ارتفعت أسعار الذهب فى تعاملات اليوم الخميس، مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد أن أشارت بيانات أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة إلى أن معدلات التضخم قد بلغت ذروتها فى أبريل الماضى، ما يخفف بعض المخاوف بشأن قيام بنك الاحتياطى الفيدرالى برفع أسعار الفائدة بوتيرة أكبر.
ويؤدى ضعف الدولار إلى زيادة جاذبية الذهب للمشترين فى الخارج، فى حين أن تراجع عوائد سندات الخزانة يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك الذهبية التى لا تدر فوائد.
وارتفع السعر الفورى للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى1855.11 دولار للأوقية، بعد أن ارتفع بنسبة 1.1% فى الجلسة السابقة، وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% لتصل إلى 1856.90 دولار.
وانخفض الدولار، ما أدى إلى زيادة الطلب على الذهب المسعّر بالدولار، بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة، ولكن من المستبعد أن يتجه البنك المركزى الأمريكى للتحول إلى مسار أكثر تشدداً للسياسة النقدية.
وقالت وزارة العمل، يوم الأربعاء السابق، إن مؤشر أسعار المستهلك قد ارتفع بنسبة 0.3% الشهر الماضى، وهو أقل ارتفاع منذ أغسطس 2021، مقابل ارتفاع 1.2% من شهر لآخر فى مؤشر أسعار المستهلكين فى مارس 2022، وهو أكبر ارتفاع منذ سبتمبر 2005.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات، بعد أن فشلت البيانات فى تخفيف المخاوف من أن تؤدى سياسة بنك الاحتياطى الفيدرالى لتهدئة ارتفاع الأسعار إلى حدوث ركود اقتصادى.
كما رفع بنك الاحتياطى الفيدرالى سعر الفائدة القياسى لليلة واحدة بمقدار نصف نقطة مئوية الأسبوع الماضى، وهو أكبر ارتفاع منذ 22 عامًا، حيث يتحرك للتخلى عن السياسة النقدية الميسرة فى حقبة الوباء ومحاولاته للتصدى لمعدلات التضخم المتزايدة.
وارتفع السعر الفورى للفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 21.57 دولارًا للأوقية، فى حين انخفض البلاتين 0.2% ليصل إلى 990.64 دولار، كما تراجع البلاديوم 0.7% إلى 2021.16 دولار.
