تستهدف وزارة الكهرباء تصدير 1000 ميجاوات إلى العراق كمرحلة أولى من خلال خط الربط الكهربائي مع الأردن.
وقالت مصادر بوزارة الكهرباء لـ “البورصة”، إن الاتفاق على زيادة سعة خط الربط الكهربائي بين مصر والأردن يهدف إلى إمداد الكهرباء لدول أخرى تضم سوريا ولبنان والعراق، خاصة وأنه قبل الظروف والأحداث السياسية كانت مصر تصدر 450 ميجاوات كهرباء.
وأوضحت المصادر، أن الأردن لديها احتياطي قدرات كهربائية من مشروعات الطاقة المتجددة، وحال زيادة سعة الربط الكهربائي مع مصر، ستحصل على احتياجاتها، ويتم إمداد الكهرباء لدول أخرى من خلال الشبكة الأردنية.
وتابعت أن القدرات الكهربائية التي تحتاجها العراق قد تصل إلى 2000 ميجاوات، ولكن سيتم إمدادها بنحو 1000 ميجاوات كمرحلة أولى قابلة للزيادة”.
وذكرت المصادر، أنه حال مرور الكهرباء عبر الشبكة الأردنية ستحصل على رسوم نظير القدرات المصدرة من مصر، وهو ما حدث في وقت سابق من خلال تصدير مصر الكهرباء عبر الشبكة الأردنية إلى لبنان وسوريا.
وذكرت المصادر،أنه يجري تنفيذ خط ربط بين الأردن والعراق على مرحلتين بطول 300 كيلو متر ومقرر الانتهاء منه خلال أشهر.
وأوضحت المصادر، أن مصر والأردن سوف تستفيدان بشكل كبير من زيادة سعة الربط الكهربائي بينهما، خاصة وأن لديهما احتياطي قدرات، وتوجد دول أخري تحتاج إلى الكهرباء منها سوريا ولبنان والعراق، مما يساهم في تحقيق موارد مالية كبيرة من توسعة سعة خط الربط الكهربائي.
ويتجاوز العجز بين قدرات واستهلاك الكهرباء في العراق نحو 7 آلاف ميجاوات، وتعكف الحكومة العراقية على الخروج من مأزق الانقطاعات ونقص القدرات بتفعيل اتفاقيات استيراد الكهرباء من الدول المجاورة والعمل على زيادة مشروعات إنتاج الطاقة.
وقال حافظ سلماوى استاذ هندسة الطاقة في جامعة الزقازيق، إن جميع الأطراف ستكون رابحة مع زيادة سعة الربط الكهربائي بين مصر والأردن، خاصة وأنها فرصة جيدة لإمداد الدول المجاورة التى تعانى من نقص في القدرات الكهربائية لحل أزمتها، وفي نفس الوقت فرصة جيدة لمصر والأردن لاستغلال احتياطي القدرات وتحقيق عوائد مالية.