“جابر”: تصديرى الطباعة والتغليف عليه مسئولية توحيد الجهود بين الشركات المستثمرة فى الخارج
اتفق العاملون فى صناعة الطباعة والتعبئة والتغليف، على أن عنصر الابتكار والتطوير هو أهم عوامل تنمية الصناعة فى مصر؛ بهدف التصدير، ودخول العصر الحديث، خصوصاً مع المتغيرات العالمية التى ظهرت فى الأسواق الخارجية فى تلك الصناعة خلال السنوات الماضية.
وتُقدر الاستثمارات العاملة فى صناعة الطباعة والتعبئة داخل مصر بنحو 30 مليار جنيه عبر قرابة 8 آلاف مصنع صغير وكبير، وتحتاج زيادة تلك الاستثمارات، إلى الاهتمام بعنصر التطوير الذى يتناسب مع الأسواق المستهدفة، خصوصاً فى قارة أفريقيا.
واستطلعت جريدة «البورصة» آراء عدد من قيادات الشركات العاملة فى قطاع التعبئة والتغليف بمصر، وذلك على هامش معرض «باك بروسيس» للتعبئة والتغليف، بالتزامن مع معرض «فود أفريكا» للصناعات الغذائية، وناقشت معهم كيف ومتى تدخل مصر عصر الطباعة الحديثة؟ مع رصد تجارب فردية ناجحة فى هذا الخصوص.
وتلخصت آراء الشركات فى أهمية تطوير الصناعة، والنظر إلى احتياجات الجمهور أولاً وقبل أن تقدم الشركة أفكارها، خصوصاً على مستوى التصدير إلى أسواق القارة السمراء.
بداية، أقرَّ العاملون فى الصناعة بأهمية التطوير الذى يدعم سوق الصناعة فى مصر، على المستويين المحلى والتصديرى.
إدخال منتجات جديدة
قال محمد السويدى، نائب رئيس شركة السويدى للتغليف، إنَّ الشركة دخلت مجال الطباعة المائية، لتصبح أول مصنع فى مصر يمتلك ماكينة الطباعة المائية، وبدأت الإنتاج فعلياً خلال العام الحالى.
أضاف أن ضخ استثمارات جديدة فى تطوير وتحديث معدات الطباعة وخدمات ما بعد الطباعة مكَّن الشركة من إنتاج سلع جديدة قادرة على المنافسة فى الأسواق الخارجية، وتحسين نتائج أعمالها الفترة الأخيرة.
أوضح «السويدى»، أنَّ الاعتماد على الماكينات المتطورة فى الطباعة المائية يؤمّن المنتج، ويمنع الغش بصورة كبيرة، كما يوجد عليها طلب مرتفع بدعم من المزايا التى توفرها، وأتاح تحديث الماكينات، الطباعة بالألوان المتطورة، مقارنة بالطباعة التقليدية التى تعتمد على 4 ألوان فقط، لافتاً إلى أن التطوير والابتكار أصبحا ضرورة ملحة لتوفير منتج متميز ذى جودة عالية، يستطيع المنافسة فى الأسواق التقليدية مع غزو الأسواق الجديدة.
وتابع: «ثمة فرص واعدة أمام صادرات التغليف من الطباعة الرقمية بالدول العربية، وعلى رأسها السعودية التى لا توجد بها طباعة رقمية».
ولفت إلى أن الطباعة التقليدية (الأوفسر) متوافرة حالياً فى كل دول العالم تقريباً، لكن التغيير الذى يجب أن نهتم به حالياً هو الطباعة الرقمية، قائلاً: «الشركة لا تزال فى مرحلة اكتشاف الأسواق واحتياجاتها وأذواقها».
أوضح «السويدى»، أنَّ الشركة تعتزم المشاركة بصورة سنوية فى معرض جلفود من خلال حجز جناح خاص بها، من أجل التعرف على العملاء عن قُرب، بهدف تسويق منتجاتها من الطباعة الرقمية.
تأهيل قطاع الطباعة والتغليف
قالت سارة إبراهيم، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى للطباعة والتغليف، والكتب والمصنفات الفنية، إنَّ البرنامج الجديد لرد الأعباء التصديرية يدعم العلامات التجارية المصرية المُصدرة بنسبة دعم إضافى 2%، والتى تعتبر الدعم الوحيد حالياً ضمن برنامج المساندة التصديرية بهدف الابتكار.
وهذا الدعم يشجع الشركات المحلية التى تمتلك علامة تجارية محلية باسمها، على زيادة صادراتها للأسواق الدولية، قائلة: «للحصول على هذه المساندة يشترط تسجيل العلامة التجارية المحلية لدى وزارة التموين».
