تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز الصناعى” ما يتجاوز 500 نقطة مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وتراجعت العقود الآجلة للأسهم بشكل حاد ليلة الاثنين، حيث يراقب المستثمرون بحذر ما ستؤول إليه التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “داو جونز الصناعى” بمقدار 542 نقطة ما يعادل 1.59%، كما تراجعت العقود الآجلة لمؤشر “ستاندرد آند بوز 500” بنسبة 1.83%، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر “ناسداك 100” بنسبة 2.46%، وتم إغلاق سوق الأسهم الأمريكية أمس الاثنين بسبب العطلة.
وارتفعت أسعار النفط، حيث صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 2.89% لتصل إلى 93.70 دولارًا للبرميل.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، يوم الإثنين، إنه سيعترف باستقلال منطقتين منفصلتين فى أوكرانيا، مما قد يقوض محادثات السلام مع الرئيس الأمريكى جو بايدن، وسط أنباء عن عزم بايدن فرض عقوبات على المناطق الانفصالية فى أوكرانيا، حيث تعهد الاتحاد الأوروبى باتخاذ تدابير إضافية.
وجاءت هذه الأنباء بعد أن صرح البيت الأبيض، يوم الأحد، أن بايدن وافق من حيث المبدأ على لقاء بوتين فى محاولة أخرى لتهدئة الموقف الروسى الأوكرانى بطرق دبلوماسية، وقال السكرتير الصحفى للبيت الأبيض، “جين ساكى”، إن القمة بين الزعيمين ستعقد بعد اجتماع بين وزير الخارجية “أنطونى بلينكين” ونظيره الروسى “سيرجى لافروف”.
وتسبب الصراع الروسى الأوكرانى مؤخراً فى الضغط على معنويات السوق، حيث سجلت المتوسطات الرئيسية خسائر أسبوعية متتالية، وتراجع مؤشر “داو جونز” بنسبة 1.9% الأسبوع الماضى، كما انخفض مؤشرا “ستاندرد أند بوز500″ و”ناسداك المركب” بنسبة 1.6% و 1.8% على التوالى.
ويراقب المستثمرون بنك الاحتياطى الفيدرالى، حيث من المتوقع أن يرفع البنك المركزى الأمريكى أسعار الفائدة أكثر من مرة ابتداءا من الشهر المقبل.
ووفقًا لأداة قياس الأموال الفيدرالية من قبل مجموعة “سى إم آى”، يراهن المستثمرون على أن هناك فرصة بنسبة 100% لرفع سعر الفائدة من قبل بنك الاحتياطى الفيدرالى بعد اجتماع مارس المقبل.
وقال ريان جرابنسكى، محلل استراتيجى للاستثمار لدى ستراتيجاس، فى مذكرة صدرت مساء الجمعة: “تتوجه الأنظار إلى الاحتياطى الفيدرالى، وبدءاً من اليوم، يتوقع السوق أن يرفع بنك الاحتياطى الفيدرالى أسعار الفائدة فى كل اجتماع خلال العام الجارى.
ورغم ذلك لا تزال السياسة النقدية مواتية فى الوقت الحالى، حيث إن الاحتياطى الفيدرالى يواصل شراء سندات الخزانة ويسعى لإجراء سياسة تيسيرية”.
وتستعد” وول ستريت” لنهاية موسم أرباح الشركات، حيث من المقرر أن تقدم شركة” هوم ديبوت” و”إيباى” تقريرًا خلال الأسبوع الجارى.
ويعد موسم الأرباح لهذا العام من المواسم القوية، فمن بين ما يتجاوز 400 شركة على مؤشر” ستاندرد آند بورز 500″، التى سجلت أرباحًا للربع الرابع من العام الجارى تجاوزت أرباحها نسبة 77.7% لتتجاوز بذلك توقعات محللى “فاست سيت”.







