بلغ العجز الكلي في مصر 3.9% في النصف الأول من السنة المالية الحالية 2021-2022 مقابل 3.6% قبل عام، و4.1% قبل عامين، بحسب ما كشف عنه الدكتور محمد معيط وزير المالية في مقابلة مع “الشرق”.
وكان العجز الكلّي في مصر خلال أول 5 أشهر من السنة المالية الحالية 2021-2022 قد بلغ 3.7% كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي، في مقابل 3.2% للفترة نفسها من السنة الماضية، تحت ضغوط من زيادة المصروفات، لاسيما فوائد الدين، والدعم الحكومي.
وتستهدف مصر نمواً اقتصادياً بـ5.7%، في مشروع موازنة السنة المالية 2022-2023، وخفض نسبة الدين إلى أقل من 90% من الناتج المحلي في العام المالي المقبل.
فائض أولي
أضاف وزير المالية أنَّ مصر تتوقَّع تحقيق فائض أولي بين 1.1 و1.2% في السنة المالية الحالية، على أن يرتفع إلى 1.5% في السنة المالية المقبلة 2022-2023.
ورفعت مصر توقُّعاتها لعجز الموازنة في السنة المالية الحالية 2021 -2022 إلى 6.9% من توقُّعات سابقة عند 6.7%، مقابل 7.4% قبل عام، وتم تحقيق فائض أوّلي بلغ 3.2 مليار جنيه في أول ستة أشهر من السنة المالية الحالية حتى نهاية ديسمبر.
ويعني الفائض الأولي أنَّ إيرادات الدولة تغطي مصروفاتها دون احتساب فوائد الدين.
وتتوقَّع الحكومة المصرية زيادة النمو الاقتصادي إلى 5.6% للسنة المالية الحالية مقابل 3.3%، وتبدأ السنة المالية في مصر في الأول من يوليو حتى نهاية يونيو.
سندات ساموراي
قال معيط لــ“الشرق”، إنَّ مصر ستطرح “سندات ساموراي” في اليابان قبل نهاية يونيو المقبل، مضيفا أن المبلغ سيكون صغيراً في حدود 500 مليون دولارأو أقل، وإصدار السندات سيكون بالين، ولكنَّ عملة التحويل يمكن أن تكون بالين أو بالدولار، هذا ما نتحدث بشأنه مع البنك المركزي حالياً.
وسندات الساموراي؛ هي سندات مقوّمة بالين الياباني، يصدرها مقترضون أجانب في طوكيو.
وتستهدف مصر في الموازنة الحالية أن تبلغ التمويلات المحلية 990.133 مليار جنيه، مقارنة مع 832.293 ملياراً في 2020-2021، والتمويلات الخارجية 78.375 مليار جنيه، انخفاضاً من 165.440 ملياراً في 2020-2021.
وباعت مصر سندات بقيمة 3 مليارات دولار في سبتمبر الماضي، مستفيدة من انخفاض تكاليف الاقتراض قبل أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في تقليص برنامجه للتحفيز الاقتصادي.
القمح
أضاف الدكتور محمد معيط في المقابلة: “ارتفاع أسعار القمح عالمياً سيزيد التكلفة علينا في موازنة 2021-2022 بنحو 12 مليار جنيه، وفقاً لتقديراتنا”.
وارتفعت أسواق القمح العالمية في الموسم الحالي بعد أن تسبّبت الأحوال الجوية السيئة في تدهور المحاصيل في العديد من جهات الشحن الرئيسية، مما قلّص المخزونات العالمية، كما فرضت روسيا، وهي عادة أكبر مورد إلى مصر، ضرائب على الصادرات في محاولة لإبطاء المبيعات للخارج.
وبلغت واردات مصر الحكومية من القمح 5.5 مليون طن عام 2021، مقابل نحو 3.5 مليون طن محلياً من الفلاحين.
وقامت مصر باستيراد نحو 12.9 مليون طن في 2020 للحكومة، والقطاع الخاص بقيمة 3.2 مليار دولار، وفقاً لبيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
توقّع وزير التموين المصري علي مصيلحي، في تصريحات لـ”الشرق” نهاية ديسمبر الماضي، انخفاض حجم الواردات الحكومية من القمح في 2022 إلى 5.3 مليون طن “بدعم من زيادة الإنتاج محلياً”.
ويزداد طلب المستوردين الرئيسيين على الحبوب في مقابل نقص الإمدادات العالمية بسبب سوء الأحوال الجوية الذي أضر بالمحاصيل في البلدان الرئيسية المُصدّرة هذا العام، مما أدّى لتسجيل أطول سلسلة مكاسب شهرية للقمح منذ عام 2007.
المصدر: اقتصاد الشرق