أضافت أن برنامج «ازدهار تغليف»، الذى أطلقته الوكالة الألمانية للتعاون الدولى «GIZ» بالتعاون مع غرفة الطباعة والتغليف باتحاد الصناعات، يستهدف تنمية أساليب الابتكار وتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة فى القطاع، وذلك لمدة 3 سنوات فى الفترة من يونيو 2021 إلى مايو 2024، وبتمويل قيمته 12 مليون يورو.
ويهدف البرنامج لتحسين ظروف الابتكار فى قطاع التصنيع، ويستهدف المشروع رواد الأعمال بالدرجة الأولى، بما فى ذلك الأعمال الناشئة والصغيرة فى قطاع التصنيع.
ويجرى حالياً إعداد قائمة اشتراطات لتنظيم عملية مشاركة الشركات فى البرنامج بهدف مساعدتها على تحقيق أهداف النمو التصديرى.
أوضحت «إبراهيم»، أنَّ البرنامج يستهدف زيادة القوة الابتكارية لقطاع التصنيع إلى جانب تدابير التدريب لأصحاب المشاريع والموظفين.
ومن المتوقع أن يساعد برنامج «ازدهار» رواد الأعمال على إدخال ابتكارات بمنتجاتهم، وزيادة العوائد، وضخ مزيد من الاستثمارات لتطوير الإنتاج والعملية التصنيعية.
تأهيل 30 شركة كبداية
أعلن عمر السيرتى، المدير التنفيذى لشركة خوارزم لتطوير الأعمال القائمة على تنفيذ مشروع ازدهار، أنَّ البرنامج يستهدف تطوير وتأهيل 30 شركة بقطاع التغليف من المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن الشركة ستفتح الباب أمام رواد الأعمال للتقدم للاستفادة من البرنامج التأهيلى من قطاع التغليف مطلع العام 2022، لافتاً إلى أن أبرز الشروط التى يتطلبها البرنامج فى الشركات المتقدمة للبرنامج، هى أن تكون قائمة بالفعل، وتعمل بالسوق المصرى منذ عامين على أقل تقدير، وأن يتراوح حجم أعمالها السنوية بين 5 و50 مليون جنيه.
أشار «السيرتى» إلى أن البرنامج سيتيح الفرصة للشركات بالمحافظات، بهدف المساهمة فى تطوير الشركات بالمناطق البعيدة عن التنمية، وزيادة فرص العمل، والتوسع فى الاستثمارات، ورفع الطاقات الإنتاجية، فضلاً عن تأهيلها للتصدير.
التطوير والتحديث والابتكار لخفض التكاليف
وشدد أحمد حسبو، مدير عام شركة هيد لاين للطباعة والتصميم، على أهمية تطوير المنتجات المصرية من الطباعة، وذلك لبناء علامة تجارية قوية تكون لها سمعتها الكبيرة دولياً، ما يحسن فرص التصدير للأسواق التقليدية بزيادة حجم التعاقدات، مع التأهيل للمنافسة فى الأسواق الجديدة.
وأشار إلى أن التطوير والتحديث والابتكار جميعها عوامل تُسهم فى خفض تكلفة الإنتاج، كما ترفع نسبة المكون المحلى، وترفع تنافسيته فى السوقين المحلى والتصديرى.
نجاح التسويق الرقمى
قال أحمد حسبو، المدير العام لشركة هيد لاين للطباعة والتصميم، إنَّ التسويق الرقمى أصبح ضرورة، وعنصراً مهماً للشركات المصدرة والراغبة فى فتح أسواق جديدة لتسويق منتجاتها.
أضاف أن التسويق الرقمى أثبت نجاحه، خصوصاً مع حساب المتغيرات التى طرأت على الأسواق العالمية مع تفشى فيروس كورونا، وتوقف تنظيم المعارض الخارجية.
أوضح «حسبو»، أنَّ التسويق الرقمى يُسهِل على الشركات التواصل السريع مع العميل، كما يمكن من الوصول إلى عملاء جدد بتكلفة أقل.
وتابع: «يجب أن نركز بقوة على هذا النوع من التسويق، بالإضافة إلى استمرار العمل قدر الإمكان بالتسويق المباشر لمنتجات الشركات فى المعارض الخارجية والبعثات التجارية».
وأوضح محمد السويدى، نائب رئيس شركة السويدى للتغليف، أنَّ الشركة تعمل فى السوق المصرى منذ 2017، وبدأت تصدير منتجاتها للمرة الأولى فى 2020.
