أبقى بنك كندا المركزي، اليوم الأربعاء، على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.25% دون تغيير، لافتا إلى أن أسعار الفائدة سترتفع في النهاية.
يأتي إعلان بنك كندا ليفاجأ خبراء المال والاقتصاد والمحللين الذين كانوا توقعوا أن يقوم المصرف المركزي برفع معدل الفائدة، حيث تشهد البلاد معدلات تضخم مرتفعة بسبب استمرار الأزمة الصحية وعمليات الإغلاق والحجر التي ترافقها.
ومنذ عدة أسابيع، كانت البنوك والمحللون الماليون يتوقعون تدخل المصرف المركزي في أولى شهور السنة الجديدة، لمحاولة احتواء التضخم، الذي وصل إلى 4.8% في البلاد على أساس سنوي في شهر ديسمبر الماضي.
وذكر البنك المركزي، اليوم الأربعاء، أن الانتعاش منذ ذلك الحين وخاصة خلال الأشهر القليلة الماضية كان أقوى مما كان متوقعا.
وفي بيان، قال كبار صانعي القرار بالبنك إن الاقتصاد يعمل بطاقته، بما في ذلك سوق العمل الذي عاد وفقا لمعظم المعايير إلى مستويات ما قبل الوباء.
تجدر الإشارة إلى أن إحدى مهام بنك كندا هي التدخل في الموعد المحدد لمعدلاته للحفاظ على معدل تضخم في نطاق يتراوح من 1 إلى 3% سنويا، وبشكل مثالي هو 2%. إلا أنه يبدو أن حاكم مصرف كندا المركزي، تيف ماكالم قرر الانتظار لفترة أطول قليلا قبل البدء في رفع سعر الفائدة الرئيسي، والذي ظل دون تغيير للشهر الثاني والعشرين على التوالي، وتحديدا منذ شهر مارس من العام 2020، لأن المصرف المركزي لا يزال يعتقد، في الوقت الحالي على الأقل، أن النمو الاقتصادي العالمي سيعيد تنظيم نفسه بحلول عام 2023.
المصدر: أ.ش.أ