قال استشاريون لدى شركتى تحليل البيانات العالمية، “جيه دى باور”، و”إل إم سى أوتوموتيف”، إن مبيعات التجزئة للسيارات فى الولايات المتحدة، قد تنخفض خلال شهر مارس الجارى، حيث يعيق ارتفاع معدلات التضخم معدل إنفاق العملاء بجانب انخفاض المعروض.
وبدأت قيود الإمدادات فى الانخفاض خلال الأشهر الأخيرة الماضية، لكن المبيعات قد تتعطل بسبب تراجع الزيادة فى الطلب الناتج عن الغزو الروسى لأوكرانيا، بالإضافة إلى عمليات الإغلاق الجديدة فى الصين بعد عودة ارتفاع حالات الإصابة بفيروس “كورونا” مرة أخرى.
وقال توماس كينج، رئيس قسم البيانات والتحليلات لدى “جيه دى باور”: “سيكون من المستحيل خلال العام الجارى فى ظل وجود ما يقل عن 900 ألف وحدة فى المخزونات، أن تقترب وتيرة البيع من مستوى العام الماضى”.
ووفقًا لتقرير صادر عن الاستشاريين، اليوم الأربعاء، قد تنخفض مبيعات التجزئة الأمريكية للسيارات الجديدة بنسبة 27.8% لتصل إلى نحو مليون وحدة فى مارس الجارى مقارنة بالعام السابق.
ويتوقع المستشارون أن تعانى مبيعات السيارات العالمية فى مارس 2022 من التأثير الإضافى للحرب فى أوكرانيا وزيادة الضغط التضخمى على المستهلكين فى جميع أنحاء العالم.
وأظهر التقرير أن هناك توقعات بأن يصل إجمالى مبيعات السيارات الجديدة فى الولايات المتحدة خلال الشهر الجارى، بما فى ذلك مبيعات التجزئة وغيرها، إلى 1.18 مليون وحدة، لينخفض بنسبة 28.9% عن العام الماضى.
ومن المتوقع أن يرتفع متوسط سعر معاملات بيع السيارات الجديدة بالتجزئة فى الولايات المتحدة فى مارس الجارى بنسبة 17.4% ليصل إلى 43737 دولارًا، ليتراجع عن أعلى مستوى له فى ديسمبر 2021 عند 45283 دولارًا، مع استمرار تراجع العرض عن الطلب.
وقد يصل المتوسط السنوى المعدل موسمياً لإجمالى مبيعات السيارات الجديدة إلى 12.7 مليون وحدة، لينخفض 5.1 مليون وحدة عن عام 2021.
وذكرت شركة الأبحاث “كوكس أتوموتيف”، فى وقت سابق من الشهر الجارى، أنه لا يوجد مؤشرات بحدوث تحسن ملحوظ فى المخزونات خلال مارس 2022، كما سينخفض المتوسط السنوى المعدل إلى ما دون شهرى يناير وفبراير الماضيين.