تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف ليستقر بالقرب من أعلى مستوى له فى أسبوع، خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأمريكية للوصول لدلائل حول أسعار الفائدة بعد التصريحات الأقل تشديداً من رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الذهب فى الجلسة السابقة.
وتراجع الذهب فى التعاملات الفورية إلى 1817 دولار بعدما ارتفع بشكل طفيف ليصل إلى 1819.9 دولار للأوقية، وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب إلى 1817 دولار بانخفاض 0.2%.
وقال إيليا سبيفاك، محلل استراتيجى للعملات فى ديلى فوركس: “لم تجلب جلسة تأكيد الاستماع لرئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى، جيروم باول، أى جديد حول تشديد السياسة النقدية يتجاوز ما كان يتطلع إليه السوق بالفعل”.
وقال باول إن البنك المركزى يصر على مواجهة معدلات التضخم المرتفعة، بغض النظر عن معدل نمو الوظائف، لذلك فإن التحول إلى معدلات فائدة أعلى، والتخلص من فائض السيولة عبر تخفيض شراء الأصول أمر ضرورى للحفاظ على التوسع الاقتصادى الحالى.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات وانخفض الدولار إلى أضعف مستوياته منذ نوفمبر بعد شهادة باول.
ويعتبر الذهب وسيلة تحوط ضد ارتفاع معدلات التضخم، ولكن المعدن يتأثر بشدة لارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.
وأضاف سبيفاك: “فى تقرير الوظائف الذى رأيناه يوم الجمعة الماضى، كانت معدلات التضخم أعلى بشكل ملحوظ مما كان متوقعًا، وإذا انتقل هذا الارتفاع إلى مؤشر أسعار المستهلكين، أتوقع أن ينخفض الذهب وسط التوقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى يجب أن يصبح أكثر تشددًا مما هو عليه بالفعل”.
ومن المقرر صدور بيانات التضخم فى الولايات المتحدة الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى، الذى يستثنى أسعار المواد الغذائية والطاقة بنسبة 5.4%، وهو أعلى مستوى له منذ عقود، ليرتفع من 4.9% فى الشهر السابق.
وارتفع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.2% لتصل إلى 22.81 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين بنسبة 0.1% ليصل إلى 971.81 دولارًا، واستقر سعر البلاديوم عند 1.922.09 دولارًا للأوقية.