دعا رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، الوزراء إلى وضع «خطط طوارئ قوية» لمعالجة حالات غياب الموظفين بسبب فيروس كورونا المميت، وهو ما يهدد بتعطيل الشركات وسلاسل الإمداد فى البلاد خلال الأسابيع المقبلة.
ففى ظل ارتفاع حالات الإصابة التى أدت إلى تفاقم نقص الموظفين الفعلى فى قطاعات عديدة، طُلب من قادة القطاع العام اختبار الخطط مقابل أسوأ السيناريوهات الناتجة عن حالات غياب القوى العاملة بنسبة تصل إلى %25.
وقال مكتب مجلس الوزراء، إن القادة حددوا بالفعل مجموعة من الإجراءات، بما فيها اللجوء إلى موظفين إضافيين مثل المتطوعين فى القطاع العام أو المعلمين السابقين فى المدارس.
ويستعد ستيف باركلى، وزير مكتب مجلس الوزراء، لترأس اجتماعات منتظمة مع الوزراء فى محاولة لمراقبة تأثير سلالة أوميكرون الجديدة عن كثب على القوى العاملة وسلاسل الإمداد.
ووجه العمال اتهامات للحكومة بالتخلى عن التخطيط الطارئ وتأجيله حتى اللحظة «الأخيرة للغاية»، حسبما ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية.
وادعى مكتب مجلس الوزراء أن الاضطراب الناجم عن المتحور الوبائى الجديد تمت السيطرة عليه فى «معظم أجزاء القطاع العام»، وأصر على أن تحرك الحكومة لخفض فترة العزلة الذاتية لكوفيد من 10 أيام إلى 7 أيام سيساعد فى تقليل حالات الغياب.
وقال باركلى: «مع عودة الناس إلى العمل بعد عطلة عيد الميلاد، فإن مستويات انتقال أوميكرون المرتفعة تعنى أن الأعمال والخدمات العامة ستواجه اضطراباً فى الأسابيع المقبلة، خاصة بسبب الغياب الذى يفوق المعتاد للموظفين».
كان ينبغى على جونسون أن يأمر الوزراء بالبدء فى التخطيط لمثل هذه الأمور منذ أسابيع، لكنه اختفى لعدة أيام متتالية بدلاً من ذلك.