تراجع الروبل الروسى لمستوى قياسى منخفض فى تعاملات اليوم الخميس، بينما انخفض اليورو إلى أدنى مستوى له فى عدة سنوات مقابل الفرنك السويسرى، بعد أن أطلقت القوات الروسية صواريخ على عدة مدن أوكرانية وبدأت القوات العسكرية بالهبوط على ساحلها الجنوبى.
وتراجعت العملات المرتبطة بالسلع ذات المخاطر العالية مثل الدولار الأسترالى، حيث قالت أوكرانيا إن روسيا شنت غزوًا شاملاً على بلادها.
وارتفع الطلب على الملاذات الآمنة مثل الين والدولار وسط تقارير عن انفجارات فى العاصمة الأوكرانية كييف وإطلاق نار بالقرب من المطار الرئيسى بالمدينة.
وانخفض الروبل بنسبة 5.77% ليصل إلى مستوى غير مسبوق عند 86.1198 للدولار، كما تراجع اليورو 0.84% ليصل إلى 1.1209 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 31 يناير من العام الجارى.
وتراجع الدولار الأسترالى بنسبة 0.90% ليصل إلى 0.7167 دولار، فى حين انخفض الدولار النيوزيلندى بنسبة 1.00% ليصل إلى 0.6706 دولار.
وقال جوزيف كابورسو، الخبير الاستراتيجى فى بنك الكومنولث الأسترالى: “يبدو أن الوضع بالتأكيد سيزداد سوءًا قبل أن يعود لما كان عليه، وهذا يعنى أن عملات السلع الأساسية قد تشهد حالة من التراجع”.
وأضاف كابورسو: “حال تدهور الأوضاع، يمكن أن يختبر الدولار الأسترالى 0.70 دولارًا، وسيكون اليورو مستعداً للتراجع هامشياً بشكل أكبر”.
لكن الجنيه الإسترلينى ظل أكثر مرونة، حيث تراجع بنسبة 0.41% ليصل إلى 1.3490 دولارًا، وهو أدنى مستوى له منذ 15 فبراير.
وارتفع مؤشر الدولار الأمريكى، الذى يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة أقران رئيسيين، بنسبة 0.60% ليصل إلى 96.762 للمرة الأولى منذ 31 يناير.
وجاء الدولار مدعومًا بالتوقعات بأن يبدأ الاحتياطى الفيدرالى فى رفع أسعار الفائدة الشهر المقبل، رغم أن المخاطر المتزايدة بشأن الوضع الأوكرانى دفعت المتداولين إلى تخفيض رهاناتهم حول زيادة أكبر بمقدار نصف نقطة، لتتراجع إلى 16%، عن نسبة 25% المتوقعة فى وقت سابق اليوم.