وأشار إلى أن الشركة استفادت من التسويق الإلكترونى فى دخول منتجاتها للدول العربية، وعلى رأسها السعودية، بالإضافة إلى مشاركتها فى معرض جلفود فى الإمارات، وهو ما أسهم فى تمكين الشركة من تصدير منتجاتها، والتعرف على عملاء جدد.
وتابع: «تحتاج العملية التصديرية إلى جاهزية تامة للرد على الأسئلة والاستفسارات، والتسويق الرقمى يوفر ذلك، ونسعى حالياً لدخول أسواق جديدة خلال الفترة المقبلة فى قارة أفريقيا والمنطقة العربية».
أخطاء البعض تكبّدنا سنواتٍ من الجهد
اعتبر رياض الكيلانى، الرئيس التنفيذى لشركة روتوغرافيا للطباعة والتغليف، أنَّ أكبر معوق أمام التصدير هو أخطاء بعض الشركات التى تُلحق الضرر بسمعة المنتج المصرى ككل فى الخارج.
وأشار إلى أهمية بناء سمعة جيدة للمنتجات المصرية فى الأسواق الخارجية، مع السعى للحفاظ عليها؛ لكسب ثقة العملاء بصورة مستمرة، مع بناء صورة جيدة للمنتج المصرى فى أذهان المستهلكين، وذلك من خلال التزام الشركات بتوريد منتج جيد مطابق للمواصفات المطلوبة، والالتزام بالمعاير الأخلاقية على رأسها المصداقية.
أضاف «الكيلانى»، أن خطأ شركة واحدة يمكن أن يتسبب فى خسارة جهد 5 سنوات لبناء سوق معين، خصوصاً إذا كانت الدولة المستوردة تعتمد على الاستيراد بشكل أساسى.
عائق نفسى أمام التصدير
عبَّر أدهم الشاذلى، رئيس شركة ياس باك للطباعة والتعبئة والتغليف، عن واحد من أبرز العوائق التى تواجه الشركات المصدرة للطباعة والتغليف قائلاً: «يوجد عائق نفسى لدى شركات كثيرة بأخذ خطوة نحو التصدير، ومعرفة كيفية التحول من التصنيع للتسويق المحلى إلى التصدير، وأيضاً آليات التسويق الخارجى».
ولفت «الشاذلى» إلى وجود عائق آخر، وهو مدى جدية المصنع المحلى فى التصدير، معتبراً أنَّ الجاهزية للتصدير تبدأ من قدرة الشركة وقوتها محلياً لتكون خطوة البداية، ومن بعدها يتم التصدير.
وأوضح أن عملية التصدير تحتاج دائماً إلى رد فعل قوى للتواصل والرد على جميع الاستفسارات والمعلومات التى يرغب بها المشترى الأجنبى، وأن تكون عملية التواصل سريعة.
أشار «الشاذلى»، إلى أهمية التسلح بمهارات التواصل واللغة التى تعتبر عنصراً مهماً جداً للوصول إلى الأسواق الجديدة، ومنها أفريقيا بالطبع، والتى تحتاج بعضها إلى اللغة الفرنسية، وبعضها الآخر إلى الإنجليزية، فضلاً عن أهمية توفير منتج جيد بسعر تنافسى.
ولفت «الشاذلى» إلى دور المشاركة فى البعثات التجارية للدول المختلفة فى الوصول إلى عملاء جدد، فضلاً عن معرفة الأسواق عن قرب واحتياجاتها المؤكدة.
وكشف أهمية استثمار الشركات فى الترويج والتعريف بمنتجاتها بالدول المختلفة، مع تنمية وتطوير أعمالها.
وطالب بتيسير عمليات الحصول على دعم الصادرات، وتبسيط الإجراءات الخاصة بصرف المساندة التصديرية لمساعدة الشركات على زيادة صادراتها، وتوفير سيولة للشركات لتسهيل عملية التصدير.
ماذا عن غزو أفريقيا؟
قال رياض الكيلانى، الرئيس التنفيذى لشركة روتوغرافيا، إنَّ الشركة أنشأت مصنعاً لها فى المغرب، وذلك بعدما كانت تكتفى بالتصدير إليها فقط لسنوات طويلة.
ولجأت الشركة إلى تفعيل شراكة مع إحدى الشركات المغربية للتعاون فى التصنيع، الأمر الذى سيُعطى ثقة أكبر لمنتجات الشركة بالمغرب؛ بسبب وجود شريك محلى هناك.
