توقعت غرفة صناعة الملابس الجاهزة نمو تجارة القطاع والمنسوجات إلى 500 مليار جنيه، بنهاية 2025، وذلك بدعم من افتتاح المصانع الجديدة تحت الإنشاء، والطفرة التى حققتها مصر مؤخراً فى قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة والذى يمثل نسبة كبيرة من قطاع الملابس الجاهزة.
وقال الدكتور محمد عبدالسلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إنَّ حجم تجارة الملابس الجاهزة والمفروشات والمنسوجات فى مصر، يصل إلى 300 مليار جنيه، وصدرت توجهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى لتقديم جميع المعلومات المتاحة لتشجيع منظومة الاستثمار فى الدولة بشكل عام والاستثمار فى قطاع الملابس الجاهزة والمفروشات بشكل خاص.
أضاف، خلال مؤتمر عقدته الغرفة اليوم، أن الرقمنة تمثل «الثورة الصناعية الرابعة»؛ لأن الأعمال القديمة والمألوفة لم تعد مناسبة فى ظل التطورات الحديثة فى عالم صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات، وساعدت عمليات الإغلاق التى فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد على إظهار القدرة على التحول الرقمى حتى تتمكن المصانع من البقاء.
وذكر »عبدالسلام« ثلاث ركائز رئيسية لرقمنة صناعة الملابس الجاهزة والمفروشات والمنسوجات فى مصر، هى التحول الرقمى المتمثل فى رقمنة المنظومة الضريبية والمنظومة الجمركية التى أسهمت فى خفض تكلفة الاستيراد والحد من الإنفاق على الأرضيات والغرامات بالموانئ وإنهاء الإجراءات قبل وصول الشحنات من أى مركز لوجستى.
أما الركيزة الثانية فتتمثل فى المهارات والوظائف الرقمية، وتعمل التكنولوجيا الحديثة على زيادة جودة المنتجات وتقليص معدلات خطأ التصنيع والإدارة الإحصائية لجميع العمليات، والتسويق والتجارة الالكترونية، الأمر الذى يتطلب تنمية مهارات العاملين واستحداث وظائف جديدة فى مجال الرقمنة بقطاع الملابس الجاهزة والمفروشات والمنسوجات.
بينما الركيزة الثالثة هى الابتكار الرقمى، المرتبط بتطوير البحوث والقياسات فى المجالات المشتركة ما بين الصناعات النسيجية والصناعات الكهربية وتطويع البحث العلمى لخدمة عملية التطوير الشامل للمنتجات.
ولفت إلى أن هذه الركائز الثلاث يتم تطويرها لترسيخ وتنويع اقتصاد البلاد من خلال تعزيز المعرفة التكنولوجية، وخلق القوى العاملة ذات المهارات العالية والمتخصصة لتجسيد هذه المعرفة، وتعزيز الابتكار للارتقاء بالتحول إلى مستويات غير مسبوقة.