أعلن أيمن سليمان الرئيس التنفيذي لصندوق مصر السيادي، افتتاح اول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في نوفمبر المقبل بالتزامن مع استضافة مصر لمؤتمر قمة تغير المناخ.
وأشار خلال كلمته في مؤتمر مصر الاقتصادي، إلى أن ذلك يأتي وفقا للاتفاقية التى تم توقيعها في اكتوبر الماضي مع تحالف “سكاتك” النرويجية، وشركة “فيرتيجلوب” المملوكة لشركتي أرواسكوم الهولندية و”أدنوك” الإماراتية، حيث سيتم توليد كميات من 50 إلى 100 ميجاوات التى سيتم استخدامها في توليد الأمونيا الخضراء.
وأوضح سليمان أن الأمونيا الخضراء تعد وقودا أخضر يمكن استخدامه في قطاعي النقل البحري والجوي واللذين يعدان من ضمن أكثر القطاعات المساهمة والتلوث والانباعثات الكربونية، منوها بأن مصر سيكون لها دورا رائدا في التحول للاقتصاد الأخضر،خاصة أن 18% من التجارة العالمية تمر عبر قناة السويس.
وأكد أن استخدام الطاقة الخضراء في مجال تموين السفن والطائرات سوف يعود بالنفع ويعد نقلة نوعية للاقتصاد المصري.
ولفت إلى أن المشروع يأتي في إطار توجه الصندوق في دعم مجال البنية الأساسية والتى يأتي على رأسها القطاع الاخضر والتى تتمثل في ثلاث توجهات الأولى توليد الطاقة المتجددة واستغلال تلك الطاقة في منتجات خضراء محلية أو دولية، وكذلك خلق مراكز خدمية للترويج لهذه المنتجات، لافتا الى أن اهتمامات الصندوق في مجال البنية التحتية الأساسية في خطوط الإمداد ومحطات تحلية المياه ومراكز البيانات المعلوماتية.
وأشار إلى أن الصندوق يهدف تشجيع القطاع الخاص على المشاركة في المشروعات الاستثمارية الهامة لمساعدة الحكومة على توجيه استثماراتها للقطاعات غير الجاذبة للاستثمار.
وفيما يتعلق القطاع اللوجستي، قال سليمان لدينا مساهمات في إنشاء 4 مخازن استراتيجية عملاقة بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية وذلك لرفع المنسوب السلعي الاستراتيجي بمصر حتى تكون لديها قدرة تخزينية ولوجستية كخدمة تصديرية فيما بعد، في ظل تمتعها بمؤاني محورية والربط مع الدول الافريقية والتى يجب التوسع فيه خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الصندوق يعمل أيضا مع هيئة الشراء الموحد لرفع مخزون مصر من الأمصال والأدوية، ويمكن لها المساهمة في توفير المخزون الاستراتيجي لدول اخرى من خلال الربط البحري أو الجوي.
وأشار سليمان إلى أن الصندوق لديه رؤية للاستثمار في الشمول المالي والخدمي مشيرا إلى أن بالتعاون مع المجموعة المالية هيرميس القابضة لاطلاق أول بنك، موضحا أن دخول الصندوق في القطاع المصرفي يأتي لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتابع أن القطاع المصرفي من أنجح القطاعات الاقتصادية في مصر ولكنه يركز على توفير التمويلات للشركات الكبرى، فيما تمثل الشركات الصغيرة والمتوسطة عبء على البنوك وضغط على أفرعها، لافتا إلى أنه يمكن استغلال التكنولوجيا في مخاطبة شريحة اكبر من العملاء مع تحقيق عائد مناسب.
وفيما يتعلق بالقطاع السياحي، قال سليمان إن قطاع السياحة في مصر بدأ في التعافي من تبعات جائحة كورونا من خلال اعادة تشكيل المنتج السياحي خاصة أن السياحة كانت تمثل في مصر ثلث الاقتصاد القومي،وهونسعى إلى استعادته مرة أخرى.
وأضاف أننا بدأنا مؤخرا في طرح نوع جديد من السياحة الترفيهية والثقافية وسياحة سيدات ورجال الأعمال بما يمثل عناصر جذب جديدة وتحقيق عوائد اعلى من العوائد الحالية مثل ما تم في افتتاح متحف الحضارات وموكب الموميات الملكية،وطريق الكباش، مشيرا إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الانتهاء من تطوير منطقة الأهرامات وافتتاح المتحف الكبير.
وأشار سليمان إلى أننا نسعى خلال الفترة المقبلة إلى وجود علامة تجارية سياحية قوية وجذب استثمارات بفكر متطور واعادة تطويع المباني الأثرية لخدمة رؤية مصر لجذب مزيد من السياح وتنوعيهم، مثلما ما تم في طرح مشروع تطوير مجمع التحرير لتوفير سعات فندقية تليق بمستوى السياحة التى نسعى لجذبها.
وفي قطاع التعليم، قال سليمان أن التعليم والبنية الأساسية قطاع واعد ومربح وسر النجاح يتمثل في الإدارة الرشيدة، وحجم الاستثمارات المطلوبة به تمثل عبء على الدولة، لذا يتم الترويج له لجذب القطاع الخاص، لتحقيق عائد على رأسمال المال وفي نفس الوقت تحقيق الاستدامة، منوها بنجاح الصندوق في تنفيذ 4 شراكات مع مستثمرين.
وفيما يتعلق بالقطاع الصناعي، قال أن الصندوق يسعى للدخول في القطاع الصناعي للمساهمة في تحقيق مستهدف الدولة من التنمية وزيادة الصادرات.
أ ش أ