قال إنَّ الشركة تعتزم إقامة مصنع لها فى إحدى الدول الأفريقية، خلال الفترة المقبلة؛ للاستفادة من قوة الطلب على منتج الشركة هناك، كما ستكون الشركة شريكاً فى التنمية بدول أفريقيا، ما يُسهم فى تعظيم التواجد المصرى هناك.
تجارب ناجحة فى السنغال وتنزانيا
قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة والتغليف، إنه يوجد تجربة ناجحة، أيضاً، لشركة الصفا لإنشاء مصنع لها فى السنغال.
أضاف: «يقع على عاتق المجلس التصديرى للطباعة والتغليف توحيد الجهود بين الشركات المستثمرة فى الخارج، وعلى رأسها أفريقيا؛ لكى تكون ممثلة لقطاع الطباعة والتغليف المصرى فى هذه الدول، ولإحداث تكامل بين الشركات المصرية لزيادة الصادرات».
ولفت إلى أهمية توجيه استثمارات نحو منطقة شرق أفريقيا بالأخص لزيادة الصادرات إليها، وتنمية التعاون على أكثر من صعيد، مع الاهتمام بباقى الدول فى القارة السمراء، والاستفادة من التجارب التى تمت بالفعل.
قال “جابر”، إنَّ شركته لها تجربة فى تنزانيا؛ حيث يشغل هناك منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة إيجى نايل، وهى شركة مصرية موجودة فى تنزانيا تم إنشاؤها قبل 18 شهراً.
وأشار إلى أن كل الزيارات والاجتماعات التى تم تنظيمها فى أفريقيا أظهرت مدى رغبة الجانب الأفريقى فى الاستفادة من المنتجات المصرية من الطباعة والتغليف.
أكد “جابر”، أهمية وجود الاستثمارات المصرية فى أفريقيا، والتى تتيح للمستهلك الأفريقى التعرف على المنتج بنفسه؛ حيث تفضل هذه الأسواق البضاعة الحاضرة، لكى تتناسب مع أذواقهم.
الاستفادة من الثروات والتحول إلى المنتجات الورقية
كشف أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة والتغليف، أنَّ الحكومات الأفريقية ترغب فى الاستفادة من الثروات التى تمتلكها من خلال جذب استثمارات إليها، وذلك مثل أى دولة تمتلك موارد جيدة.
وأشار إلى اهتمام كبير من قِبل الدول الأفريقية نحو جذب استثمارات لقطاع التغليف لتوفر احتياجات المنتجات التى تحتاج لتعبئة وتغليف وطباعة، وحتى يتسنى للدول وضع علامة «صنع فى».
أضاف أن منتجات البُن والكاجو تعتبر سلعاً استراتيجية، وتُنتج بوفرة فى مصر.. لكنها تصدر فى صورتها الأوَّلية، فيما ترغب الدول بجذب استثمارات لتصنيع هذه المنتجات ورفع القيمة المضافة عليها.
وأشار إلى أهمية قرب مواد التغليف من المصانع، بالإضافة إلى نقل التكنولوجيا وبراءات الاختراع فى صناعة التغليف، فضلاً عن أهمية إنشاء مراكز لوجستية، وإنشاء صناعة مصرية بالسوق الأفريقى.
كشف رئيس غرفة الطباعة والتغليف، أن كينيا منعت حالياً المنتجات المغلفة فى البلاستيك؛ لرغبتها فى التحول إلى المنتجات الورقية؛ للحفاظ على البيئة، والحال نفسه فى رواندا، الأمر الذى سيُعطى فرصة للمنتج المصرى هناك.
وأكد “جابر”، أهمية قطاع الطباعة والتغليف لما له من قدرة على التحكم فى عمليات التسويق فى المنتج من خلال الشكل النهائى ومظهره فى الأسواق، قائلاً: «شكل العبوة هو الذى يجذب المستهلك أولاً قبل النظر لأى شىء آخر»، مشيراً إلى أهمية إعداد دراسات لهذه الأسواق، والتعرف على احتياجاتها، وفقاً لأذواقها، وضرب مثلاً بأن تنزانيا تفضل نوعين من المكرونة؛ من خلال البيع فى سوق الجملة، والمنتج النهائى المعبأ للبيع بالتجزئة، وأن مبيعات الجملة تملك فرصاً أكبر بالنسبة للمكرونة.
تغيير الأنماط وفقاً للأذواق
ولفت “جابر” إلى أهمية تغيير أنماط صناعة التعبئة والتغليف، وفقاً لاحتياجات وأذواق المستهلكين، سواء محلياً أو فى التصدير.
