ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الخميس، بعد التراجع الحاد فى الجلسة السابقة حيث تدرس الأسواق ما إذا كان كبار المنتجين سيعززون الإمدادات لسد الفجوة فى الإنتاج من روسيا بسبب العقوبات المفروضة عليها لغزوها أوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.10 دولار ما يعادل 2.8% لتصل إلى 114.24 دولار للبرميل، بعد تداولها فى نطاق يزيد عن 5 دولارات، كما تراجع العقد القياسى 13% فى الجلسة السابقة، فى أكبر انخفاض له فى يوم واحد خلال عامين.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى 1.58 دولار ما يعادل 1.5% ليصل إلى 110.28 دولار للبرميل، بعد تداولها فى نطاق يتجاوز 4 دولارات، وتراجع العقد بنسبة 12.5% فى الجلسة السابقة، فى أكبر انخفاض يومى منذ نوفمبر الماضى.
وأدت حالة الضبابية بشأن التوقيت والمكان الملائم لاستبدال إمدادات النفط الخام من روسيا، التى تعتبر ثانى أكبر مصدر فى العالم وسط قيود الإمدادات، إلى توقعات واسعة النطاق لأسعار النفط بين 100 دولار و200 دولار للبرميل.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى “إس بى آى أسيت مانجمنت”: “لذلك فإن التوقعات بشأن سوق النفط المتقلبة، ستأتى أقل من المتوقع لأننا فى وضع غير مسبوق”.
وقال وزير الطاقة الإماراتى، سهيل المزروعى، فى تغريدة له على تويتر فى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إن بلاده ملتزمة بالاتفاق الحالى الذى توصلت إليه منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاء من بينهم روسيا، لزيادة الإمدادات من النفط بمقدار 400 ألف برميل يوميًا، بعد تخفيضات حادة فى 2020.
وأضاف المزروعى: “تؤمن دولة الإمارات العربية المتحدة، بالقيمة التى تضيفها أوبك لسوق النفط”.
وتراجعت الأسعار بعد تعليقات من سفير الإمارات فى واشنطن قال فيها إن بلاده ستشجع “أوبك” على النظر فى زيادة الإنتاج لسد فجوة الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها أوكرانيا، كما تصف روسيا غزوها بأنه “عملية خاصة” لنزع السلاح من الدولة المجاورة لها.
وجاءت تصريحات المسئولين الإماراتيين فى الوقت الذى تترقب فيه السوق تحركات الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات على النفط الفنزويلى والجهود المبذولة لعقد اتفاق نووى مع إيران، ما قد يؤدى إلى مزيد من الإمدادات النفطية القادمة من طهران فى وقت لاحق من العام الجارى.
وقال فيفيك دار، محلل السلع فى بنك الكومنولث: “نعتقد أنه سيكون من الصعب على أوبك زيادة الإنتاج فى هذه البيئة”.
ويتوقع محللو ستاندرد تشارترد أن تسعى “أوبك” لسد فجوة الإمدادات الروسية لتنهى اتفاق المنظمة بشكله الحالى.