شهدت مبيعات الأكواب الورقية رواجًا كبيرًا على مدار العامين الماضيين، إلا أنها باتت تواجه تحديات أبرزها ارتفاع أسعار الورق المستورد الأبيض من 26 ألف جنيه للطن إلى 36 ألف جنيه للطن.
أوضح أنور محفوظ، مدير شركة إيجيبت تريد المتخصصة فى تجارة وتصنيع الأكواب الورقية، إن الإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا على المطاعم والمقاهى دفع عددا كبيرا من المستهلكين إلى تفضيل استخدام الأكواب الورقية ذات الاستخدام لمرة واحدة.
أضاف أن شركته حققت نموا فى الإنتاج بنسبة 30% مع نهاية عام 2021 مقارنة بنهاية عام 2020، وتستهدف خلال العام الجارى مضاعفة النمو إلى 60%.
وأضاف محفوظ أن صناعة الأكواب الورقية كانت محدودة قبل عام 2020، إلا أن زيادة الطلب عليها جذب عددا كبيرا من المصانع الجديدة للعمل فى هذا النشاط، بجانب إضافة شركات الصناعات البلاستيكية خطوط إنتاج لتصنيع هذا المنتج.
ذكر أن الجائحة تراجعت تهديداتها مع بداية العام الجارى، لكن المستهلك تغير سلوكه ليواصل الاعتماد على المنتجات التى تستخدم لمرة واحدة ما يبشر باستمرار زيادة الطلب على هذا المنتج.
أوضح أن أبرز التحديات التى تواجه الصناعة هى اعتمادها على مدخلات إنتاج مستوردة، والتقلبات التى تواجه السوق مثل ارتفاع تكلفة الشحن أدت إلى ارتفاع الخامات بشكل كبير.
وأوضح محفوظ أن قرار البنك المركزى بإلزام المستوردين بالتعامل بالاعتمادات المستندية بدلا من مستندات التحصيل يمثل عبئا على مستوردى الورق، وسوف يتسبب فى نقص السيولة لدى شركته صاحبة أكبر حصة فى استيراد الورق.
وتابع أن شركات كانت تعتمد الدفع بعد استلام شحنات الورق والتصنيع حتى يتوفر لديها سيولة للدفع أما حال تطبيق القرار فالشركات مطالبة بالدفع مقدماً والانتظار شهرين أو أكثر لاستلام الشحنات.
ذكر أن الشركات المنتجة للأكواب والأطباق الورقية كانت تبيع إنتاجها فى السوق المحلى، إلا أنها بدأت التصدير للسعودية والأردن، وتسعى لفتح أسواق فى أفريقيا خلال العام الجارى.
قال وليد شويخ، مدير المشتريات والمبيعات بشركة الأنوار باك، إن السوق المصري شهد دخول عدد كبير من الشركات إلى مجال تصنيع الأكواب الورقية ومنتجات المائدة ذات الاستخدام الواحد بسبب زيادة الطلب.
اقرأ أيضا: “لوجوس باك” تضيف خطى إنتاج لتصنيع الأكياس الورقية بـ12 مليون جنيه
وأضاف أن الحفاظ على استمرار عمل تلك المصانع يحتاج إلى دعم مدخلات الإنتاج وتوفرها فى السوق المحلى، بدلاً من استيرادها بأسعار تحد من تنافسيتها.
تابع أن سعر طن الورق بدأ يرتفع تدريجيًا منذ مطلع العام الماضي حتى سجل 36 ألف جنيه مقابل 26 ألف جنيه عام 2020.
أشار إلى أن أغلب الشركات العاملة فى تلك الصناعة مشروعات صغيرة، وتحتاج إلى مساندة تسويقية من الدولة حتى تواصل تحقيق النمو الذى بدأته مع بداية 2020.
وأضاف “نعمل حالياً على استيعاب قرار الالتزام بفتح اعتمادات مستندية لاستيراد الورق ونحن على يقين بحرص الدولة على اتخاذ القرارات التى تعمل على نهضة الاقتصاد ورغم مخاوف المستوردين إلا أننا نطمح أن يحقق القرار تأثيراً إيجابيا على الصناعة”.
وقدر أدهم دياب، مدير مصنع ريدي باك ، عدد المصانع العاملة فى صناعة الأكواب الورقية بنحو 1000 مصنع بعضها يعمل بشكل رسمى والباقى غير رسمي، فى حين كانت المصانع لا تتجاوز 400 مصنع قبل الجائحة.
وفصل دياب التكلفة الاستثمارية اللازمة لبدء إنشاء مشروع تصنيع الأكواب الورقية، وذكر أن سعر الماكينة الجديدة تبلغ 350 ألف جنيه، وتتراوح أسعار المستعلمة بين 150 و200 ألف جنيه.
وأوضح أن سعر كرتونة الأكواب الورقية سعر جملة تباع حاليًا بـ 200 جنيه، ورغم ارتفاع أسعار مدخلات الانتاج إلا أن سعرها مازال مستقرًا منذ فترة كبيرة.
أوضح أن الصناعة تعتمد على الورق مستورد لأنه حاصل على تقييمات الصحة ومعالج بتقنيات حديثة.
أضاف أن الشركة استطاعت مضاعفة إنتاجها 3 نمو مع نهاية عام 2021 مقارنة بعام 2020 لكن التحديات التى تواجه الصناعة يمكن أن تخفض الإنتاج هذا العام.
وقال مصطفى عبيد، نائب رئيس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، أن عدد المصانع العاملة فى صناعة الورق تقدر بـ120 مصنعا للورق محليا.
وأضاف عبيد لـ”البورصة”، أن أسعار الورق ارتفعت مع بداية العام الجاري بنحو 500 جنيه فى الطن بسبب ارتفاع تكاليف النقل البحري، وقلة المعروض من ورق الدشت التي تعتمد عليه الشركات في الصناعة بعد إعادة تدويره.
أوضح أن أسعار الدشت ارتفعت مع بداية العام الجارى بمقدار 500 جنيه، لتتراوح بجميع أنواعها بين5.5 و9 آلاف جنيه للطن ، بينما سجل ورق الكارتون 5.7 ألف جنيه للطن.
كتب -أمنية عاصم
