واصلت أسعار النفط ارتفاعها فى تعاملات اليوم الاثنين مع زيادة الرغبة لدى المستثمرين وسط ارتياح متزايد من أن متحور “أوميكرون” لفيروس كورونا قد لا يسبب مرضاً أكثر خطورة كما قد يكون له تأثير محدود على الطلب العالمى على الوقود.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 94 سنتا ما يعادل 1.3% لتصل إلى 76.09 دولار للبرميل، بعد ارتفاعها 1% يوم الجمعة، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.05 دولار ما يعادل 1.5% ليصل إلى 72.72 دولارًا للبرميل، بعد زيادة بنسبة 1% فى الجلسة السابقة.
وسجل كلا الخامين القياسيين مكاسب بنحو 8% الأسبوع الماضى، وهو أول مكسب أسبوعى فى 6 أسابيع، واستعاد الخامين أكثر من نصف الخسائر التى تكبدوها منذ تداول الأخبار عن “أوميكرون” لأول مرة فى 25 نوفمبر.
وقال تاتسوفومى أوكوشى، كبير الاقتصاديين فى نومورا سيكيوريتيز: “كان هناك شعور متزايد بالارتياح لأن خطر الإصابة بأمراض خطيرة فى أوميكرون كان يُنظر إليه على أنه منخفض، وتحول تركيز السوق إلى الإجراء التالى لمنطمة أوبك”.
وذكر علماء من جنوب إفريقيا أنهم لا يرون أى مؤشر على أن متحور “أوميكرون” يسبب أعراضا أكثر خطورة، حيث أعلن المسئولون عن خطط لطرح معززات لقاح مع اقتراب الإصابات اليومية من أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وقالت السلطات الصحية فى المملكة المتحدة يوم الجمعة إن الجرعات المعززة لـ”كورونا” تعيد بشكل كبير المناعة من الأمراض الخفيفة التى يسببها متحور “أوميكرون”.
ويراقب المستثمرون عن كثب منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها “أوبك” فى اجتماعهم القادم فى 4 يناير، حيث وافقوا فى وقت سابق من هذا الشهر على التمسك بسياستهم الحالية المتمثلة فى الزيادات الشهرية فى إنتاج النفط.
وقال وزير النفط العراقى يوم الأحد إنه يتوقع أن تحافظ “أوبك” فى اجتماعها المقبل على سياستها الحالية المتمثلة فى الزيادات الشهرية التدريجية للإمدادات بمقدار 400 ألف برميل يوميا.
ولم يتفاعل السوق كثيرًا مع إعلان وزارة الطاقة الأمريكية يوم الجمعة الماضى أنها ستبيع 18 مليون برميل من النفط الخام من احتياطى البترول الاستراتيجى فى 17 ديسمبر، كجزء من خطة سابقة لمحاولة خفض أسعار البنزين.
وقال توشيتاكا تازاوا، المحلل فى شركة فوجيتومى للأوراق المالية: “قد يختبر خام غرب تكساس الوسيط ارتفاعه الأخير البالغ 73.43دولار ثم يحاول الارتفاع إلى 78دولار، وهو المستوى قبل أن تؤدى مخاوف أوميكرون إلى مبيعات حادة فى أواخر الشهر الماضى”.
وتوقعت السعودية، أكبر مصدر للنفط فى العالم، يوم الأحد نمو الناتج المحلى الإجمالى بنسبة 2.9% هذا العام يليه نمو بنسبة 7.4% فى 2022، وفقا لوثيقة الميزانية.
ولم تكشف المملكة عن سعر النفط الذى تفترضه لحساب ميزانيتها، لكن مونيكا مالك، كبيرة الاقتصاديين فى بنك أبو ظبى التجارى، قدرت أنها كانت قد تضع ميزانيتها لعام 2022 على افتراض سعر النفط الذى يمكن أن يتراوح بين 50 و55 دولارًا لكل برميل.
هالة مصبح








