«مدبولى» يبحث مع «الغرف التجارية» و«التموين» و«الصناعة» لمتابعة توافر السلع الأساسية
تكثف الحكومة جهودها لضمان توفير السلع الأساسية فى الأسواق، وضبط الأسعار، والعمل على الحد من ارتفاعها، وتخزين السلع الاستراتيجية، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الإمدادات.
وعقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، اجتماعاً مع الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، ونيفين جامع، وزيرة التجارة، والمهندس أيمن حسام الدين، رئيس جهاز حماية المستهلك، وممثلى الغرف التجارية، وأشرف الجزايرلى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية.
وقال «مدبولى»، إنَّ الحكومة بكل أجهزتها المعنية، تراقب عن كثب التطورات الجارية على الصعيد العالمى، وما تشهده من اضطرابات؛ بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها التى ألقت بظلالها على مختلف الأصعدة، خاصة نقص عدد من السلع، وارتفاع الأسعار على مستوى العالم.
رئيس الوزراء: الدولة لن تسمح لبعض التجار الجشعين بتخزين وإخفاء السلع
وأشار إلى أن الاجتماع يأتى فى إطار متابعة تأمين السلع الأساسية، فى ظل الأزمة الدائرة حالياً، فى ظل توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالمحافظة على استمرارية المخزون الاستراتيجى للدولة من السلع الغذائية الرئيسية ومتابعة أسعارها فى الأسواق، خاصةً المُدرج منها على بطاقات التموين.
وشدد على ضرورة استمرار التنسيق بين الوزارات ومختلف الجهات المعنية لتوفير جميع السلع فى المنافذ والمجمعات بأسعار مناسبة للمواطنين، من خلال التعاون بين الوزارات والغرف التجارية والموردين، وعبر مختلف المبادرات لتنظيم المعارض الغذائية المختلفة بجميع مناطق الجمهورية، والتنسيق مع المحافظات لإقامة التجهيزات والبنية الأساسية لتلك المعارض، مع استمرار الحملات الرقابية للمتابعة الدورية لحركة الأسواق. وأشار «مدبولى»، إلى أنَّ الحكومة تكثف العمل على استمرار توفير احتياطى استراتيجى من السلع الأساسية، وعلى رأسها القمح، مؤكداً توفير الاعتمادات المالية المطلوبة لوزارة التموين لسرعة سداد مستحقات المزارعين الذين سيوردون محصول القمح خلال أبريل المقبل، مع منحهم التحفيزات اللازمة فى هذا الصدد.
ذكر أنَّ هذا العام شهد زراعة نحو 3.6 مليون فدان قمح، ومن المتوقع أن يوفر المحصول احتياجات البلاد من القمح حتى نهاية العام، والأمور مستقرة فى مصر، ولا توجد حاجة إلى أى شحنات إضافية على المدى القصير أو المتوسط، كما تتوافر كميات من القمح للخبز المدعم.
وشدد على أنَّ الدولة لن تسمح لبعض التجار الجشعين بتخزين وإخفاء السلع، وسيتم التعامل حيال ذلك وفق الإجراءات القانونية المتبعة.
أشار الوزير إلى عقد اجتماع مع رؤساء الشركات وأصحاب السلاسل التجارية وعدد من الموردين والمنتجين، بشأن معارض «أهلاً رمضان»، وتوقع وصول عدد الشركات المشاركة بالمعرض إلى نحو 250 شركة، كما توجد نسبة تخفيضات مختلفة على السلع.
«العربى»: لدينا مخزون كبير من السلع.. وعلى المستهلك الاكتفاء بشراء احتياجاته وعدم التخزين
وقال المهندس إبراهيم العربى، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، إنَّ الاتحاد يتابع السوق وسيرسل تقارير يومية عن وفرة السلع لوزارة التجارة والصناعة، وينسق مع الحكومة لضمان توفير السلع.
