى، وتستمر حتى نهاية العام المقبل 2022.
أضاف لـ«البورصة»، أنَّ المجلس نظم بعثة تجارية إلى أوغندا وبعدها تنزانيا، ويستهدف تنظيم عدة بعثات خلال العام المقبل إلى مدغشقر، وموريشيوس، وكينيا، وغانا، والسنغال.
ولفت «الوكيل»، إلى التنسيق مع مكاتب التمثيل التجارى بالدول الأفريقية المستهدفة، إذ يعتبرها المجلس شريكاً تجارياً فى غزو تلك الأسواق، بجانب إعداد خطة لتنمية صادرات القطاع إليها خلال السنوات المقبلة.
وارتفعت صادرات مصر من الصناعات الغذائية، خلال الأشهر التسعة الأولى، من 2021 بنحو %18 بما يعادل 472 مليون دولار، لتسجل ما قيمته 3.136 مليار دولار، مقابل 2.663 مليار دولار خلال الفترة المقابلة من 2020 والتى بلغت 2663 مليون دولار.
وسجلت صادرات القطاع إلى الدول الأفريقية غير العربية نحو 300 مليون دولار، تمثل %10 من إجمالى الصادرات، بنسبة نمو %1، رغم ظل تفشى فيروس كورونا.
ويستهدف المجلس تحقيق نمو أكبر مع عودة استقرار الأسواق.
قال رئيس لجنة أفريقيا بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، إنَّ المجلس ينسق مع جهاز التمثيل التجارى؛ لاختيار الدول المستهدفة، كما يتعاقد مع شركات استشارية للإعداد لتنظيم لقاءات مع كبار المستوردين فى الدول المستهدفة بالتعاون مع الجهاز.
أكد «الوكيل»، أنَّ منظومة عمل مكاتب التمثيل التجارى فى أفريقيا شهدت تحسناً ملحوظاً، خلال الفترة الأخيرة، وأصبحت أكثر فاعلية فى البحث عن الفرص أمام الصادرات المصرية فى الدول الموجودة بها، والتى ظهرت واضحة خلال بعثات المجلس إلى أوغندا وتنزانيا العام الحالى.
أضاف أن عملية اختيار الأسواق تُحدد وفقاً لسهولة دخول البضائع المصرية إليها، وتحويلات الأموال، إذ توجد معوقات أمام الصادرات فى بعض الدول، منها نيجيريا على سبيل المثال ودول أخرى.
وتابع: «رغم الكثافة السكانية لدولة نيجيريا التى تتجاوز 200 مليون نسمة، فإنها تضع قيوداً كثيرة على دخول المنتجات إليها، وتشترط تسجيل المنتجات بتكلفة مرتفعة، فضلاً عن الفترة الزمنية الكبيرة التى تستغرقها عملية التسجيل، وصعوبة تحويل الأموال».
وتوقع «الوكيل»، إضافة عدة دول أخرى فى أفريقيا إلى خطة البعثات الترويجية للمجلس العام المقبل، إذ يعد المجلس الدراسات، ويحدد الكميات الموجهة للدول المستهدفة. كما يحدد القدرة التنافسية للمنتج المصرى أمام منتجات الدول المنافسة هناك.
وكشف أنَّ المجلس يرسل بعثة تحضيرية قبل أى بعثة ينظمها إلى دول أفريقيا، لاكتشاف السوق عن قرب، وتتحدد من خلال هذه الزيارة أمور كثيرة، على رأسها المنتجات التى لها فرصة للمنافسة.
ولفت «الوكيل»، إلى أن معرض «فوود أفريكا» الذى تنطلق فعالياته ديسمبر المقبل، يعتبر أكبر معرض متخصص للمواد الغذائية فى القارة الأفريقية، ومن المقرر أن تشارك فيه نحو 20 دولة، منها دول أفريقية وأخرى غير أفريقية.
ومن أكبر المعارض المتخصصة فى المنطقة، «جلفود» فى الإمارات ومعرض «فوود أفريكا» فى مصر والذى تم تأجيل تنظيمه العام الماضى فى ظل تفشى فيروس كورونا.
وتوقع رئيس لجنة أفريقيا بالمجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أن يشهد «فوود أفريكا» إقبالاً كبيراً. ويتم التنسيق مع الملاحق التجارية فى الدول الأفريقية لترشيح كبار التجار هناك ودعوتهم لحضور المعرض، وتنظيم بعثة مشترين.
وأرسل المجلس خطة المعارض إلى صندوق تنمية الصادرات وهيئة المعارض، وحدد المشاركة فى معرض سيال فى فرنسا، كما سيشارك فى معرض جلفود فى دبى، ومعارض أخرى فى الولايات المتحدة.
أوضح «الوكيل» أهمية تيسير الإجراءات الخاصة بالمشاركة الجماعية فى المعارض الدولية المتخصصة، لمساعدة الشركات فى ظل ارتفاع تكلفة المعارض الدولية، وضعف السيولة لدى الشركات الصغيرة.
وأوضح أن عدم توفير المشاركة الجماعية فى المعارض الدولية واقتصارها على المشاركة الفردية، تسبب فى إحجام عدد كبير من الشركات، وفوَّت فرصاً على الشركات الصغيرة فى إبرام صفقات والتعرف على عملاء جدد.
وتابع: «فى المشاركة الفردية بالمعرض تتحمل الشركات كامل التكلفة.. وبعد عودتها تسترد قيمة الدعم المستحق لها، عكس المشاركة الجماعية التى كانت تتحملها هيئة المعارض وتدفع الشركات الجزء المستحق عليها قبل السفر».
وفيما يخص خطة المجلس خلال الفترة المقبلة، أشار إلى أن «تصديرى الصناعات الغذائية» يعد حالياً دراسة لعدة دول للمشاركة بها فى معارض لفتح الباب أمام الشركات المصرية؛ للتعرف على الفرص التصديرية بها واكتساب عملاء جُدد.
أضاف أن المجلس يعكف على دراسة المشاركة فى عدة معارض من خلال جناح للمجلس، على أن يضم هذا الجناح عدة شركات تعرض منتجاتها بمبالغ رمزية.
وأوضح أن «تصديرى الصناعات الغذائية» بدأ بالفعل بهذه الفكرة فى معرض أنوجا الأخير، ولاقت استحساناً من الشركات المصدرة خصوصاً الصغيرة.
ويسعى المجلس لتنفيذ هذه الفكرة فى معارض بدول شرق آسيا وأمريكا الجنوبية، وضم أكبر عدد من الشركات من خلال جناح المجلس.
وتابع: «هذه الفكرة ستشجع الشركات على المشاركة فى عدة معارض، خصوصاً أن الدعم الذى يحدده نظام المشاركة فى المعارض الخارجية يشترط معرضين فقط فى العام. وتحرص الشركات على المشاركة فى معرض جلفوود ومعرض أنوجا أو سيال بالتناوب سنوياً».
قال «الوكيل»، إنَّ الصين من الأسواق المستهدفة خلال الفترة المقبلة، بعد أن شهدت نمواً ملحوظاً العام الحالى.
ويسعى المجلس للمشاركة فى بعثات تجارية ومعارض، خلال الفترة المقبلة، لكن بعد استقرار الأوضاع، إذ يعتبر التشديدات الخاصة بالحجر الصحى على المسافرين إليها من أكبر المعوقات للمشاركة فى معارض هناك.
وأوضح أن السودان من أهم الدول التى يراهن عليها المجلس فى زيادة صادراته خلال السنوات المقبلة، لقرب المسافة، فضلاً عن سهولة دخول المنتج المصرى إليها.