تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف فى تعاملات اليوم الأربعاء بعد أن وصلت لأعلى مستوى فى ثمانية أشهر فى تداولات متقلبة خلال الجلسة السابقة، حيث أدى تخفيف التوترات بين روسيا وأوكرانيا إلى تقليص الدعم عن السبائك الذهبية لكن عوائد السندات الضعيفة حدت من التراجع.
وتراجع السعر الفورى للذهب بشكل طفيف عند 1852.62 دولارًا للأوقية، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% لتصل إلى 1854.10 دولار.
ووصلت أسعار الذهب لأعلى مستوى لها منذ يونيو من العام الماضى، يوم الثلاثاء، قبل أن ينعكس مسارها لتغلق منخفضة بنسبة 1%.
وارتفعت الأسهم الآسيوية مع تلاشى المخاوف من غزو روسى لأوكرانيا خلال الأسبوع الجارى بعد أن أوضحت موسكو أنها تعيد بعض القوات العسكرية إلى قواعدها بعد انتهاء عمليات التدريب.
وارتفع الدولار بشكل طفيف، مما أضر بالطلب على الذهب من المشترين فى الخارج، لكن تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التى لا تدر فوائد.
وقال مايكل لانجفورد، المدير الاستشارى لشركة أير جايد: “كان الدولار الأكثر قابلية للتبادل هو الملاذ الآمن المفضل للمستثمرين الأساسيين على حساب الذهب، حيث حقق الدولار مكاسب كبيرة خلال الفترة الماضية، لكنه قد يواصل التراجع حال استمر الهدوء فى أزمة أوكرانيا، مما قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار الذهب والعكس صحيح”.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن بنك الاحتياطى الفيدرالى سيبدأ دورة التشديد فى سياسته النقدية خلال مارس المقبل برفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، لكن تزايدت أراء من الأقلية ترى أنه سيختار خطوات أكثر صرامة بمقدار نصف نقطة للسيطرة على معدلات التضخم المرتفعة.
وقال محلل شركة فيليب للأوراق المالية المستقبلية، أفتار ساندو، فى مذكرة: “معظم المستثمرين يتوقعون أن تكون زيادة التقلبات هى الدعامة الرئيسية لأسواق الذهب التى ترتفع مع زيادة الشائعات داخل السوق”.
وعن المعادن النفيسة الأخرى، تراجع السعر الفورى للفضة 0.1% ليصل إلى 23.33 دولارًا للأوقية، وارتفع البلاتين 0.2% ليصل إلى 1027.47 دولارًا، بينما ارتفع البلاديوم 2.7% ليصل إلى 2309.18 دولارًا.