أضاف «العربي» لـ«البورصة»: «الاتحاد يساند التاجر الشريف غير المستغل للأزمات، كما سيتابع التغيرات أولاً بأول، وتوجد وفرة فى السلع فى الأسواق، كما تنظم الغرف التجارية معرض أهلاً رمضان بتخفيضات كبيرة خلال 25 مارس الجارى».
أشار إلى وجود احتياطات من السلع الاستراتيجية تكفى لتجاوز الطلب خلال الفترة الراهنة، مؤكداً أنه على المستهلك ضرورة الاكتفاء بشراء احتياجاته، وعدم التكالب على شراء السلع لضمان استقرار الأسعار وعدم رفعها.
قال عبدالمنعم خليل، رئيس قطاع التجارة الداخلية بوزارة التموين، إنَّ الوزارة تعمل على ضبط الأسواق من خلال زيادة المعروض من السلع فى فروع المجمعات الاستهلاكية التابعة لها بتخفيضات تتراوح بين 25 و30% بجانب المنافذ التابعة لها البالغ عددها 6 آلاف منفذ والمعارض، التى ستتم إقامتها بمناسبة شهر رمضان، بجانب الحملات التى يتم شنها على المخازن والمحلات التجارية والتى يصل عددها إلى 1200 حملة يومياً.
أضاف «خليل» لـ«البورصة»، أن الحملات تشمل عدم الامتناع عن البيع وعن طرق تداول السلع والفواتير وتتم مصادرة المخازن التى بها سلع مخزنة من الشركات الممتنعة عن البيع على الفور، كما يتم شن حملات على المخابز السياحية وتجار الأعلاف؛ لأن العديد من السلع ارتفعت أسعارها دون أى مبرر مثل الأرز وذلك على الرغم من كونه سلعة محلية.
«عامر»: «فرجللو» ترجئ أى زيادة فى أسعار منتجاتها إلى ما بعد رمضان
وقال المهندس فرج عامر، رئيس مجلس إدارة مجموعة «فرجللو»، إنَّ جميع الشركات المصنعة للمنتجات الغذائية لديها مخزون من المواد الخام يمكنها من عبور موسم شهر رمضان، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار الأسعار.
وأضاف «عامر» لـ«البورصة»، أن جميع الشركات التابعة لمجموعة ضاعفت طاقاتها الإنتاجية من المنتجات التى يتزايد الطلب عليها خلال شهر رمضان لضمان وفرتها للمستهلكين.
واستبعد أن تتجه المجموعة إلى إعادة تسعير منتجاتها قبل شهر رمضان، رغم ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج المستوردة، لكن الشركات تغلبت مع تلك الزيادة بتخفيض هامش الربح وزيادات الطاقة الإنتاجية لتحقيق مبيعات أعلى.
وقال الدكتور يسرى الشرقاوى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، إنَّ تشديد الحكومة خلال اجتماعها مع الغرف التجارية ورجال الأعمال على وفرة المعروض فى الأسواق خلال الفترة المقبلة يحتاج إلى دعم هذا التوجه بحملات من الرقابة على المحلات ومنافذ بيع السلع الاستهلاكية؛ لضمان استقرار أسعار السلع. وذكر أن الزيادات التى طرأت على أسعار السلع، خلال الفترة الماضية، تعود إلى استمرار التداعيات السلبية لجائحة كورونا، منها ارتفاع تكاليف الشحن بجانب تأخر عمل المصانع المنتجة للمواد الخام فى العمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
ذكر أن المتغيرات السعرية للقمح بسبب تصاعد الأزمة القائمة بين روسيا وأكرانيا، من المتوقع أن تنعكس على السعر النهائى للمنتجات الذى تعتمد عليه فى عمليات التصنيع، لذا لا بد من دراسة المصانع تلك الزيادة بشكل جيد حتى لا تحسب بأنها زيادة غير مبررة.








