«الصناعات النسيجية»: توغل المنتج التركى يلحق أضرارا بالصناعة المحلية
«تصديري الأثاث»: يجب تطوير الإنتاج لمواصلة المنافسة الخارجية
أبدى مصدرون للملابس الجاهزة والصناعات النسيجية والأثاث والأدوات المنزلية تخوفا من الهبوط الكبير فى أسعار الليرة التركية مؤخرًا ، ما يعزز وجود المنتج التركى وسحب البساط من تحت المنتج المصرى فى ظل ارتفاع التكلفة وزيادة الخامات، فيما يرى منتجو الأثاث والملابس الجاهزة أن هذا التراجع سيضغط على المنتج المصرى فى السوق الخارجى.
قال المهندس محمود الفوطى، عضو غرفة الصناعات النسيجية فى اتحاد الصناعات، إن هبوط الليرة التركية سيلحق الضرر بالمنتج المحلى من المفروشات، كما أن التراجع الأخير لهذه العملة سيدفع المستوردين إلى الاستيراد بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
وبنهاية نوفمبر اختتمت الليرة التركية خامس أسوأ شهر لها على الإطلاق لتهبط الليرة إلى 14 ليرة مقابل الدولار ،ومنذ بداية العام خسرت الليرة التركية 45% من قيمتها، أمام الدولار، وخلال شهر نوفمبر وحده فقدت 29%
أوضح أن منافسة المنتج التركي مع نظيرة المحلي أصبحت شرسة لم تقدر الشركات المحلية على التصدي لها في ظل ارتفاع التكلفة.
قال إن سعر الليرة انخفض بأكثر من 70% خلال 4 سنوات وكل هذا يزيد الضغط على المنتج المحلي سواء في السوق الداخلي في مصر أو السوق الخارجي».
لفت إلى أن نسبة المكون المحلي من المفروشات التركية عالية وهذا يدعم وجودها خارجيا في مواجهة الصيني ويضغط على وجود المنتج المصري في ظل تراجع أسعارها المستمر.
أضاف أن المنافسة أصبحت صعبة حاليا مع المنتج التركى حتى فى ظل وجود رسوم إغراق على السجاد والبطاطين، ويسعى المستوردون للاستفادة من انخفاض الأسعار نظرا لوجود فرق كبير فى العملة».
قال إن القطاع يراهن على المساندة التصديرية في التخفيف من حدة المنافسة الشرسة مع المنتج التركي في الخارج، لكن المنتج المحلي يواجه صعوبة فى المنافسة.
وتوقع زيادة حصة المنتج التركي من المفروشات بمختلف أنواعها خلال الفترة المقبلة، والتي تتجاوز نسبتها حاليا 50% من المعروض في السوق المحلي بالإضافة للمنتج الصيني والمحلي.
قال وليد عبد الحليم، عضو المجلس التصديري للأثاث، إن الانخفاض الكبير الذي حدث فى سعر صرف الليرة التركية لن يكون له تأثير سلبي على المنتج المصري في سوقه المحلي لكنه سيرفع المنافسة أمام صادرات الأثاث المصرية في الخارج.
لفت إلى أن التشديد والتضييق على دخول الأثاث المستورد سيحمي الصناعة المحلية من إغراقها بالبديل التركي لكن هذا الأمر سيختلف في التصدير.
أوضح أن صادرات الأثاث المصرية تنافس في أفريقيا مع المنتج التركي والصيني، لكن الأخير يعانى من تداعيت ارتفاع أسعار الشحن الدولي وأصبح السوق مفتوحا أمام المصري والتركي.
شدد على أهمية تطوير وزيادة جودة المنتج المصري ليتمكن من المنافسة امام نظيره التركى في ظل جودته المرتفعة وسعره المتراجع، فضلا عن ضرورة خفض تكاليف الإنتاج لمواصلة المنافسة.
لفت إلى أن قطاع الأثاث المصري يراهن على دعم الصادرات ضمن البرنامج الجديد والمساندة التصديرية فضلا عن دعم الشحن إلى دول أفريقيا لمواصلة المنافسة في القارة السمراء والاستفادة من الغياب الصينى.
و قال جمال مناع، نائب رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن تراجع الليرة التركية لن يؤثر سلبا على سوق الملابس المحلى فى ظل تراجع الواردات من الملابس الجاهزة.
أوضح أن تأثير هذا التراجع فى عملة تركيا سيضغط على منافسة المنتج المصرى من الملابس الجاهزة فى السوق العالمى في ظل ارتفاع التكلفة المحلية وارتفاع أسعار الغزول ومختلف مدخلات الإنتاج.
لفت إلى ضرورة السعى لخفض التكلفة لمواصلة المنافسة الخارجية مع مختلف الدول، لرفع الطاقات الإنتاجية للمصانع وتحقيق مستهدف الدولة فى الوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار سنويا لمختلف القطاعات التصديرية.
أضاف فتحي الطحاوي نائب رئيس شعبة الادوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية أن مصر من الممكن أن تستفيد من تراجع سعر الليرة أمام الدولار في التوسع في الصناعات المحلية مثل الادوات المنزلية علي سبيل المثال والتوسع في الأسواق التي كانت تركيا تستحوذ عليها مثل السوق الأفريقي الذي يمثل فرصة واعدة أمام المنتجات المصرية
تابع أن الأدوات المنزلية المصرية تغطي احتياجات 20% من السوق المصري بينما يتم استيراد النسبة المتبقية من العديد من الأسواق مثل تركيا وإندونسيا والصين.