أوضح أن نوعية وشكل تغليف المنتجات المصدرة لأسواق أفريقيا حالياً يتجه نحو استخدام الورق (أكياس ورقية)، كما أن بعض المنتجات مثل الصلصة التى تفضلها الأسواق الأفريقية ستُعبأ فى منتجات معدنية، وليست “زجاج”، ويسعى قطاع التعبئة والتغليف لتلبية تلك الاحتياجات، ويجب دراستها جيداً، وفقاً لأذواق كل سوق.
جاهزية التصدير تبدأ من السوق المحلية
تبدأ جاهزية المنتجات للتصدير لصناعة ما بالتمكن من السوق المحلى، وأخذ حصة لا بأس بها من الثقة والتسويق على الجمهور قبل التوجه نحو الأسواق الخارجية.
وقال رياض الكيلانى، الرئيس التنفيذى لشركة روتوغرافيا للطباعة والتغليف، إنَّ التصدير يجب أن يكون مبنياً على قوة المنتج أمام المستهلكين محلياً، ومن ثم التصدير، قائلاً: «بمجرد إثبات القوة فى السوق المحلى، والقدرة على التوريد دون مشكلات ستكون تلك هى نقطة البداية للتصدير».
أشار “الكيلانى”، إلى أهمية إعداد دراسة جيدة للأسواق المستهدفة؛ لكى تتمكن الشركات من التصدير الناجح إليها.
فرص واعدة فى شمال أفريقيا.. وتركيا تنافس
أكد رياض الكيلانى، الرئيس التنفيذى لشركة روتوغرافيا للطباعة والتغليف، وجود فرص جيدة أمام المنتج المصرى فى منطقة شمال أفريقيا؛ لسهولة السفر، وقرب المسافة، والقدرة على تسويق المنتجات، فضلاً عن معرفة المنافسين، إذ تعتبر تركيا المنافس الأساسى فى شمال أفريقيا.
لفت “الكيلانى”، إلى أهمية الاستفادة من اتفاقات التجارة الحرة مع القارة السمراء، والتى تعطى المنتج المصرى فرصاً جيدة فى أسواق عدة، تتيح أمامها الفرصة لمضاعفة الصادرات وغزو أسواق جديدة.
مراكز لوجستية وخطوط طيران منتظمة
قال أحمد جابر، رئيس غرفة الطباعة والتغليف، إنه توجد فرص واعدة فى أفريقيا.. لكن بحاجة إلى مراكز لوجستية، وخطوط طيران منتظمة.
وأشار إلى أنه حال التوجه إلى السنغال يلجأ المسافر للاعتماد على خطوط طيران غير مصرية عن طريق تركيا أو الإمارات.
وشدد “جابر”، على أهمية التكاتف بين جميع جهات الدولة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للتصدير الذى يتم التنسيق لإنشائه حالياً، إذ ستقع على عاتقه خطط التسويق وتوجيه الجهود لتسهيل حركة البضائع، وإنشاء مراكز لوجستية فى مناطق جديدة؛ لتوفير البضائع الحاضرة.
وأكد أهمية المشاركة فى المعارض الخارجية، والحفاظ على استمرار المشاركة لدورات متتالية بالمعارض نفسها؛ لكى يتمكن من كسب ثقة العميل، والتعرف عليه عن قُرب.
اعتبر رئيس غرفة الطباعة والتغليف، أنَّ الاتفاقات التجارية ستعطى فرصة للمنتج المصرى، وعلى رأسها اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية والتى ستدخل حيز التنفيذ قريباً.
وأشار إلى ضرورة الاستفادة من رئاسة مصر للكوميسا؛ لتوجيه الدعوة لباقى الدول التى لم تصدّق على الاتفاقية للتصديق عليها لدخولها حيز التنفيذ.
أضاف أن هذه الاتفاقية ستفتح مجالات كثيرة أمام الصادرات المصرية، وستدعم نفاذها للأسواق المختلفة.
قال “جابر”، إنَّ اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية ستفتح مجالاً أوسع للاستثمار بالقارة السمراء، وذلك مثل إنشاء مصانع للورق فى دول أفريقيا، واستغلال الغابات والأشجار.
وذكر أن هناك تصديراً غيرَ مباشر لمختلف المنتجات المصرية التى تعتمد على مواد التغليف المحلية، قائلاً إن نسبة تتراوح بين 5 و7% من صادرات مصر هى مواد تعبئة وتغليف.