يشهد سوق الهدايا رواجا ملحوظا مع اقتراب موسم عيد الحب أو «الفلانتين» الذى يتم الاحتفال به فى 14 فبراير من كل عام، رغم زيادة الأسعار بنسبة تصل إلى 10%، مقارنة بأسعارها خلال الموسم الماضى.
قال بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن فاتورة واردات لعب الأطفال شهدت تراجعا ملحوظا لتسجل 18 مليون دولار خلال نصف الأخير من العام الماضى، مقارنة بعام 2020 الذي سجل نحو 32 مليون دولار، بتراجع بنحو 14 مليون دولار.
أشار «صفا» إلى أن تراجع قيمة الواردات يرجع إلى تقل الطاقة الإنتاجية بالمصانع المنتجة بالصين بسبب تفشي جائحة كورونا، نظرا لأنها تعد المورد الأساسى للعب الأطفال بالسوق المصرية.
وقال محمد العشري عضو شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار هدايا موسم «الفلانتين» هذا العام شهدت ارتفاعاً بنسبة بلغت 10% عن العام الماضي بسبب استمرار زيادة أسعار الشحن البحري نحو الارتفاع لتصل إلى 11 ألف دولار، مقابل 1700 دولار قبل انتشار جائحة فيروس كورونا بعام 2020.
أشار «العشرى» إلى أن القيود التى وضعتها الدولة والتى تتضمن التسجيل المسبق للشحنات «ACI»، أدت إلى عزف بعض المستوردين عن الاستيراد خلال الفترة الحالية لحين فهم بعض بنود الخاصة بالقرار.
العشرى: أسعار الشحن ارتفعت لتصل إلى 11 ألف دولار
أوضح أن أسعار صناديق الهدايا ارتفعت بنحو 5 جنيهات لتتراوح بين 50 و175 جنيها، بينما الدباديب تبدأ من 50 جنيها، وتصل إلى 700 جنيه، بزيادة 10 جنيهات.
وقامت «البورصة» بجولة على بعض محلات بيع الهدايات داخل أسواق «وسط البلد، والموسكي، والعتبة» ولاحظت خلالها زيادة بالطلب على بعض الهدايا مثل «الدباديب والعطور وأيضا الفضة».
وقال مصطفى ربيع، مسؤول مبيعات بأحد المحلات ، إن أسعار «الدباديب الفرو» بمختلف أشكالها وأحجامها تتراوح بين 20 و750 جنيها على حسب المقاس بينما تتراوح أسعار صناديق الهدايا بين 25 و300 جنيه وفقا للشكل والحجم.
أشار «ربيع» إلى زيادة الإقبال ترجع إلى استقرار الوضع فى الأسواق المحلية، بالإضافة إلى أن الكثير من المنتجات نفذت من السوق خلال الأيام القليلة الماضية.
أوضح أن الموسم الحالى شهد تغير فى نمط أشكال الهدايا الخاصة بـ «القلوب» بالإضافة إلى أن 95% من الدبابيب لم يتغير شكلها.
أضاف أن دمية «الصبارة الراقصة» على وجه التحديد شهدت تراجعاً ملحوظاً في أسعارها؛ بسبب توفير كميات كبيرة منها، وسجلت الأسعار حاليا 150 جنيها في الأسواق، مقابل 300 جنيه العام الماضى، بانخفاض 50% تقريباً.
قال شادي محمد، صاحب محل لبيع المشغولات الفضية، أن نسبة الإقبال على شراء المشغولات الفضية بلغت نحو 30% خلال العام الحالى، مقارنة بالعام الماضي، كما أن سعر جرام الفضة يبدأ من 18 جنيها ويصل إلى 35 جنيها لكل من «المصرى والمستورد».
أشار «محمد» إلى أن هذا العام شهدت نسبة الواردات تراجعا طفيفا مقارنة بالسنوات السابقة؛ بسبب التداعيات السلبية الناتجة عن انتشار جائحة كورونا، ويتم حاليًا الاعتماد على المخزون من الاستيراد في الفضة لبيعه للمستهلكين.
صفا: 14 مليون دولار تراجعا بفاتورة الواردات خلال نصف العام من 2021
وقال محمد علاء، صاحب أحد محلات بيع العطور، إن نسبة الإقبال على العطور مع اقتراب «عيد الحب» بلغت نحو 300% بحسب تقديره، ومنتجات العطور الشعبية تتراوح بين 50 و100 جنيه، بينما الفئة الأعلى والمعروفة بالـ «فرست كوبي» تبدأ من 200 جنيه وتصل إلى 400 و500 جنيه سعة 50 مللي.
وتستورد مصر العطور من دول «تركيا وإسبانيا»، كما أن العطور الجديد هذا العام في عيد الحب هو «الالترا ميل» والذي حقق نسبة مبيعات ملحوظة.
وقال ياسر محمود، صاحب محل لبيع الورد، إن مبيعات الورود شهدت ارتفاعا بطلب بنسبه طفيفة خلال الفترة الحالية، وتوقع زيادة الإقبال خلال يوم «عيد الحب»، والورد بمختلف أنواعه يتراوح سعره ما بين 20 و30 جنيها، بينما تبدأ باقات الورد متوسطة الحجم من 50 وتصل إلى 300 جنيه وفقا لنوع وحجم الباقة.
كتبت – دينا محمد وفاطمة أبو زيد








