فريد: قيد وتداول الشركات الناشئة يجذب استثمارات أجنبية
الدكاني: توقيع مذكرة تفاهم مع “أميدا” يعزز التعاون وتطوير القدرات
تسلمت بورصة البحرين رئاسة اتحاد أسواق المال العربية من مجموعة تداول السعودية خلال فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد أسواق المال العربية والذي يعقد افتراضياً هذا العام
ويضم المؤتمر خلال نسخته الحالية والذي استمر خلال يومي 29و30 مارس الجاري، قرابة 20 ورشة عمل في مجالات مختلفة ذات الصلة بصناعة الأوراق المالية، على غرار الاستدامة والتكنولوجيا المالية وكيفية تقوية البنية الاساسية لأسواق المال العربية، حيث يسعى المؤتمر إلى خلق بيئة مواتية لقيادات أسواق المال العربية للتشاور وتبادل الأفكار والخبرات مع خبراء وممارسين دوليين.
ويهدف المؤتمر إلى تطوير ورفع كفاءة تنافسية أسواق المال العربية ودفعها للقيام بدور أكبر في دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلدان العربية عبر توفير منصات تساعد الشركات على الوصول الى التمويل اللازم لتوسعاتهم وزيادة حجم أعمالهم وأنشطتهم.
وشارك محمد فريد في جلسة حول دور الشركات والتي تؤسس بغرض الاستحواذ الخاص والمعروفة بالـ “SPACK”، والتي يتم قيدها في أسواق رأس المال والتي تساعد الشركات الناشئة خاصة التي يتضمن نموذج عملها مكون ريادة أعمال، مع مصطفى قنديل المؤسس والرئيس التنفيذي شركة سويفل للنقل التشاركي باستخدام تكنولوجيا المعلومات، وعدد من الخبراء الدوليين في مجال عمل هذا النوع من الشركات “SPAC”.
وقال محمد فريد الذي ترأس اتحاد أسواق المال العربية خلال الدورتين التي سبقت ترأس السعودية، إن مجلس إدارة الاتحاد يعمل على وضع مسار مستقر يسهم في تقديم كافة أوجه الدعم لتقوية أساسيات عمل البورصات العربية وتمكينها من مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الجديد.
وأكد على أن تعزيز مستويات الوعي والمعرفة بدور أسواق المال والإسراع بالاستفادة من التطبيقات التكنولوجية ضرورة لتعزيز سيولة وتداولات الأسواق العربية واجتذاب مزيد من المتعاملين في أسواق الأسهم.
تابع إن إدارة البورصة كانت قد تقدمت باقتراح مطلع العام الماضي لإدخال التعديلات اللازمة على قواعد قيد وشطب الأوراق المالية وذلك بما يسمح بقيد الشركات التي تؤسس بغرض الاستحواذ الخاص وذلك وفق ضوابط واشتراطات كخطوة تمكنها من الاستحواذ على شركات ناشئة لديها قصص نجاح وفرص نمو وأساسيات قوية وضخ أموال جديدة تساعد الشركات الناشئة محل الاستحواذ على تطوير أعمالها وتحقيق مستهدفاتها.
وأشار إلى أن البيئة التشريعية في مصر حاليا والقواعد المنظمة باتت جاهزة لاستقبال الشركات التي تؤسس بغرض الاستحواذ، وذلك كخطوة مهمة تأتي استجابة للمتغيرات السريعة في نماذج أعمال الشركات الناشئة والتي تختلف عن الشركات التقليدية، وهي خطوة من شأنها أن تفتح آفاقًا جديدة للشركات الناشئة التي تتمتع بفرص نمو قوية للتوسع من خلال سوق المال وزيادة حجم أعمالها ومساهمة أكبر في نمو الاقتصاد المصري.
وذكر أن قيد وتداول الشركات الناشئة في البورصة يعزز من فرص اجتذاب استثمارات أجنبية وينوع الخيارات الاستثمارية أمام جميع فئات المستثمرين، موضحًا أن ابتكار حلول تمويلية جديدة يسهل عملية وصول المستثمرين للتمويل اللازم للنمو ومن ثم دعم التشغيل وتحقيق رؤية مصر التنموية 2030.
ومن جانبه قال رامي الدكاني الأمين العام لاتحاد أسواق المال العربية، إن الاتحاد سيعمل على استكمال جهوده بشأن تحليل موقف البورصات العربية والوقوف على الفرص والتحديات، لاتخاذ كل ما يلزم من جهد مخلص لبناء قدرات البورصات والمقاصات العربية على نحو يسهم في زيادة تنافسيتها وتكامل أنشطتها وخدماتها وكذلك تطوير وتنسيق كافة القواعد المنظمة للقيد والتداول، مع العمل على تبسيط وتسهيل إجراءات الاستثمار
وتابع الدكاني أن اتحاد أسواق المال العربية وقع مذكرة تعاون مع اتحاد شركات الإيداع والقيد المركزي لدول إفريقيا والشرق الأوسط “أميدا”، لتعزيز التعاون المشترك في عملية بناء وتطوير القدرات بما يسهم في تحسين أداء نشاط الإيداع والقيد والمركزي عربياً.








