بحث الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري مع محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، موقف المشروعات المائية بنطاق المحافظة، والضوابط الخاصة باستخدام المياه الجوفية بالمحافظة، ومتابعة منظومة المراقبة والتحكم في آبار المياه الجوفية بالمحافظة.
كما بحث الجانبان سبل تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الزراعي بنطاق محافظة الوادي الجديد، وإدارتها بالشكل الذي يخفف من الازدحامات المائية ببرك الصرف الزراعي، والاستفادة من هذه المياه لتنفيذ مشروعات تنموية عليها.
وأكد وزير الري قيام الوزارة بتطوير ورفع كفاءة المعدات والأوناش التابعة للوزارة بنطاق محافظة الوادي الجديد، والتأكيد على جاهزيتها للتعامل الفوري مع أعمال الصيانة الطارئة أو الدورية لآبار المياه الجوفية بالوادي الجديد، بما يضمن استدامة تشغيلها والحفاظ عليها.
وأشار الدكتور عبدالعاطي إلى أنه تم مؤخرا ولأول مرة، تزويد 15 بئرا جوفيا بالوادي الجديد بخاصية التحكم الذاتي، ويجرى تزويد ذات الخاصية في 4 آبار أخرى، موضحا أنه سبق توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الري ومحافظة الوادي الجديد، حيث تم تركيب أجهزة رصد وتحكم لـ19 بئرا، يتم مراقبتها وتشغيلها أوتوماتيكيًا عن بعد من غرفة تشغيل مركزية، وذلك لمراقبة السحب الآمن من الآبار وحساب معدلات الاستهلاك لكل بئر وتجنب السحب الجائر المخالف للمعدلات المطلوبة.
وأوضح أن هذه الآلية تضمن سرعة جمع المعلومات والبيانات بأعلى دقة وأقصى سرعة وتوفيرها لمتخذي القرار بهدف الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استخدامها وضمان الاستغلال الأمثل للموارد المائية.
وشدد الوزير على ضرورة الالتزام التام بتطبيق كافة الضوابط والاشتراطات الخاصة باستخدام المياه الجوفية، الأمر الذي يسمح بتحقيق الإدارة المثلى للموارد المائية والاستخدام الرشيد لها، خاصة أن المياه الجوفية العميقة في مصر هي مياه غير متجددة، مشيرا إلى أهمية مواصلة التوسع في استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل الآبار في إطار الإجراءات المتخذة لتقليل الانبعاثات والتحكم في معدلات السحب من المخزون الجوفي، مع التوسع في التحول لاستخدام نظم الري الحديث، بديلا عن الري بالغمر، الأمر الذي يؤدي لترشيد الاستخدامات المائية وتحقيق الإدارة الرشيدة للمياه الجوفية.
وقال إنه تم استخدام مقياس الرطوبة في عدة مواقع بالوادي الجديد، وربطها بمنظومة التحكم، والتي تقوم بنقل بيانات مقياس الرطوبة إلى المزارعين بشكل فوري عن طريق رسائل نصية على الهواتف المحمولة، لتمكينهم من تحديد الموعد الأمثل لبدء وإنهاء عملية الري، الأمر الذي يسهم في رفع كفاءة عملية الري وترشيد استخدام المياه والطاقة وتحسين جودة المحاصيل، بالإضافة لتحقيق التحكم الكامل في المنظومة المائية من خلال ربط عملية الري بالأراضي الزراعية بمنظومة تشغيل الآبار الجوفية.
