انخفضت أسعار النفط بعض الشيء، اليوم الاثنين، بعدما عوض القلق من تباطؤ الطلب في الصين الدعم الذي تلقته الأسعار من مخاوف قلة المعروض وتفاقم الأزمة في أوكرانيا.
وتباطأ الاقتصاد الصيني في مارس مع تضرر الاستهلاك والعقارات والصادرات مما حد من التفاؤل الناجم عن نمو أسرع من المتوقع في الربع الأول وأدى إلى تراجع التوقعات الضعيفة بالفعل بسبب القيود المفروضة لاحتواء جائحة كورونا وحرب أوكرانيا.
ووفقا لرويترز، هبط سعر العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا أو 0.2% إلى 111.51 دولار للبرميل، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 30 مارس عند 113.80 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 19 سنتا أو 0.2% إلى 106.76 دولار للبرميل.
وقال ساتورو يوشيدا المحلل في راكوتري سكيوريتيز “بعض المستثمرين الآسيويين جنوا الأرباح لشعورهم بالقلق من تراجع الطلب في الصين”.
وأظهرت بيانات اليوم الاثنين، كذلك أن الصين قامت بتكرير كميات أقل من النفط بواقع 2% في مارس مقارنة بالشهر نفسه قبل عام مع تراجع كميات الخام المكررة إلى أدنى مستوياتها منذ أكتوبر، إذ أدى ارتفاع أسعار الخام إلى خفض هوامش الربح وأضرت إجراءات الإغلاق بسبب كورونا بالطلب.
ومما زاد من الضغوط على جانب العرض تحذير المؤسسة الوطنية للنفط الليبية اليوم الاثنين من “موجة مؤلمة من الإغلاقات” بعد إعلانها حالة القوة القاهرة على الصادرات من ميناء الزويتينة النفطي حيث توسع قوات في الشرق نطاق حظر الإنتاج فيما يبدو بسبب أزمة سياسية.
وأوقفت ليبيا إنتاجها من حقل الفيل النفطي يوم الأحد.
وذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء يوم الجمعة إن الإنتاج الروسي انخفض بنسبة 7.5% في النصف الأول من أبريل مقارنة بمارس.
وقالت حكومات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إن المفوضية الأوروبية تعد مقترحات لحظر الخام الروسي.
