الجناح المصرى فى “إكسبو دبى 2020” يجذب أكبر عدد من الزوار.. ويستعين بأحدث التقنيات لعرض حضارة البلاد
ألمانيا تركز على الحلول المستدامة ومواجهة التغييرات المناخية
الإمارات تقدم فى جناحها محتوى متنوعا لثقافتها
ثمة ميزة أو جاذبية خاصة يتمتع بها الجناح المصرى فى إكسبو دبى 2020 تكسبه اختلافا مميزا له عن غيره من أجنحة الدول الأخرى المشاركة بالمعرض في دولة الإمارات.
تلك الميزة جعلت توافد الزائرين عليه مستمرا واصطفافهم فى طوابير طويلة، للدخول إليه والتعرف على الحضارة المصرية.
ورغم مرور نحو شهرين على افتتاح المعرض، بلغ عدد زوار الجناح المصرى 350 ألف زائر حتى الخامس من ديسمبر الجاري.
ويقبع الجناح المصرى فى أهم منطقة بمدينة إكسبو دبى فى منطقة الفرص بجوار جناح دولتي الإمارات وسويسرا، واستوحى تصميم الجناح المصري من الحضارة الفرعونية القديمة من خلال كتابات هيروغليفية وصورة لتوت عنخ آمون، أما المدخل الرئيسي يأخذ شكل تصميم الأهرامات.
لدى دخول الجناح المصري تستقبلك على شاشة إلكترونية كبيرة المرشدة السياحية الافتراضية، لتضيف تجربة ثلاثية الأبعاد للسفر عبر آلة الزمن، تستعرض من خلالها تاريخ مصر الفرعوني وصولا إلى الدولة الحديثة.
يحتوى الجناح المصري على 3 تماثيل فرعونية عتيقة منها تابوت للكاهن بسماتيك والمكتشف مؤخراً بمنطقة سقارة، ويضم عدداً من التماثيل المستنسخة، مثل مستنسخ لقناع الملك توت عنخ آمون، ومستنسخات التابوت الأصلي للملك، وكرسي الحكم، والمناسبات وتابوته، ومستنسخ آخر لحارسه.
كما يضم الجناح عدداً من شاشات العرض الأخرى لعرض أبرز المناطق السياحية فى مصر، سواء السياحة الثقافية المتملثة في زيارة المعابد والآثار، الفرعونية أو المعالم السياحية الإسلامية والقبطية، مرورا بجولة سريعة في شوارع مصر التاريحية ، وخان الخليلي، وصولا إلى السياحة الترفيهية وعرض لشواطىء البحرين الأحمر والمتوسط.
وخصصت مصر منطقة بجناحها لعرض المشروعات القومية الحديثة التي تعمل عليها الدولة فى الوقت الحالى والتى تشمل مدنا جديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، ومدينة الجلالة ومنظومة الطرق والكبارى التي طورتها مصر مؤخرا.
كان للجزء الاقتصادي نصيب أيضا، فقد تم تخصيص شاشة عرض لقناة السويس، ومدى جدواها الاقتصادية، وبعض المدن الصناعية المتخصصة مثل الروبيكي للجلود، ودمياط للأثاث .. وغيرها، أما عن الجانب السينمائي فقد خُصصت شاشة لعرض تاريخ السينما المصرية بأهم الأعمال القديمة والحديثة لأهم نجوم الفن، كما كان للحضارة الإسلامية والقبطية أيضا نصيب من الجناح، كل ذلك محاط بجدران تكسوها اللغة الهيروغليفية.
وتشارك في فعاليات معرض إكسبو دبى 2020، والذي يختتم أعماله في مارس 2022، نحو21 دولة عربية من بين 192، بينها الدولة المضيفة الإمارات.
واختلف الجناح السويسري، والذي يقع في منطقة الفرص، بجوار الجناح المصري، في تصميمه، حيث يغطي واجهة المبنى مرايا تعكس السجادة الحمراء والتي تنعكس لتعرض علم سويسرا على المبنى، كما سعى للجمع بين طبيعة سويسرا والتكنولوجيا المتطورة لديها.
ويخوض زوار الجناح تجربة فريدة من نوعها بين أحضان الطبيعة عبر الدخول إلى طريق يتجه صعودا يلفه ضباب كثيف كالذي يتكون على جبال سويسرا ليصل بعدها إلى قمة الطريق حيث يُعرض منظر بانورامي لجبال سويسرا، والتي تعتبر أحد أهم المعالم السياحية السويسرية.
كما خُصص قسم لاستكشاف الابتكارات والإنجازات السويسرية عن طريق عرض أبرز وأنجح ابتكارات البلاد، في المجالات الصناعية والعلمية والطبية.
ولم تركز دولة ألمانيا على عرض حضاراتها، إنما اهتمت بالابتكارات والحلول المستدامة، والطاقة الجديدة والمتجددة وآليات مواجهة التغييرات المناخية.
ويتكون الجناح الألمانى فى ” إكسبو 2020″ من مجموعة عمودية من الوحدات البنائية يحيط بها هيكل مشترك، مثلما تحيط الحدائق الحرم الجامعى، ويرمز تعدد الوحدات البنائية إلى الفيدرالية الألمانية وإلى التنوع في الاقتصاد والبحث العلمي.
كما خصصت دولة ألمانيا قسما للحفاظ على المحميات الطبيعية ومواجهة التغيير المناخي، وأكدت فى جناحها أن دول العالم تستثمر نحو 45 مليار دولار للحفاظ على المحميات الطبيعية، وتدر هذه الاستثمارات ما قيمته 5.2 مليار دولار في خدمات المنظومات البيئية.
ويختلف جناح دولة الإمارات، والمصمم على شكل صقر ويتكون من أربعة طوابق بإجمالي مساحة تبلغ 15 ألف متر مربع، والذي يقع فى منطقة الفرص بمدينة إكسبو، والذي يهدف للتعريف بالثقافة الإماراتية عبر محتوى متنوع، ويقدّم عروضا تراثية تمنح الزائر فرصة التعرف عن قرب على الفلكلور الإماراتي، كما يظهر خطوات التي اتبعتها الدولة لتطوير الصحراء لتصبح مدينة سياحية ومدينة للأعمال دبي.