قال رئيس عملاق النفط السعودي شركة أرامكو منذ قليل أن الأزمة الأوكرانية تذكر العالم بتأثير الأوضاع الجيوسياسية على عمليات تحول الطاقة الهشة.
وأضاف رئيس أرامكو منذ قليل أن أزمة النفط تصاعدت بسبب الوضع المأساوي في أوكرانيا، والذي تزامن مع اتجاه الدول الغربية لفرض عقوبات صارمة على الشركات الروسية.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لأوبك أن المنظمة لا تمتلك سيطرة على الأحداث الحالية في سوق النفط، مشيرًا إلى أن الوضع الجيوسياسي أصبح مسيطرًا على التطورات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين الناصرفي وقت سابق إن حجم الاستثمارات العالمية في النفط والغاز البالغة 350 مليار دولار غير كافية لتلبية الطلب العالمي على النفط في الأمد القصير إلى المتوسط.
وأكد الرئيس التنفيذي لأرامكو” السعودية، أنه يجب على الجهات التنظيمية وصانعي السياسات والبنوك والمساهمين، دعم المزيد من الاستثمار في القطاع وإلا سنواجه مشكلات كبيرة.
وقال الناصر أن أسعار الطاقة مرتفعة لأسباب على رأسها الاستراتيجيات والسياسات التي تكبل الاستثمار في الكثير من مصادر الطاقة، وأضاف أن أرامكو تقوم بواجبها في وضع الاستثمار الصحيح لكن “أرامكو وحدها لا تكفي”.
وقالت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيتخذ قرار حظر واردات النفط الروسي خلال الساعات القليلة المقبلة.
وطالب وزير المالية الألماني منذ قليل دول أوبك بزيادة انتاج النفط لمواجهة النقص المحتمل في الإمدادات عقب القرار الأمريكي بحظر واردات النفط.
بينما اعلن الاتحاد الاوروبي أنه في طريقه لتقليص الاعتماد على واردات النفط والغاز الروسي بمقدار الثلثين قبل نهاية العام الجاري.
اتخذت شركة شل التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها قرارا مفاجئا بالوقف الفوري لشراء النفط الروسي ووقف عملياتها في روسيا في إطار العقوبات المفروضة على البلاد عقب غزو أوكرانيا.
بينما أعلنت شركة توتال إنيرجيز إس إي أن تجارها لن يشتروا الخام الروسي في إطار الالتزام بالقرارات الأمريكية الأخيرة والعقوبات المفروضة على روسيا بعد غزو أوكرانيا.
و دفعت التصريحات الأمريكية بشأن حظر ورادات الطاقة الروسية أسعار النفط إلى تسجيل أعلى مستوى منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 حيث وصل خام برنت إلى 139 دولارًا للبرميل، فيما تجاوز خام نايمكس 130 دولارًا للبرميل .
وحذر ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي من أن فرض حظر على واردات النفط الروسية سيكون له عواقب كارثية، ويأتي ذلك التحذير في الوقت الذي يفكر فيه الحلفاء الغربيون في فرض مزيد من العقوبات على موسكو.
وأضاف نوفاك أن حظر النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية، وأن الارتفاع في أسعار النفط لن يكون متوقعًا، وقد يصل إلى 300 دولار للبرميل، إن لم يكن أكثر.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي سيكون من المستحيل استبدال النفط الروسي سريعًا في السوق الأوروبية، سيستغرق الأمر أكثر من عام، وسيكون أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين.
وفقًا لتحليل لبنك أوف أميركا فإنه في حال توقف معظم صادرات النفط الروسي، يعني هذا أن الإنتاج اليومي للنفط سيشهد عجزًا بنحو 5 ملايين برميل يوميًا أو أكثر، وهذا يعني أن أسعار النفط قد ترتفع إلى 200 دولار.
بينما توقع محللو بنك جيه بي مورجان أن ترتفع أسعار النفط إلى 185 دولارًا هذا العام، وقال محللون في مجموعة ميتسوبيشي يو إف جي المالية إنك (MUFG) إن النفط قد يرتفع إلى 180 دولارًا ويسبب ركودًا عالميًا.
وفقًا لوكالة بلومبرج، اتجه البعض لشراء رهانات منخفضة التكلفة على أن عقود الخام سوف تتجاوز 200 دولار للبرميل بحلول نهاية مارس.
ووفقًا لبيانات “إنتركونتيننتال إكستشينج”، فإنه تم تداول 200 عقد على الأقل لخيار شراء خام “برنت” في مايو عند مستوى 200 دولار للبرميل اليوم الإثنين.
وكشفت بيانات إنتركونتيننتال إكستشينج تضاعف سعر عقد خيار الشراء على سعر 150 دولارًا للبرميل لعقد برنت لشهر يونيو منذ يوم الجمعة، في حين قفزت تكلفة عقد خيار الشراء إلى سعر 180 دولارًا بنسبة 110%.
ارتفعت أسعار خام نايمكس الأمريكي الخفيف خلال تلك اللحظات في حدود 8% مقتربة من قمة 14 عام عند 130 دولار للبرميل، بينما تتداول الآن عند مستويات 129 دولار للبرميل بزيادة في حدود 9 دولار.
بينما زادت أسعار خام برنت القياسي العالمي في حدود 8% بزيادة بلغت نحو 10 دولارات للبرميل وصولا إلى مستويات 133 دولار للبرميل مقتربا من قمته منذ 14 عام عند مستويات الـ139 دولار للبرميل.
ووفقًا لبيانات ذا أويل برايس إنفورميشن سيرفس بلغ سعر جالون البنزين في الولايات المتحدة مستوى 4.14 دولار، وهو ما يتجاوز المستوى القياسي المسجل في يوليو 2008 عند 4.11 دولار.
