تباينت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الاثنين مع ارتفاع طفيف فى خام برنت، بينما تراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكى بعد أن ألغت شركات الطيران آلاف الرحلات الجوية فى الولايات المتحدة خلال عطلة عيد الميلاد وسط تزايد الإصابات بفيروس كورونا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 63 سنتا ما يعادل 0.9% لتصل إلى 73.16 دولار للبرميل، ولم يتم تداول العقد يوم الجمعة فى ظل إغلاق الأسواق الأمريكية فى عطلة عيد الميلاد.
وارتفع خام برنت 20 سنتا ما يعادل 0.3% ليصل إلى 76.34 دولار للبرميل بعد أن استقر على 0.92% يوم الجمعة.
وقفز كلا العقدين بنسبة 3% ليصلا إلى 4% الأسبوع الماضى بعد أن أوضحت البيانات الأولية أن المتحور أوميكرون قد يتسبب فى مستوى أكثر اعتدالًا من المرض.
وتقطعت السبل بآلاف الركاب الذين يسافرون خلال عيد الميلاد فى الأيام الثلاثة الماضية، بعد أن ألغت شركات الطيران الأمريكية رحلاتها بسبب نقص الموظفين المرتبط بفيروس كورونا.
وقال جيفرى هالى، المحلل فى أوندا: “تراجع رحلات السفر يعنى تراجع النشاط الاقتصادى فى الولايات المتحدة الذى يعنى انخفاض خام غرب تكساس الوسيط، معيار النفط الأمريكى”.
وذكر مراقبو السوق أن أسواق النفط لاتزال حذرة بشأن الطلب على المدى القريب.
وقالت ليونا ليو، المحللة فى DailyFX ومقرها سنغافورة: “رغم أن أوميكرون ينتشر بشكل أسرع من أى سلالة من سلالات كوفيد-19، إلا أن الأخبار المريحة نسبيًا هى أن معظم المصابين بأوميكرون تظهر عليهم أعراض خفيفة، على الأقل حالياً”.
وأضافت ليو: “ومع ذلك، عانت أسعار النفط بسبب مخاوف أوميكرون، لكن الضغط السلبى قد يخف إذا ثبت أن المتحور الجديد أكثر اعتدالًا”.
ويركز مستثمرو النفط على اجتماع أوبك القادم فى 4 يناير، حيث ستجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفاؤها بما فى ذلك روسيا لتقرير ما إذا كانت ستمضى قدما فى زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميا فى فبراير.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسى ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة، إن روسيا تعتقد أنه قد لا تتغير أسعار النفط بشكل كبير العام المقبل مع تعافى الطلب إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية عام 2022 وليس قبل ذلك.
هالة مصبح








