قال اللواء مهندس محمد الزلاط رئيس الهيئة العامة للتنمية الصناعية، أن الهيئة بصدد تطوير وتحديث خريطة الفرص الاستثمارية الصناعية.
وأضاف الزلاط، أن الهدف من ذلك تمكين المستثمر المحلى والأجنبي من الاطلاع على الفرص الاستثمارية الصناعية من أي مكان بالعالم، والتعرف على الفرص المتاحة وكافة المعلومات اللازمة حول المناطق الصناعية ومقوماتها الاستثمارية بالمحافظات المختلفة والموارد الطبيعية والخامات والعمالة ومستوى الترفيق والطرق، وكذا كافة التشريعات المنظمة والحوافز الاستثمارية المتاحة وغيرها من البيانات والمعلومات اللازمة لاتخاذ قراره الاستثماري بشفافية تامة.
جاء ذلك خلال لقائه بالسفير السنغافوري فى القاهرة دومينيك جوه، لبحث سبل التعاون الصناعي بين البلدين و بحث الفرص الاستثمارية الصناعية المشتركة.
وأضاف الزلاط أن وزارة التجارة والصناعة نجحت في إنجاز اصلاحات تشريعية فيما يتعلق بقانون تيسير إجراءات التراخيص الصناعية رقم 15 لسنة 2017 والذي اختزل الفترة الزمنية اللازمة لاصدار التراخيص الصناعية للمستثمرين من 634 يوم إلى 7 أيام فقط بالنسبة للمشروعات منخفضة المخاطر و30 يوم للصناعات عالية المخاطر فضلا عن قانون هيئة التنمية الصناعية رقم 95 لسنة 2018 الذي من شأنه تيسير إجراءات التعامل مع المستثمر الصناعي وتوفير بيئة استثمارية مواتية.
وصرح أن الهيئة تشهد حاليا تطوير هيكلي لتتوافق مع حزمة التيسيرات الإجرائية والاصلاحات التشريعية التي تم اطلاقها للتيسير على المستثمرين، حيث يجرى حاليا ميكنة كافة خدمات الهيئة ليتمكن المستثمر من إنهاء كافة معاملاته مع الهيئة.
كما استعرض مشروع المدن الصناعية المتخصصة مثل مشروع مدينة الجلود بالروبيكي ومدينة الأثاث بدمياط وكذا مدينة كنوز الجلالة للرخام والجرانيت والفرص الاستثمارية المتاحة بها.
ولفت إلى أنه من بين محاور تحقيق الهيئة لأهدافها المنشودة هو الشراكة الاستراتيجية مع الحكومات و القطاع الخاص من المستثمرين بالقطاع الصناعي للدول الصديقة ومن أهمهم سنغافورة لدعم تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر ورفع مستويات التخطيط وتطبيقات الادارة الحديثة بالتعاون مع الجانب السنغافورى.
وكشف رئيس الهيئة خلال الاجتماع أن المجال مفتوح أمام رجال الاعمال السنغافوريين للدخول إلى السوق المصري في ظل الحوافز الاستثمارية غير المسبوقة التي تشهدها البلاد.
من جهته صرح دومينيك جوه السفير السنغافورى ان مصر أصبحت محط أنظار المستثمرين خاصة في ضوء المشروعات الكبرى التي تم اطلاقها مؤخراً وفى ظل خطوات الإصلاح الاقتصادى للحكومة المصرية.
وأكد جوه، أن مجتمع الأعمال في سنغافورة يتطلع للاستثمار في مصر، كاشفا عن الإعداد لتنتظيم زيارة وفد من رجال الأعمال السنغافوريين قريبا لإلى مصر للتعرف على الفرص الاستثمارية، وبحث إقامة مشروعات مشتركة في مختلف القطاعات وخاصة في مجال الرخام والصناعات الغذائية والخشبية والنسيجية واستغلال القطن المصري وذلك في سبيل تسويق الفرص الواعدة في البلدين وتحويلها إلى مشروعات على ارض الواقع.