استقرت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس، لتتجه نحو تحقيق مكاسبها الأسبوعية الثانية على التوالى، حيث أدت الأزمة الأوكرانية وارتفاع الضغوط التضخمية إلى زيادة جاذبية المعدن كملاذ آمن.
وارتفع السعر الفورى للذهب بشكل طفيف عند 1974.28 دولار للأوقية، وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.4% لتصل إلى 1977.60 دولار، وحقق المعدن مكاسب بنحو 1.4% خلال الأسبوع الجارى.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإدارى فى “إس بى آى أسيت مانيجمنت”: “تتراكم علاوة المخاطر السياسية من خلال تصعيد الصراع فى أوكرانيا مرة أخرى، ما أدى إلى ارتفاع جميع الأسعار للسلع العامة وهذا بالفعل ما خلق بيئة التضخم الحالية”.
وأضاف إينيس: “ومن ناحية أخرى، لا يعرف السوق ما إذا كانت هذه مجرد ظاهرة قصيرة المدى، أم أن الأسواق تعمل على تقليص قدر قليل من المخاطرة إلى حد ما، بسبب ما قاله لايل برينارد من بنك الاحتياطى الفيدرالى بشأن السياسة النقدية التى ستكون أقل تشددًا”.
وقال محافظ بنك الاحتياطى الفيدرالى برينارد، يوم الثلاثاء الماضى، إن المركزى الأمريكى سيجرى سلسلة من رفع أسعار الفائدة ويبدأ فى خفض حيازاته من السندات فى أقرب وقت فى يونيو المقبل، للمساعدة فى خفض معدلات التضخم المرتفعة التى وصلت لأعلى مستوى لها فى أربعة عقود فى مارس 2022.
وقال بريان لان، العضو المنتدب لدى “جولد سيلفر سينترال”: “يصبح الذهب الاتجاه حالياً، ويدعمه بشكل أساسى ما سمعناه من قبل بنك الاحتياطى الفيدرالى، وبيانات التضخم الأمريكية”.
وفى أثناء ذلك، أعلن الرئيس الأمريكى جو بايدن يوم الأربعاء الماضى، عن تقديم 800 مليون دولار إضافية كمساعدات عسكرية لأوكرانيا، قبل توقعات بشن هجوم موسع من قبل القوات الروسية فى شرق أوكرانيا.
وتعتبر السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد، مخزنًا آمنًا للقيمة فى أوقات الضبابية، كما تعد وسيلة للتحوط ضد معدلات التضخم المتزايدة.
وتراجع مؤشر الدولار الأمريكى عن أعلى مستوى له فى مايو 2020 بعد انخفاض عوائد سندات الخزانة، ما يجعل الذهب أكثر جاذبية لأصحاب العملات الأخرى.
وعن المعادن النفيسة الأخرى، استقر السعر الفورى للفضة عند 25.73 دولارًا للأوقية، فى حين استقر البلاتين عند 986.27 دولار، وارتفع البلاديوم 2.3% ليصل إلى 2368.85 دولار.