بعد ولادتهم فى أكثر الفترات ازدهاراً فى تاريخ البشرية، فإن شباب اليوم لديهم الكثير ليأملوا فيه، والكثير ليخافوه أيضاً، وبالإضافة إلى أزمة المناخ الموروثة، سيضطر الشباب إلى المعاناة من العواقب الاقتصادية لوباء “كورونا”.
وبالنسبة إلى الجيل “زد”، أولئك الذين ولدوا بعد عام 1997، قد يعنى هذا معدلات بطالة أعلى وأرباح أقل وضرائب أعلى لسداد ديون حقبة الوباء، بالإضافة إلى مشكلة أقل ملاحظة لكنها ليست أقل خطورة، وهى الآفاق المالية الكئيبة للجيل “زد”.
ويشير أحدث دليل سنوى لعائدات الاستثمار العالمية صادر عن “كريدى سويس” إلى أن أرباح الجيل “زد” من الأسهم والسندات ستكون أقل بكثير من أرباح الأجيال السابقة.
وبدأ مؤلفو التقرير بالنظر فى متوسط عوائد الاستثمار منذ عام 1900، وقدروا أن جيل طفرة المواليد “مواليد 1946-1964” والجيل إكس “مواليد 1965-1980” وجيل الألفية “مواليد 1981-1996” حققوا جميعاً متوسط عائد حقيقى لا يقل عن 5% على الأسهم و3.6% على الأقل على السندات، ثم توقع المؤلفون ما قد يواجهه الجيل “زد” فى العقود القادمة.
ويفترضون أن العائد الحقيقى على الأسهم سيكون مساوياً للعائد المعدل حسب التضخم على الأصول الخالية من المخاطر، والتى يقدرونها بـ-0.5%، بالإضافة إلى “علاوة المخاطرة” لشراء الأسهم البالغة 3.5% تقريباً مقابل عائد حقيقى يبلغ 3% فقط.
وبالنسبة للسندات، يفترض المؤلفون العوائد الحقيقية السلبية الحالية على الصنف المرتبط بالمؤشر، وكل هذا يضيف إلى العوائد السنوية للجيل “زد” بنسبة 2% فقط على محفظة 70:30 من الأسهم والسندات، وهذا لا يرتقى حتى إلى ثلث العائد التاريخى لمواليد طفرة المواليد، وقد تكون هذه التخمينات متشائمة للغاية، لكن ربما ليست كذلك بشكل كبير.








