مصادر: تحديد أعداد المعتمرين والتفويج نهاية يناير المقبل
«السيسى»: 20 ألف جنيه الحد الأدنى للبرنامج الاقتصادى
تترقب شركات السياحة ضوابط العمرة للشهور الثلاثة المقبلة، رجب، وشعبان، ورمضان، مع توقع أن تبدأ عمليات التفويج إلى السعودية نهاية يناير المقبل.
وقالت مصادر بقطاع السياحة لـ«البورصة»، إنَّ أسعار برامج العمرة، خلال الفترة المقبلة، ستشهد ارتفاعاً بين 30 و40% عن موسم 2019؛ بسبب اتباع الإجراءات الاحترازية التى سيتم إلزام الشركات بها.
وأضافت المصادر، أن وزارة السياحة والآثار تنسق مع غرفة شركات السياحية ووكالات السفر بشأن الموسم، وعمليات التفويج، واشتراط سفر كادر طبى؛ لمتابعة الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، ومتحورها الجديد (أوميكرون)، كما يتم التنسيق مع الشركات السعودية المتعاقد معها.
وقال باسل السيسى، عضو مجلس الإدارة السابق، إنَّ الموسم الجديد يعد استثنائياً فى تنظيمه والإشراف عليه، وكل ما يتعلق به فى ظل ظروف جائحة عالمية، عصفت بقطاع السياحة.
وأضاف أن مجلس الوزراء أقر الشروط الاستثنائية الخاص بموسم العمرة لأشهر رجب وشعبان ورمضان وليس الضوابط الخاصة بموسم العمرة خلال الفترة المذكورة والتى تترقبها شركات السياحة الدينية.
وتوقع «السيسى» أن يكون الحد الأدنى لسعر برنامج العمرة الاقتصادى عند 20 ألف جنيه، بالنظر إلى التكلفة العالية للشركات لمتابعة الإجراءات الصحية.
وقال إيهاب عبدالعال، عضو مجلس الإدارة السابق لغرفة شركات السياحة، إنَّ شركات السياحة مستعدة لعمليات التفويج، وفقاً للضوابط الجديدة التى سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف «عبدالعال» أن موسم العمرة المقبل سيكون مختلفاً عن المواسم السابقة، من حيث التنظيم والإشراف والمتابعة، وسيكون للجهات الرقابية من الدولة سلطة وقفه أو استمراره وفقاً لأوضاع المتحور الجديد لفيروس كورونا.
وقال مصدر قريب الصلة من ملف العمرة والحج بوزارة السياحة، إنه لا يتوقع السماح لأعداد كبيرة بالسفر للعمرة خلال الشهور الثلاثة؛ بسبب الظرف الوبائى والتخوف من انتشار أوميكرون.
وأضاف «حتى نهاية 2019 كانت وزارة السياحة قد حددت أعداد المعتمرين المصريين سنوياً عند 500 ألف معتمر، على أن تكون النسبة الأكبر خلال شهرى شعبان ورمضان، لكن الظروف الحالية على أقصى تقدير لن يتم السماح بأكثر من 50% خلال الشهور الثلاثة».
وقال أشرف لملوم، العضو المنتدب لشركة نسما للطيران، إنَّ شركات الطيران الخاص تترقب الضوابط التفصيلية للعمرة والأعداد المسموح بسفرها، حتى يمكنها تحديد أسعار التذاكر بناء على حصة مصر للطيران وشركة الخطوط الجوية السعودية وما يتبقى للطيران الخاص المصرى.
وأضاف أن شركات الطيران تحدد الأسعار على أساس عدد المعتمرين الراغبين فى أداء مناسك العمرة عبر الانتقال جواً إلى الأراضى السعودية، وهذا ما تترقبه الشركات خلال الأيام القليلة المقبلة «ستسهم العمرة فى تحسين نسب التشغيل لدى شركات الطيران».
وقال يسرى عبدالوهاب، العضو المنتدب لشركة النيل للطيران، إنَّ برامج العمرة سترفع نسب التشغيل على الرحلات المتجهة إلى السعودية.
وأضاف «عبدالوهاب»، أن رحلات العمرة تمثل حصة لا بأس بها من نسب إشغال رحلات الطيران الخاص وكانت مصر تفوج قبل كورونا نحو 500 ألف معتمر وفى بعض السنوات السابقة تجاوزت الأعداد 1.2 مليون معتمر.