عدد الأوكران الزائرين لمصر العام الماضى تجاوز 650 ألفاً والتراجع سيكون كبيراً
مسؤول: تنسيق بين “السياحة” و”الخارجية” فى عمليات الترويج والتسويق لزيادة التدفقات
قالت مصادر سياحية إن شركات السياحة لم ترصد أية إلغاءات لرحلات سياحية قادمة من روسيا خلال الأيام الثلاث الماضية لكنها توقعت انخفاض الطلب على الحجوزات بين 7 و11% خلال الشهرين المقبلين حال استمرار العقوبات الاقتصادية الغربية على موسكو ووصول الدولار لنحو 100 روبل.
وأضافت المصادر لـ”البورصة” أن الانخفاض النسبى فى الطلب من السوق الروسي سيقابله توقف شبه تام لعدم وضوح الرؤية فى السوق الأوكرانى وإغلاق المجال الجوى بسبب العمليات العسكرية
وأوضحت أن التراجع الأكبر سيكون فى السياحة الأوكرانية والتى تجاوزت 650 ألف سائح خلال العام الماضى لكنها ستتراجع بشدة خلال الشهرين المقبلين لحين انفراج الأزمة السياسية بين البلدين أما التراجع فى السياحة الروسية سيكون نسبيا جراء الضغوط على عملتها.
لكن مصدرا فى الاتحاد المصرى للغرف السياحية توقع أن يتراح نمو الطلب على زيارة مصر من دول أوربا الغربية خلال شهرى مارس وأبريل المقبلين بين 25 و30% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
وأضاف أن الطلب على زيارة المنتجعات السياحية فى البحر الأحمر وجنوب سيناء يعد الأعلى ثم تأتى المناطق الآثرية فى الاقصر واسوان فى المرتبة الثانية خاصة من أسواق دول أوربا الغربية.
وقال المصدر “عمليات التسويق والترويج تجرى بالتنسيق بين وزارتى السياحة والخارجية، مع عقد لقاءات مشتركة مع كبرى شركات السياحة العالمية.. لدينا طلب كبير على زيارة مصر خلال العام الجارى وأبريل المقبل سيشهد القطاع تحسنا كبيرا فى التدفقات مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى”.
اقرأ ايضا: “السياحة” تنتهى من من إعادة تقييم 716 منشأة فندقية فى 4 محافظات
وقال مصدر حكومى إن القطاع يشهد ترتيبات على عدة مستويات منها تعديل البنية التشريعية الحاكمة للقطاع وهو ما وضح مؤخرا فى مشروع قانون المنشآت الفندقية والسياحية الذى أقره مجلس النواب بداية فبراير الجارى فى مقابل عمليات إعادة التقييم ورفع الكفاءة التى تجريها الوزارة حاليا إلى جانب التعاون مع الجهات المختلفة لتسويق وترويج المنتجات السياحية المصرية فى ظل الظروف التى يعيشها العالم.
وكشفت “البورصة” أن وزارة السياحة ستبدأ المرحلة الثانية لإعادة تقييم الفنادق فى المناطق السياحية المختلفة والتى تخص مراجعة الملاحظات والاشتراطات التى يتطلب توافرها فى المنشآت الفندقية خلال أيام .
وتم منح بعض الفنادق مهلة تتراوح بين 3 و5 شهور لتوفيق أوضاعها على أن يتم الانتهاء منها خلال مارس المقبل.
وتستهدف وزارة السياحة إعادة تصنيف وتقييم الفنادق وفقا لدرجة النجوم بما يرفع من كفاءة وجودة المنتج السياحى المصرى فيما يتعلق بمستوى الخدمات المقدمة لنزلاء الفنادق الأمر الذى ينعكس إيجابا على تنافسيتها فى الأسواق الخارجية وبما يرفع معدلات الانفاق من الجانب الآخر .
وتوقع المصدر الحكومى نمو عدد الفنادق التى تستأنف نشاطها إلى نحو ألف فندقا لتصل نسبة عدد الفنادق التى استأنفت نشاطها مجددا إلى 83% مقارنة بـ900 فندق خلال ديسمبر الماضى
وكان عدد الفنادق التى استأنفت نشاطها فى نوفمبر الماضى 840 فندقا ثم ارتفعت إلى 900 فندق بنهاية العام الماضى.
وقال المصدر إن مجلس الوزراء يجرى جلسات استماع مع خبراء من القطاع للتعرف على فرص نمو حصة السياحة المصرية من الأسواق المختلفة خاصة أسواق دول شرق آسيا وجنوبها لزيادة التدفقات لصالح المزارات الآثرية التى تعد الأعلى إنفاقا مقارنة بغيرها من المنتجات.
وأضاف أن الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص تطمح إلى تغيير الخريطة التسويقية لمصر بحيث لا يتم الاعتماد على سوق واحد فقط وإنما عدة أسواق مع تركيز على شريحة أعلى فى الإنفاق.
وأوضح أن “توقف السياحة الروسية علمنا ضرورة تنويع التسويق والترويج فى الأسواق المختلفة.. والعمل على زيادة حصص مصر من الأسواق التقليدية فى أوروبا الغربية والشرقية رغم الظروف الصعبة التى تفرضها جائحة كورونا ومؤخرا الأزمة الروسية الأوكرانية”.







