حذرت سلطات استيراد الحاصلات الزراعية فى روسيا، من أحد أنواع المبيدات الحشرية، وشددت على عدم ورود أى بضائع إليها تحتوى على هذا المبيد، وإنها سترفض الشحنات إذا عثرت عليه.
نقل المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية المصرية التحذيرات الروسية من المبيد الحشرى «الكلوروبيروفوس»، إلى مُصدرى الحاصلات من مصر، وذلك للمرة الثانية، وفقًا لخطاب رسمى من المجلس التصديرى إلى المُصدرين، فإن هذا هو التحذير الثانى من روسيا بشأن مبيد «الكلوروبيروفوس»، وذلك فى أقل من شهرين.
وصل التحذير إلى الإدارة المركزية للحجر الزراعى، والذى نقلته إلى المجلس التصديرى، ما يؤكد على أهمية الالتزام لعدم تعرض السوق لعقوبات من روسيا، باعتبارها أحد أهم الأسواق المستوردة للحاصلات الزراعية المصرية.
جاء التشديد من قبل الهيئة الفيدرالية الروسية لحماية المستهلك والرقابة على منتجات الأغذية، وهذه الهيئة إحدى الجهات المعنية بفحص الشحنات الزراعية والغذائية المُصدرة إلى روسيا.
أشار المنشور إلى التأكيد على توصيات الإدارة المركزية للحجر الزراعى بعدم استخدام مادة الكلوروبيرفوس فى المنتجات الزراعية المزمع تصديرها، وأضاف: «الهيئة الفيدرالية الروسية حال رصدها أى مخالفة فإنها ستُصدر قرارات بإيقاف التصدير إليها، وذلك ليس على الشركة التى صدرت الشحنة المخالفة فقط، بل على السوق المصرى بالكامل».
يأتى الاهتمام بالتحذيرات الروسية للحفاظ على واحد من أهم الأسواق التصديرية أمام الحاصلات الزراعية الروسية، إذ استحوذت العام الماضى على %12.6 من إجمالى صادرات الحاصلات على مستوى الكميات بإجمالى 660 ألف طن، و%14 على مستوى عائدات القطاع بقيمة 309 ملايين دولار.
أعلنت أمريكا مؤخرًأ حظر استخدام مبيد «الكلوروبيروفوس»، إذ كان يستخدم كثيرًا بالخضروات والفاكهة، منذ عام 1965، لكنه يرتبط بأضرار عصبية لدى الأطفال، وذلك وفقًا لما نقلته «نيويورك تايمز»، ويعتبر الكلوربيريفوس أحد أكثر مبيدات الآفات استخدامًا، ويشيع فى منتجات الذرة وفول الصويا والتفاح والبروكلى والهليون، وغيرها من المنتجات.
قال شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن روسيا أحد أهم الأسواق التى تستورد الحاصلات المصرية ويجب الالتزام بالمعايير والمواصفات التى تطلبها تجنبًا لحظر منتجات مصر من الدخول إليها.
وأوضح البلتاجى، أن الالتزام يمنح منتجات مصر تنافسية أقوى أثناء التصدير، ويدعم قرارات العملاء المستوردين فى الإبقاء على المنتج المصرى فى المرتبة التى ترقى لها بمرور الوقت، وبذلك يستمر التعامل ويزيد كل عام.