ارتفعت أسعار النفط فى تعاملات اليوم الأربعاء، بعد خسائر حادة تكبدتها فى الجلسة السابقة، حيث تصاعدت المخاوف بشأن تقلص الإمدادات من روسيا وليبيا، فى حين أظهرت بيانات الصناعة انخفاضًا فى مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضى.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 98 سنتا ما يعادل 0.9% ليصل إلى 108.23 دولار للبرميل، فى حين ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط للشهر الأول، والتى تنتهى اليوم الأربعاء، 94 سنتا ما يعادل 0.9٪ لتصل إلى 103.50 دولار للبرميل، وارتفع عقد الشهر الثانى 1.07 دولار إلى 103.12 دولار للبرميل.
وانخفض كلا الخامين القياسيين فى سوق متقلبة يوم الثلاثاء، بعد أن خفض صندوق النقد الدولى توقعاته للنمو العالمى بنحو نقطة مئوية كاملة، حيث استشهد بالتأثيرات الاقتصادية للحرب الروسية فى أوكرانيا، وحذر من أن معدلات التضخم أصبحت تشكل حاليا “خطر واضح وقائم” للعديد من البلدان.
وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع لدى “آى إن جى”، ومقرها سنغافورة: “قد تكون عمليات البيع بالأمس على خلفية مراجعات صندوق النقد الدولى مبالغ فيها”.
وأضاف باترسون: ″أعتقد أن المخاطر لا تزال تميل إلى الاتجاه الصعودى، مع التوقعات بحدوث مزيد من الاضطرابات من ليبيا، ولكن الأهم من ذلك، توقعات قيام الاتحاد الأوروبى بحظر النفط الروسى”.
وكانت أسعار النفط العالمية متقلبة، حيث ارتفعت بفعل التوقعات بوجود قيود أكثر صرامة على الإمدادات، بعد العقوبات المفروضة على روسيا، ثانى أكبر مصدر للنفط فى العالم والمورد الأوروبى الرئيسى، بعد غزوها لأوكرانيا، الذى وصفته موسكو بأنه “عملية خاصة”.
ورغم ذلك، فإن التوقعات الاقتصادية العالمية الضعيفة وعمليات الإغلاق المستمرة بسبب انتشار فيروس كورونا فى الصين والتى أضرت بالطلب فى أكبر مستورد للخام فى العالم تؤثر على الأسعار.
وأظهر تقرير من تحالف المنتجين، اطلعت عليه رويترز، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، أنتجت 1.45 مليون برميل يوميًا دون أهدافها الإنتاجية فى مارس الماضى، حيث بدأ الإنتاج الروسى فى التراجع بعد العقوبات التى فرضها الغرب على البلاد.
كما أظهر التقرير وفقاً لمصار ثانوية، أن روسيا أنتجت نحو 300 ألف برميل يوميا دون المستوى المستهدف فى مارس عند 10.018 مليون برميل يوميا.
وأدت حالات انقطاع أخرى إلى زيادة المخاوف بشأن الإمداد، حيث أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا حالة القوة القاهرة فى ميناء البريقة النفطى، يوم الثلاثاء، حيث قالت إنها غير قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه سوق النفط.
ووفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكى، يوم الثلاثاء، تراجعت مخزونات الخام فى الولايات المتحدة 4.5 مليون برميل الأسبوع الماضى، لتخالف التوقعات بزيادتها.