طالب مصنعو البلاستيك بوقف تصدير خامات البولي كلوريد الفينيل «PVC» أو فرض رسم صادر عليها، لتوفير احتياجات المصانع المحلي منها، وذلك بعد فرض وزارة التجارة والصناعة رسوم إغراق على الواردات الأمريكية من تلك الخامات.
قال نادر عبد الهادي، عضو مجلس إدارة شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إن الإنتاج المحلي من هذه الخامات قادر على الوفاء باحتياجات السوق حال توجيهه بالكامل للمصانع المحلية ووقف التصدير.
وأضاف لـ «البورصة»، أن البولي كلوريد الفينيل «PVC» تدخل كمادة خام في تصنيع المواسير، ويعاني السوق المحلي من نقصها، ما يضطر الشركات إلى شراء المستورد منها للوفاء بمتطلبات المصانع.
وأصدرت نيفين جامع، وزيرة التجارة والصناعة، أمس الاثنين، قرارًا بفرض رسوم مكافحة إغراق نهائية بنسبة 9% من القيمة CIF (التكاليف والتأمين وأجور الشحن) على الواردات المصرية من صنف البولي كلوريد الفينيل (PVC) ذات منشأ أو المصدرة من الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 5 سنوات.
وقال إبراهيم السجيني، رئيس قطاع المعالجات التجارية بالوزارة، إن الواردات من المنتج محل التحقيق ترد بأسعار مغرقة وبهامش إغراق يبلغ 9% من القيمة CIF، وهو الأمر الذى يؤكد توافر العلاقة السببية بين الواردات المغرقة من هذه الدولة وبين الضرر الواقع على الصناعة المحلية.
وأكد عبد الهادي أهمية رفع جودة وتطوير المنتج المحلي للوصول لنظيره المستورد الأمريكي، فضلا عن إحكام السيطرة على السوق بمنع التصدير حتى لا تتعرض المصانع المصنعة للمنتجات البلاستيكية والتي تعتمد عليه كمادة خام، إلى التوقف عن العمل.
ولفت إلى أن هذه الخامات تدخل في صناعة مواسير الصرف الصحي «البيضاء» وخراطيم المياه، وبعضها يدخل في صناعة أسلاك الكهرباء.
وقال إن السوق المحلي يحتاج إلى كميات ضخمة من مواسير الصرف الصحي للمشروعات القومية والإنشائية، وبالأخص مشروع حياة كريمة الذي رفع الطلب بشكل ملحوظ.
وأضاف أن أسعار البولي كلوريد الفينيل (PVC) ارتفعت من 16 ألف جنيه إلى 40 ألف جنيه في عام ونصف ثم تراجعت ثانية منذ شهرين إلى نحو 35 ألف جنيه.
وأوضح أن مصر تعتمد على استيراد هذه الخامات بشكل أكبر من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتميز منتجها بارتفاع الجودة مقارنة بالسعر.
ولفت إلى أن الشركات تبحث مؤخرًا عن أسواق جديدة لاستيراد الخامات لعدم توفر كامل الاحتياجات فى المصنعين المحليين المنتجين لها، فضلا عن تراجع الكميات الموردة من أمريكا في ظل زيادة الطلب العالمي.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة البلاستيك بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، إلى أن أبرز الأسواق الجديدة التي يتجه إليها مستوردو تلك الخامات حاليا هي روسيا.
وقال إبراهيم همام، رئيس شركة البحرين لصناعة المواسير البلاستيك، إن الحكومة يجب أن تحمي المصانع المحلية من خلال فرض رسم صادر على الـ PVC لتوفير الكميات التي تحتاجها المصانع.
وأضاف أن المصانع المحلية تصدر منتجاتها إلى الخارج في الوقت الذي تضطر فيه المصانع التي تحتاج للمادة الخام إلى الاستيراد أو الشراء من مستوردين.
وأكد ضرورة وجود رقابة من قبل الجهات المعنية على أسعار الشركتين المحليتين المنتجتين للبولي كلوريد الفينيل (PVC) حتى لا يتم استغلال فرض رسوم إغراق ويتم رفع الأسعار بالسوق المحلي.
وأشار إلى ان مصانع البلاستيك بدأت الاتجاه إلى استيراد الـ PVC من كوريا الجنوبية، في ظل توفر المنتج يتمتع بجودة وسعر مناسبين.








